دعا المجلس الأهلي بالضالع، أبناء المحافظة للمشاركة الفاعلة في تشييع الشهيدين عادل قسوم وخالد فطيش، مشدداً على ضرورة مشاركة الجميع لإيصال رسالة قوية للعالم تعبر فيها عن استنكارنا للجريمة الشنعاء التي ارتكبتها قوات اللواء "33" بقصفها لقرية الجليلة بالمدافع والدبابات. وقال أهلي الضالع في بيان حصلت الصحيفة على نسخة منه - إن خروج أبناء الضالع يوم غد في حشود غفيرة يوصل رسالة واضحة للعالم أن أبناء الضالع سلميون وينبذون العنف، فالضالع مدرسة النضال السلمي وعصية على الطغاة على مر العصور. وقال البيان إن الضالع كانت أول من أسقط المخلوع/صالح عبر صناديق الاقتراع في العام 2006م ومنها كانت انطلاقة شرارة حراك الجنوب السلمي وهاهم اليوم يثبتون تعاضدهم وتماسكهم وسلميتهم أكثر من أي وقت مضى وهم يحتشدون اليوم في مدينة الضالع بمختلف اتجاهاتهم وانتماءاتهم لتشييع الشهيدين إلى مسقط رأسيهما في قرية الجليلة. من جانبه "شلال علي شايع" رئيس مجلس الحراك بمحافظة الضالع في حديث له بمخيم العزاء بالجليلة يوم أمس دعا إلى الاحتشاد بقوة وبصورة غير مسبوقة في تشييع الشهيدين قسوم وقطيش صباح اليوم والتي ستنطلق من مستشفى "النصر" بمدينة الضالع إلى مسقط رأسيهما في الجليلة، مشيراً إلى أن رسالة أبناء الجنوب التي سطروها من الضالع إلى المهرة في 14 اكتوبر و30 نوفمبر قد جعل من قوات جيش صنعاء في حالة من الهستيريا وبشكل جعلته يقصف القرى والمدن الجنوبية.. إلى ذلك دعا الدكتور/عبده المعطري الناطق الرسمي للمجلس الأعلى للحراك الجنوبي أبناء الجنوب إلى مواصلة النضال السلمي حتى تحقيق الهدف الذي سقط من أجله الشهداء والجرحى والمتمثل بالتحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب حد قوله. وقال العطري إن الحوار الوطني هو عبارة عن مبادرة خليجية جاءت لتحل الصراع بين إخوانهم في الشمال، ولا تعنيهم في الحراك الجنوبي الذي قال إنهم يطالبون بتفاوض بين دولتين بإشراف دولي وبزعامة الرئيس الشرعي/علي سالم البيض. المعطري وهو يترحم على أرواح الشهيدين عادل وخالد قال إن هذه الأيام وهذا الزخم الجماهيري للتضامن مع أبناء الجليلة يذكره بالزخم الجماهيري للحراك السلمي في العام 2007م / 2008م التي انطلق فيها الحراك وبدأ من الضالع الصمود. وفي الوقت الذي أشار "عبد الغني الخطيب" أن النظام السابق ذبح الوحدة التي يتشدقون بها من الوريد إلى الوريد، أكد أنهم في الجنوب دعاة حق وأن الشعب في الجنوب كان سباقاً في ثورات العربي. قال الكاتب والصحفي/أحمد حرمل في حديث له بذات المناسبة إن ما تعرض له أبناء الجليلة من عدوان يأتي ضمن المجازر التي تعرض لها أبناء مدينة الضالع قبل عامين وكذا المعجلة وجعار بأبين وعدن. وقال حرمل إن يوم ال30 نوفمبر 2012م سيظل يوماً خالداً في التاريخ وأثبت أن شعب الجنوب موحد تحت شعار استعادة دولة الجنوب.. يشار إلى أن الشهيدين قسوم وقطيش قد لقيا مصرعهما يوم الثلاثاء الماضي في قصف لقوات الجيش التابعة للواء "33" على قرية الجليلة.