نفذ أطباء وموظفو هيئة مستشفى الثورة العام بتعز إضراباً جزئياً عن العمل احتجاجاً على قرار محافظ تعز/ شوقي هائل بإقالة قيادة الهيئة التي لم يمضي على تعيينها سوى بضعة أشهر وتكليف عبد الناصر الكباب مدير عام مكتب الصحة للقيام بأعمال مدير الهيئة، إلى جانب عمله. الموظفون استبقوا حضور الكباب إلى المستشفى بإبلاغه رفضهم لتكليفه وعدم السماح له بدخوله المستشفى وأجمعوا على تكليف الدكتور/ عبد الحكيم حزام المشرقي بتسيير العمل في المستشفى. وفي تصريح "لأخبار اليوم" علق الدكتور/ المشرقي على قرار المحافظ بقوله :بالنسبة للأخ المحافظ نحن نحمله على بر السلامة لأن نواياه طيبة، لكن البطانة السيئة المحيطة به تضلله في المعلومات وربما نقلت له معلومة خاطئة مضخمة اتخذ على ضوئها قرار الإقالة.. واعتبر تعيين الكباب قائماً بأعمال الهيئة إلى جانب عمله في إدارة مكتب الصحة الذي يشغله منذ ما يزيد على 15 عاماً كانت بمثابة صدمة كبيرة للوسط الطبي بالمحافظة، مضيفاً بقوله: بدلاً من أن يتم إقالة الفاسدين في المكاتب الحكومية فإن المحافظ يسعى لإعادة إنتاجهم من جديد كما هو الحال مع مدير مكتب الصحة الذي كان يفترض أن يغيره لا يكلفه مديراً لمستشفى الثورة وهذه كانت غلطة قاتلة للمحافظ حد تعبيره. المشرقي اتهم الكباب بالفساد المالي والإداري وممارسة التعسف بحق الأطباء وحقده على المهنة وإرساله حملة شهادات الدكتوراه إلى المناطق الريفية وكل تصرفاته لا تنبؤ بأنه طبيب حسب قوله، مشيراً إلى أن جميع الأطباء يتضامنون مع قيادة الهيئة التي أجمعت عليها ساحة الثورة وذلك لكفاءتها ونزاهتها بعد الإطاحة بالمدير السابق/ عبد الملك السياني على خلفية اتهامه بتحويل المستشفى إلى ثكنة عسكرية لقوات النظام السابق. ولم يستبعد المشرقي أن يكون من وصفهم ببقايا النظام السابق لهم علاقة بقرار الإقالة بحق مدير الهيئة واثنين من نوابه على خلفية مواقفهم الثورية وجهودهم في انتشال الواقع الصحي المدمر خلال الفترة القصيرة من تسلمهم إدارة المستشفى، إضافة إلى كفاءتهم العلمية وفقاً للدكتور/ المشرقي، أما قرار المحافظ فقد أرجع هذه الخطوة إلى ما أسماها تدهور الخدمات الصحية والطبية في المستشفى.