اغتال مسلحان مجهولان أمس الثلاثاء ضابطاً عراقياً يعمل مستشاراً في وزارة الدفاع بالعاصمة صنعاء. واعترض مسلحان - يستقلان دراجة نارية - طريق اللواء العراقي/ خالد حاتم الهاشمي وأطلقوا عليه الرصاص مما أدى إلى استشهاده. ويعمل اللواء الهاشمي مستشاراً عسكرياً للمنطقة الشمالية الغربية ويعد من أبرز الخبراء العسكريين, وتربطه صلة قرابة قوية بطارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي. الجدير بالذكر أن اللواء الهاشمي مستهدف من المخابرات الإيرانية والعراقية وتطالب الحكومة العراقية السلطات اليمنية بتسليمه منذ مغادرته العراق عقب الغزو الأميركي حيث غادر اللواء الهاشمي مع عدة ضباط عراقيين إلى اليمن عقب سقوط نظام صدام حسين ويعملون كخبراء لدى القوات اليمنية. وتشير المعلومات بحسب مصادر عسكرية مطلعة إلى أن المخابرات الإيرانية والعراقية وحركة الحوثي يقفون وراء عملية اغتياله, خاصة وأن له كتابات وأبحاث ودراسات عدة حول الخطر الإيراني في المنطقة. وبحسب دبلوماسي عراقي سابق يعمل حالياً في إحدى الجامعات اليمنية - فضل عدم ذكر اسمه- فإن اللواء الهاشمي يعد احد الضباط المتميزين في الجيش العراقي والمشهود لهم بالخبرة والوطنية خلال مشاركته في العديد من الحروب والمهام أهمها حرب إيران والغزو الأمريكي حيث كان قائداً للفرقة 51 التابعة للفيلق الثالث في الجيش العراقي والذي تصدى للمحتل الأمريكي في مدينة البصرة وأطلق عليه حينها بطل أم القصر. ولم يستبعد الدبلوماسي العراقي الذي تحدث ل"أخبار اليوم" تورط المخابرات الإيرانية في عملية الاغتيال، وذلك لبطولاته في معارك شط العرب إبان الحرب الإيرانية العراقية وعمله كمستشار عسكري في وزارة الدفاع اليمني والمنطقة العسكرية الشمالية الغربية. وأشار إلى صلة قرابة اللواء الهاشمي بنائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي الأمر الذي يجعل الحكومة العراقية متهمة في اغتياله, مشيراً إلى طلب حكومة نور المالكي في الأعوام الماضية من النظام اليمني تسليم العسكريين العراقيين لبغداد وإيقاف نشاطهم. وكان الهاشمي قد تعرض لمحاولة اغتيال عام 2009 وأكدت التحقيقات وقوف خلايا إيران وراء تلك المحاولة. وكشفت مصادر مقربه من الهاشمي عن تلقيه تهديدات عبر رسائل نصية وأرقام مجهولة قبل أيام طالبته بمغادرة اليمن، إلا أن الهاشمي تجاهلها رغم ملاحظته أكثر من مرة بمراقبة مجهولين لتحركاته.