قالت مصادر محلية إن التوتر في مديرية الشاهل بمحافظة حجة لا يزال مستمراً مع توافد مسلحين من جماعة الحوثيين إلى المنطقة قادمين من محافظة صعدة وبعض المناطق الأخرى، بينما أعلن مسؤول محلي قرب حل الإشكال. وذكرت المصادر ل«المصدر أونلاين» أن مسلحين حوثيين وصلوا إلى مديرية الشاهل خلال اليومين الماضيين «في محاولة منهم لفتح جبهة صراع جديدة مع القبائل للسيطرة على مديريات الشرفين التسع التي تعتبر أهم المديريات بالمحافظة، حيث ترتبط مباشرة بميناء ميدي الذي يطمع الحوثيين منذ سنوات بالسيطرة عليه»، حسب تعبيرها. وأشارت إلى أن الحوثيين استحدثوا عشرات من نقاط التفتيش في مديرية الشاهل وصولاً إلى المحابشة شرقاً، كما زرعوا عشرات الألغام في عدة مناطق، إضافة إلى سيطرتهم على جبل لمه المطل على معظم مناطق الشاهل. وبحسب المصادر فإن التحركات الكبيرة التي يقوم بها المسلحين الحوثيين تأتي عقب فشلهم قبل أشهر من السيطرة على مديرية كشر، بسبب تصدي القبائل لهم في اشتباكات أوقعت عشرات القتلى والجرحى من الطرفين والمدنيين.
وكانت اشتباكات اندلعت يوم الثلاثاء بعد مقتل امرأتين على يد مسلحين من أتباع الحوثيين في قرية القاعدة بمديرية الشاهل. وقال مراسل «المصدر أونلاين» محمد درمان إن لجنة الوساطة التي يقودها وكيل محافظة حجة فهد دهشوش ويشارك فيها مدراء أمن 5 مديريات وعدد من الوجاهات، لم تصل إلى حل لوقف التوتر الذي ينذر بحرب جديدة. وأضاف إن عشرات الأطقم العسكرية تتواجد في مديرية الشاهل منذ عدة أيام، لكنها لم تقم بدورها في إيقاف التمترس من قبل الطرفين، ومنع توافد المسلحين على المنطقة.
وفي وقت لاحق من مساء يوم السبت أقر مشائخ منطقة الأمرور القريبة من الشاهل قراراً بقطع الإمدادات التي تصل إلى الحوثيين عبر منطقة الدرب.
وأوضح مراسل المصدر أونلاين إن اجتماعاً عقده مشائخ الأمرور انتهى باتفاق جميع أبناء المنطقة يقضي بمنع مرور مسلحين الحوثي من المنطقة، وقطع الإمدادات التي تصلهم تضامناً مع القبائل في الشاهل.
من جانبه نقل موقع 26 سبتمبر عن دهشوش قوله إن جهودا حثيثة بذلت خلال اليومين الماضيين لمنع تجدد المواجهات بين الحوثيين وأبناء منطقة الشاهل. وأوضح دهشوش أن الوساطة التقت بالجانبين وتم الاتفاق على إزالة أسباب التوتر الحاصل في المنطقة وحل النزاع القائم، متوقعا إنهاء المشكلة بين الطرفين خلال أسبوع على أكثر تقدير. حسب قوله. وناشد سكان في مديرية الشاهل الرئيس عبدربه منصور هادي وزيري الدفاع والداخلية إلى سرعة التدخل لإيقاف الحرب بين الحوثيين والقبائل. وحذروا من اندلاع الحرب التي قالوا أنها قد تدفع بعشرات الآلاف من السكان إلى النزوح من مناطقهم، داعيين إلى سرعة بتشكيل لجنة تحقيق الحقوقيين والناشطين والسياسيين والإعلاميين لتقصي الحقائق والإطلاع على أبعاد القضية.