شدد أمين عام مديرية المحابشة بمحافظة حجة على ضرورة عودة الحملة الأمنية إلى منطقة "الأمرور" التابعة لمديرية الشاهل لضبط الخلافات بين قبيلتي بني بدر والقاعدي، والتي تطورت مؤخراً إلى مواجهات مسلحة بين الطرفين ذهب ضحيتها عشرات القتلى والجرحى من الطرفين خلال أقل من شهر. وقال ناصر عبدلله هبة بأن وجهاء المحابشة مع أمين عام مديرية الشاهل قد حاولوا منذ يوم أمس في حل النزاع بين الطرفين والوصول إلى حلول تضع حداً للنزاع بين الطرفين غير أن تلك المحاولات لم تنجح، ورغم أنهم قد جمعوا بين طرفي النزاع " عبر وجهاء القبيلتين" إلا أن هناك عدم ثقة في المحكمين لدى البعض – حد قوله –الأمر الذي يتطلب ضرورة عودة الحملة الأمنية التي تم رفعها بعد أن كانت قد سيطرت على الوضع قبل العيد بحوالي أسبوع والتي سعت أطراف بالمنطقة إلى رفعها لتستمر المواجهات المسلحة وتتزايد الخلافات. وأضاف أمين عام المحابشة بأن على الدولة أن تفرض سيطرتها على المنطقة وتضبط الطرفين وتحيلهم إلى الجهات المختصة لحل كافة الإشكالات بين الطرفين، خاصة وأنهم أي القبيلتين- لم يقبلوا بالتحكيم القبلي الذي تدخلت به عدد من الوجهاء من بينهم عضوي مجلس النواب زيدان دهشوش ويحيى الأسدي. وأشار "هبة" بأن المنطقة تشهد تأزماً متزايداً في ظل التساهل والتباطؤ في تأمين المنطقة خاصة الطريق الرئيسية التي تربط بين مركز المحافظة ومديريات الشرفين، إلى جانب توسع الخلاف بين الطرفين ما أدى إلى توقف سوق المنطقة التي تأثرت بتوقفه كافة قرى المنطقة إلى جانب ما تخلفه المواجهات بين القبيلتين من قتلى وجرحى يوماً بعد آخر، منوهاً إلى أنه قد أصيب خلال اليومين الماضيين اثنان من بائعي القات من أبناء الزيدية التابعة لمحافظة الحديدة بجروح أثناء مرورهم من الطريق الرئيسية المؤدية للسوق جراء تبادل بني بدر وآل القاعدي للنار فيما بينهم، وهو ما يعني أن الوضع في الطريق غير آمن للمارة والمسافرين. إلى ذلك ذكر عدد من المسافرين القادمين من مديرية المحابشة أمس بأن أكثر من ثلاثة تجمعات مسلحة تقف على طول الطريق الرئيسية في منطقة الأمرور تعمل على التفتيش وإعاقة الطريق وحجز من يريدون من غرمائهم، والتي جاءت كتطور للخلاف بعد الاجتماع الموسع الذي عقد امس الأول في مدينة المحابشة بين الوجهاء – أصحاب الوساطة القبلية التي فشلت – الأمر الذي يعني تزايد حدة الخلاف بين الطرفين ويتطلب سرعة تدخل الأجهزة الامنية بالمحافظة وقطع أي مخططات لتجار الحروب الذين عمدوا إلى رفع الحملة الأمنية السابقة لتأجيج الوضع، خاصة وأن أبناء المنطقة متجاوبون مع الدولة ولا يرفضون لها طلباً أو أمراً.. هذا وقد خلفت المواجهات المسلحة بين القبيلتين خلال الفترة الماضية حوالي أربعة قتلى وأكثر من عشرة جرحى من الطرفين إلى جانب ما عانته بعض القرى من حصار لأيام منع سكانها من الخروج أو الدخول لقضاء حاجاتهم، كما أن خلاف الطرفين منظور لدى المحكمة منذ حوالي عشر سنوات..