هنا الحديث ليس مثل غيره من الأحاديث المسهبة التي تنعم به الشوارع والأرصفة وحتى وسائل الاتصال الاجتماعية (فيس بوك - تويتر- يوتيوب)، ولم يكن هذا الحديث مجرد فقاقيع أشبه بفقاقيع الصابون، هنا الحديث عن مطلب مُلح لا يقبل بأنصاف الحلول، ولا يقبل الخيارات غير خيار واحد، هو أن يتبنى فخامة رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي بإنشاء وتشكيل محكمة رياضية (كروية) لا تقل قيمة عن اللجان التي أمر فخامته بتشكيلها لمعالجة قضايا الأراضي والمواطنين المبعدين عن وظائفهم في المحافظات الجنوبية، ومثل ما وجهة بمعاملة الطلبة الفلسطينيين في الجامعات اليمنية مثل الطلبة اليمنيين، من وجهة نظري والكثير من التابعين إنشاء محكمة رياضية من أولويات الحكومة، بل أهم مما تتصوروا لمحاسبة ومعاقبة كل المسيئين لليمن خارجيا، ولا فرق بين من يهرب المخدرات، ويخل بالمجتمع وبين من يحاول جاهدا ليسيء لليمن بكل الوسائل والطرق الممكنة له، لأن القضية هي وجه وطن يعيش عليه حوالي 30 مليون إنسان يمني، ويمثله (11) لاعبا في الملعب ومثلهم مضاعف إداريين على الكراسي في المكاتب والمنصات. فخامة الرئيس حقيقة استبشرنا خيرا بأنك أشدت وتواصلت مع البعثة الكروية المشاركة في خليجي 21 بالأداء المنتخب أمام الكويت، ما يعني أنك تتابع وتترقب مثل أي إنسان ينتمي إلى الأرض الطيبة، وأتمنى أن تكون على علم بالتحركات المخلة بمنظومة الكروية، ما أريد قوله باختصار "أن الناس – دائما - بين غالب ومغلوب ومنتخبنا دائما مغلوب". فبعد خسارة منتخبنا من الكويت مشجع أطلقها صراحة من ملعب المباراة "الاختيار يتم بالتلفون والوساطة"، وهو ما أكده عادل هاشم المشرف الرياضي بنادي الزعيم الصنعاني وأحد المقربين لدار الشيخ، مشجع يمني آخر "أبو عقال" قال المشكلة في الاتحاد ووزير الشباب حاضر هنا "يقصد بالمنامة" المفترض يقدم استقالته " ألحين"!!. وبعد مباراة السعودية تفاوتت الاتهامات منهم اتهم اللاعبين، لأنهم لم يملكوا عصى موسى، ولأنهم اعتادوا على تمثيل أنفسهم، لينطق من به ألم مشجع مخلص قائلا: "الجماهير التي ألحين هنا متى تفرح بخليجي 100؟ خلاص أحنا ميتين!!". وبعد مباراة العراق كان حديث الجماهير واضح عبر "فض فض" قناة الكأس على أن تصل استقالت وزير الشباب والعيسي إلى اليمن قبل وصولهم كأشخاص ولكن!!. وتحدثت مع سمير محمد مغترب يمني في "الجارة" بدأ يشتكي من ألم في قلبه أنتجتها خسارة المنتخب من منتخب يفضل الخسارة من غيره بنتيجة مضاعفة.. المغترب قال: "لو تشوف على قهر انقهرت من المباراة حرقوا لنا أعصابنا".. حاولت أخفف من آلمه، وقلت له مبررات خففت من الألم مع علمي أنه محق في ذلك، سمير رد "مافيش اهتمام حكومة فاشلة وزير الشباب ورياضة يعبث بمقدرات الشباب ، تعل شوف على هيانه يهونوا اليمني بعد المباراة"!!. وأشخاص بل عالم يتحدث عن فشل قيادات الاتحاد في تسيير