أهدر منتخبنا الوطني لناشئي كرة القدم فرصة تحقيق الانتصار الأول في النهائيات الآسيوية، واكتفى بالتعادل الإيجابي (1/1) مع منتخب الكويت في المباراة التي جمعتهما ظهر أمس على ملعب باس في العاصمة الإيرانيةطهران في افتتاح مباريات البطولة التي يشارك فيها (16) منتخبا آسيا، ورغم السيطرة المطلقة لمنتخبنا على مجريات المباراة إلا أن الحظ لم يحالفه في الفوز بالنقاط الثلاث. رغبة جامحة ***** منذ بداية المباراة أو بالأصح من قبل المباراة لاحظنا الحماس والإصرار الكبير على لاعبي المنتخب استعدادا لمواجهة أزرق الكويت، وتمكنوا من إثبات علو كعبهم والسيطرة على المباراة منذ بدايتها، وأضاع اللاعب وهيب المفتي هدف محقق في الدقيقة الثانية حيث راوغ حارس المرمى وسدد كرة ضعيفة باتجاه المرمى الخالي لكن المدافع محمد الأنصاري أبعدها من حافة المرمى، واعتمد الكويتيون على الهجمات المرتدة منذ البداية، واللعب بمهاجم صريح واحد (بدر بروسلي)، وعكس المتوقع سجل المنتخب الكويتي هدف السبق في الدقيقة (19) من كرة ركنية عن طريق اللاعب بدر طهر الله الذي أرسل الكرة برأسه للمرمى مستغلا غياب الرقابة عليه من المدافعين، وبرغم تأخر منتخبنا ونشوة الأزرق الكويتي بالتقدم، واصل المنتخب السيطرة وللأسف تواصلت معه الفرص المهدرة الخطيرة ومن أبرزها تسديدة عبدالرحمن الكميم الذي وصلت إليه الكرة من حارس الكويت علي جراغ من حافة خط ال(18) وسدد الكرة إلى المرمى الخالي لكنها أخطأت الخشبات الثلاث، ورأسية جهاد اعتلت العارضة. تعادل بعد معاناة ****** وفي الشوط الثاني تواصلت معاناة منتخبنا، ولم يتمكن من تسجيل هدف التعادل بالرغم من سيطرته على المباراة ولعبه في منتصف ملعب المنتخب الكويتي، ليدخل القلق بين اللاعبين وقل تركيزهم بسبب مرور الوقت وإهدار الفرص، ونتيجة للغزوات اليمنية تحصل المنتخب على ضربة جزاء بعد طول انتظار في الدقيقة (69) بعد أن لمست الكرة يد المدافع الكويتي المتواجد داخل المنطقة، ليسدد الكرة المهاجم محمد الداحي أمسكها الحارس تواصلا لسوء الحظ، لكن الحكم المساعد رفع الراية وأعيدت ضربة الجزاء لتقدم الحارس الكويتي وخروجه عن خط المرمى، وفي المرة الثانية عاد الداحي وسجل الهدف، وبسبب الإرهاق الزائد الذي ظهر على لاعبي منتخب الكويت أجرى المدرب الكويتي غوران تغييرين اضطراريين بسبب الشد الضعلي، ومرت دقائق المباراة المتبقية دون تسجيل أهدف لكنها حملت رأسية للاعب الكويت بدر بروسلي كادت تعصف بمنتخبنا لولا أنها مرت بمحاذات المرمى، لتنتهي المباراة بتعادل المنتخبي بهدف لمثله. السنيني: كان الفوز في متناولنا.. ووقت المباراة لم يساعدنا **** وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد المباراة عبر مدرب منتخبنا الوطني الكابتن أمين السنيني عن عدم رضاه للنتيجة التي آلت إليها المباراة، حيث كان بإمكان منتخبنا الفوز فيها، خصوصا في الشوط الأول الذي شهد إضاعة العديد من الأهداف المحققة.. مضيفا "كان بإمكاننا التسجيل في أكثر من فرصة، ولكن ردة فعل المهاجمين في تلك اللحظات لم تكن جيدة".. مبينا أن هذا هو حال لعبة كرة القدم فرص وأهداف، واللاعبون لم يحالفهم الحظ في العديد من الفرص. وأشار السنيني إلى أن وقت لعبة المباراة (12:30 ظهرا بتوقيت اليمن) لم يساعد اللاعبين، فهو وقت مشمس جدا ودرجة الحرارة فيه مرتفعة. إشارات ****** - اللاعبون أنفسهم ليسوا راضيين عن نتيجة المباراة التي كانت بمتناولهم، ونحن نقول لهم معليش.. تعادل ولا خسارة.. وبقي لنا مباراتان وبإمكانكم التعويض. - رغم تقدم المنتخب الكويتي في النتيجة منذ الشوط الأول إلا أن تعليمات الجهاز الفني للاعبين كانت واضحة (ونسمعهم) يوجهون لاعبيهم بالمحافظة عن التقدم، والحال نفسه تواصل بعد التعادل، حيث كان ذلك لهم بمثابة انتصار. - الشيخ أحمد صالح العيسي رئيس الاتحاد تكلم مع البعثة وهنأ اللاعبين على الأداء الذي ظهروا به وأبدا حزنه على ضياع العديد من الفرص التي حرمت منتخبنا من فوز محقق. - رئيس الاتحاد الكويتي طلال الفهد كان حاضرا في المباراة وشكر لاعبيه على أدائهم في المباراة. - منتخبنا شاهد مباراة منتخبي إيران ولاوس التي أقيمت بعد مباراة منتخبنا، فمباراة منتخبنا القادمة يوم غد ستكون أمام المنتخب الإيراني مستضيف البطولة.