وجه مدير أمن محافظة حجة بخروج حملة أمنية من ثلاثة أطقم إلى منطقة الأمرور لضبط الأوضاع الأمنية في المنطقة، إثر اعتداء مجموعة قبلية على ناقلات ماء صباح أمس واحتجازها لديهم وسط مخاوف من عودة النزاعات القبلية بالمنطقة بعد أن توقفت منذ عشرين يوماً بعد وساطة قبلية من أبناء المديرية "الشاهل". وقال مجاهد الحزورة في تصريح ل"أخبار اليوم" إن الحملة الأمنية ستتوجه اليوم الاثنين إلى الأمرور للعمل على ضبط المعتدين على الطريق العامة ومن قال إنهم يسعون لإشعال الفتنة من جديد، وإن الحملة ستقوم بالمساهمة الفاعلة في إعادة الاستقرار والأمن في المنطقة. من جانبه اتهم عضو المجلس المحلي بالمديرية وعضو لجنة الوساطة الشيخ/حسين حفيظ، مجاميع من بني القاعدي بالتعنت والاعتداء على الطريق وحرمتها، وإنهم لم يحترموا أية وساطات أو تدخلات، من شأنها صيانة وحماية دماء الناس سواء من بني القاعدي أو من بني بدر أو غيرهم من أبناء الأمرور. وأضاف حفيظ بأن المجاميع التي تقطعت لشاحنات الماء التابعة لبني بدر بالمنطقة أمس قامت بإطلاق الرصاص عليها، داعياً عقلاء بني القاعدي ومشائخها إلى وضع حد لتصرفات مثل هذه المجاميع التي لا تخدم قضيتهم أو مطالبهم التي سبق لهم أن حكموا فيها المشائخ والوجهاء من لجنة الوساطة وغيرها وإن عليهم أن يحترموا هذه "الوجيه" التي فوضوها للنظر في خلافهم. ونوه إلى أن لجنة الوساطة من وجهاء المديرية سبق لها قبل حوالي عشرين يوماً أن أبرمت اتفاقاً بين الطرفين على احترام الأماكن العامة من طريق عامة وسوق ومحلات تجارية وغيرها، وأن من عاد إلى التقطع أو الحرب فإن الجميع ضده. ودعا عضو لجنة الوساطة الجهات الأمنية إلى استشعار مسؤوليتها في استتباب الأمن في منطقة الأمرور وضبط من قام بالاعتداء على الطريق وشاحنات المواطنين، والعمل على تأمين المواطنين، مذكراً مدير أمن المحافظة بالتساهل الذي حصل في الاعتداء السابق قبل ما يقرب من شهر، وعدم ضبط المعتدين حينها، حيث أن ذلك شجعهم على العودة مرة أخرى لقطع الطريق. وحّمل أمن المحافظة مسؤولية أي تبعات لأي تساهل في ضبط الجناة، أو عودة القضية إلى مربع الصفر، خاصة وأن لجنة الوساطة الأخيرة قد قطعت شوطاً كبيراً في حل المشكلة من جذورها...