الكرة إلى الأمام ومنافساً منتخب فلسطين الذي يسبقنا في التصنيف الدولي بفارق 12 مركز.. مستغربين من تباكي قيادات الاتحاد الكرة من عدم إيفاء وزارة الشباب بوعودها تجاه المخصصات المالية، والواقع أنك "ترى بأم عيونك" كيف يتفنن الاتحاد في إنفاق المال على الولاة والأقربين مقابل تقديم له شيء من العبارات المتدنية المرفقة بالحلاوة الملوثة نتيجة أنها مكشوفة لكل الكائنات أو نزيف حبر من قلم مدنس بالمحاباة. لكن تبقى نهاية كل إخفاق ستكون التحلية هي إقاله المدرب الذي هو في الأساس وجد ليكون كبش فداء موسمي مع كل بطولة خارجية يشارك فيها المنتخب، ببساطة لأنه لا توجد لديه خلفيه عن "المشايخ" الكروية، ولا توجد لديه وساطة قبلية مماثلة تساعده في البقاء على رأس الجهاز الفني للمنتخب، ولا يعرف مفردات مضمونها "سمعا وطاعة" يا شيخ لاختلاف الثقافة والمدرسة بين القارتين الأوربية واليمنية. قبل كل هذا المدرب البلجيكي "توم" يصرح قبل مباراة السعودية في المؤتمر الصحفي بأن اليوم الذي سيفوز المنتخب اليمني على نظيره السعودي سيصبح عيد وطني، قاصد أننا نعاني من نقص في الأعياد الوطنية والإجازات الرسمية في البلاد وإدخال اليوم المزعوم في قائمة الأعياد الوطنية المنافسة لعيد الوحدة المباركة وثورتي 26 سبتمبر و 14 أكتوبر، السيد توم وبتصريحاته قدم إهانة للوطن وقائده مقدم نفسه بدور رئيس البلاد. "شيخ الكرة" يؤكد تصريحات "توم" ليقدموا مقطوعة من "توم" و"جيري" الذي قال بعد مباراتنا مع الكويت والسعودية "أنه سعيد بالمستوى العالي لمنتخبنا"!!، لا أدري أن كان يقصد النتيجة (2- 0) لمنتخبنا أو أنه تنبأ بأن يخسر المنتخب بالخمسة والستة، تناسى أننا أضعف خط دفاع في البطولة ولم نسجل هدف حتى "هدف تسلل"!! كل هذا ولم نتحدث عن "الجيش اليمني" الذي وصل إلى المنامة، وافزع الشعب البحريني لتستنجد الحكومة البحرينية بدولة قطر لتستقبل جزء من "الجيش"، ولا تحدثت عن ولادة نشيط وطني جديد لليمن في كل بطولة يشارك فيها المنتخب لتبقى النتيجة التي خرج بها من المنتخب البطولة قد ولدت بطريقة لعب جديدة (2-2-2) لتثير دهشة كل منتسب الوطن بمن فيهم الفنان الكوميدي خالد البحري الذي طالب برحيل اتحاد الكرة بتغريده على "الفيس بوك" وقال: "يرحل اتحاد كرة القدم يرحل من يدير الكرة اليمنية"، وقال (محروقا): "استحوا من ضمائركم إن كانت لديكم ضمائر، استحوا من أنفسكم أنتم سبب دمارها وتخلفها"!!. كل ما ذكر من آراء مجرد "نسمة عبير وليس ريح عاتية"، لكن السؤال يقول إلى متى وأنتم تقوووووول "إحنا نبني منتخب للمستقبل!!، واستفدنا بالاحتكاك مع المنتخبات" الذي (خَلَصَ) الجلد من كثر الاحتكاك منذ 2003م أول مشاركة لنا في المونديال الخليجي، فنحن بحاجة إلى محكمة رياضية، ولم يعد يقتصر الحال على رحيل العيسي وحاشيته تحمي وتصون كرامة اليمن قبل كل القرارات التي تتخذها فخامة الرئيس.