جميل ومفرح ذاك الخبر الذي نشره موقع "يمني سبورت" متناولا زيارة الأخ معمر الإرياني وزير الشباب والرياضة لمدينه تعز لحضور حفل تكريم الشباب الفائزين بجوائز رئيس الجمهورية للشباب المبدعين على مستوى المحافظة قبيل انطلاقة في زيارة خاصة إلى محافظة حضرموت في إطار جولة تفقده للمشاريع ولقاءاته بالشباب والرياضيين هناك. خبر كهذا يثلج الصدر وتحديدا في الجزئية المتعلقة بمشاريع حضرموت، عندما يأتي بعد طول انتظار ملامسا لحيثيات المرحلة الآنية "الصعبة" صوب تطلعات الشباب نحو إشراقة غد أفضل ليزيل براثن الركود والفساد، ويزيح المعوقات في أحداث التغيير المنشود، كيف لا ونحن نعايش مرحلة من مراحل التغيير التي تشهدها بلادنا على كافة الأصعدة والأطر، ولطالما كنا ننشدها ونأملها منذ مدة طويلة. لست بصدد التحدث عن زيارة معالية للحالمة تعز ومشاركته أبنائها لأفراحهم، وليس مستقصدا رياضة حضرموت وفك شفرة مشاريعها الرياضية المتعثرة منذ عقود بعد أن عفا عليها الزمن وبحت أصوات مطالبيها بعمل الحلول، بقدر ما يهمني أبراز قضية رياضية أهم من هذه وتلك، وهي قضية رياضة محافظه أبين التي غرقت ظلما وهوانا، وشبعت عبثا وفسادا أكان من قبل قياداتها الرياضية الفاسدة الذين رقصوا مستفيدين من أنغام الحرب المؤلمة مستغلين حالة الشتات التي مرت بها المحافظة أم من قبل ضعفاء النفوس من أبنائها الذين سولت لهم أنفسهم بالبيع والشراء والمتاجرة في ما بقي من مخزون رياضة المحافظة الكبيرة. أبين يا معالي الوزير كفيلة بأخذ قضيتها على محمل الجد والاهتمام من باب الحرص، والنظر إليها بأعين مغايرة في وضعية استثنائية لما مرت به مؤخرا، ولما تقتضيه رياضتها من أهمية تاريخية على الخارطة الرياضية اليمنية بتمثلها الزاد الأول والرافد المغذي بمنبع لا ينضب من المواهب الفذة الخلاقة، على الأقل بعمل زيارة ميدانية تفقدية لمنشآتها الرياضية وأنديتها (الغلبانة) المدمرة بسبب الحرب، وتقديم المساعدات بتوجيهات عاجلة على أمل إعادة أحيائها من جانب، ومن جانب آخر أهم هو فتح باب التحقيق العاجل والمسألة القانونية في كل من تلاعب بمصير رياضتها وأنديتها الكبيرة كحسان وخنفر، وكان سببا في وصولهم إلى هذه الحالة المتدنية التي تبوؤوا بها الهبوط إلى الدرجة الثالثة كفاجعة من الفواجع الكثيرة التي حلت على المحافظة بعد الحرب الغاشمة، وضبطهم وإحالتهم إلى القضاء ليقول كلمته الفصل لأنهم سببا رئيسا في خراب رياضة أبين بعد أن نهبوا وباعوا كل شيء جميل في إطار منظومة متكاملة من الفساد تستوجب التطهير والمحاسبة وفقا للقوانين النافذة لتحقيق مبدأ سيادة القانون على الجميع. الأمر لا يتطلب الكثير بقدر ما يهم لأبناء أبين المكلومين الكثير والكثير، فأبين يا معالي الوزير .. وبس خلاص.