شهدت محافظة تعز صباح أمس اعتصاماً أمام مكتب التربية والتعليم أعقبه مسيرة جماهيرية إلى أمام مكتب الصحة للمطالبة بإقالة مديري المكتبين على خلفية الفساد الذي استشرى منذ عقود . وفي الاعتصام الذي شهدته البوابة الأمامية لمكتب التربية والتعليم طالب المتظاهرون بإقالة مدير مكتب التربية والتعليم، حيث رفع المشاركون في الاعتصام العديد من اللافتات المعبرة عن مطالبهم بإقالته. وبعد الاعتصام أمام التربية أتجه المحتجون في أولى تظاهرات المرحلة الثانية من ثورة المؤسسات إلى مكتب الصحة والذي أحيط بحراسة أمنية مشددة، حيث هتف المتظاهرون ضد مدير المكتب متهمين إياه بالفساد والعبث كما وصفوه بالمدير الفاشل، مطالبين بذات الوقت الجهات الحكومية والسلطات المحلية بتعز بإقالة مديري مكتبي التربية والصحة. من جانب أخر تمكنت قوات الأمن بمحافظة تعز صباح أمس من فتح شارع جمال عبد الناصر وسط المحافظة أمام حركة المرور . ويأتي فتح الشارع بعد مداهمة مباغتة قامت بها قوات عسكرية فجر أمس اعتقلت 16 شخصاً من المحتجين العسكريين الذين لم تستجب السلطات لمطالبهم. وقام المواطنون وبالتعاون مع عمال النظافة بإزالة المخلفات المتراكمة التي تركها المحتجون منذ أكثر من أسبوعين. إلى ذلك عقد محافظ المحافظة شوقي هائل صباح أمس مؤتمراً صحفياً هو الثالث منذ توليه منصبه في ديوان المحافظة. وكشف شوقي في المؤتمر عن لقاء جمعه ومبعوث الأممالمتحدة جمال بن عمر أثناء زيارته الأخيرة للعاصمة صنعاء تطرق من خلاله إلى بعض الأوضاع التي تعاني منه تعز، حيث أكد الأخير أن استقرار تعز وتنميتها ستعد نموذجاً في استقرار بقية المحافظات . وأوضح شوقي أن أي قرار بخصوص نقل أي معسكر إلى محافظة أخرى هو من اختصاص رئيس الجمهورية واللجنة, مؤكداً عدم وجود أي ضغوطات تمارس عليه في تأدية مهامه كمحافظ للمحافظة. منوهاً إلى أن الأيام القادمة وتحديداً بعد عيد الأضحى المبارك ستشهد العديد من التغييرات الجريئة ومن ذلك مكتبي التعليم والصحة في المدينة والمديريات, مردفاً أن التغيير سيكون إلى الأفضل من خلال الكفاءة حتى لو كان الجميع من حزب واحد، فمصلحة تعز تطغى على كل شيء… مستدركاً بالقول: " لذلك ابشروا من الآن بقوارح بعد العيد" . وأكد المحافظ على رئيس الجمهورية ووزير الداخلية بأهمية عمل حلول لمعالجة مشكلة التهريب التي تتم عبر ميناء المخأ, مستغرباً بذات الوقت من النسيان المتعمد والممارس تجاه تعز من حيث عدم إعطائها حقها وبما يتناسب مع سكانها من قبل وزارة الداخلية بتوفير الأطقم العسكرية والسلاح والجنود أسوة ببقية المحافظات، لاسيما صنعاء وعدن . كما تطرق المحافظ إلى الكثير من السلبيات والايجابيات التي صاحبت فترة عمله التي أكملت نصف عام الأسبوع الماضي, منوهاً أن العمل ما زال مستمراً وأن مستقبل المحافظ سيكون أكثر ايجابياً من خلال تفعيل العديد من المشاريع ومن ذلك مدينة حمد الطبية ومشروع مياه المخأ ومطار تعز وغيرها من المشاريع التنموية التي ستشهدها المحافظة خلال الأشهر القادمة، مردفاً أن ما تم اعتماده لتنفيذ هذه المشاريع خلال 3 – 5 سنوات القادمة يفوق 400 مليار ريال وهو رقم لم تشهده المحافظة في تاريخها .