كان المتابع الرياضي يتوقع أن يحرك الاتحاد اليمن لكرة القدم لجنته الفنية – النائمة- لتقييم أداء ونتائج المنتخب الوطني الأول في بطولة غرب آسيا التي انتهت بثلاث خسارات للمنتخب الأول أمام رديف إيران والسعودية وجديد البحرين بالنتيجة ذاتها-0-1- في بطولة وصفت بالأضعف على مستوى بطولات غرب آسيا ,التي فاز بكأسها المنتخب السوري- سفير سوريا المثخنة بجراح الحرب والصراع السياسي- ليؤكد الأحمر السوري أن مشكلة نظيره اليمني تتعلق من الأساس في القائمين على الكرة اليمنية وليس في اللاعب اليمني الذي اثبت جدارة حاليا ومازال بحاجة الى إدارة واعية تفهم واجباتها التي تبدأ من السهر على اقامة موسم رياضي حقيقي لا يغفل الفئات العمرية التي ضاعت في بلادنا وأصبحنا نعتمد على لاعبين مزورين في أعمارهم لتزيين منتخباتنا الوطنية في كل الألعاب وليس كرة القدم فقط. ولأن الحديث اليوم عن المنتخب الاول فإننا سنتناول جديد المنتخب المتمثل بالمدرب البلجيكي توم الذي ظهر الى ساحتنا الكروية من تحت أنقاض الضياع, ليجد ضالته في اتحاد فقد ظله باحثا عن مدرب "عرطة", فلم يجد مدرباً محترماً يقبل به حتى "اهتدى" سمسار الحديدة الى مدرب يبحث عن اتحاد يقبل بزواج متعة ليس فيه أي شرط جزائي لا له ولا عليه، المهم كل واحد يقضي غرضه من الاثنين المدرب وجد عيش وعيشة حتى يفتح الله عليه بعمل آخر، والاتحاد وجد فرصة في الهروب من انتقادات تأخره في التعاقد مع اجنبي، وهو أي –الاتحاد- قبل بأقل الخسائر،وبدلا من ان يهتم المدرب بصميم عمله فقد انشغل بتسوق نفسه اعلاميا – على المستوى الخارجي – على حساب طموح الجمهور اليمني، في ظل غفله أو ربما غفوة أو لنسمها باسمها الحقيقي رغبة من الاتحاد اليمني في جعل الامور تسير كما هي عليه من عدم الاستقرار والتنظيم حتى يسهل عليهم ايجاد الاسباب والمبررات الواهية لذبح الكبش"توم" فور الاخفاق المنتظر – لا سمح الله – في خليجي 21 في البحرين. من جانبه يواصل توم سياسة المبررات الاستباقية, فهو مازال يصر على أننا لا نملك منتخبنا، وان هذا المنتخب غير قادر على ان يلعب للهجوم لأنه لا يملك مهاجماً قادراً على تسجيل الاهداف، متناسياً أننا نصرف عليه الدولارات من اجل ان يوجد لنا منتخب وان مهمة المدرب ايجاد اللاعب القادر على التسجيل، ومهمة توم لم تكن مستحيلة وكان بإمكانه أن يساعد عدد من اللاعبين الجاهزين ,بل والقادرين على ان يكونوا مهاجمين قادرين على التسجيل امثال اكرم الصلوي وعلاء الصاصي وتامر حنش ووغيرهم ومعهم المخضرم علي النونو بدلا من ادعاء ان اليمن ليس فيها مهاجمون، والذهاب إلى ابعد من ذلك من خلال اتهامهم أولا بأنهم فرديون لا يناسبون خططه العقيمة، ثم غير منضبطين، واخيرا وان ولائهم لمساعد المدرب سامي نعاش وليس له، اشياء وطروحات يتكشف زيفها مع الايام، وكانت البداية من الكويت عندما كشف الهاجري عن حاجتنا الى مهاجم بمهارات فردية قادر على صنع الفارق، فكان ظهوره المتألق بمثابة الصفعة التي جعلت توم يتراجع عن قناعاته امام ايران ويتخلص من عقد دافع ..دافع حتى تخسر المباراة ويلعب اللعب المتوازن هجوماً ودفاعاً بخلاف خططه التي ركزت على الدفاع بشكل كامل. وليت توم انتبه لافتضاح كذباته فاقلع, لكنه ظل يتمادى فيها واخرها اتهام اللاعبين الصلوي وتامر بأنهما كانا ذاهبين إلى غرفة المدرب المساعد سامي نعاش في معسكر المنتخب بمصر، وقد كانت غرف الاعلاميين بجوار غرفة المدرب المساعد وخلال الايام التي قضيناها في المعسكر لم نلاحظ ما ذهب اليه المدرب في لقاءه مع"ماتش" الذي قال فيه:" هؤلاء – يقصد الصلوي ، تامر- كانوا يتواجدوا بشكل دائم في غرفة مساعدي سامي النعاش وهؤلاء من اصدقاء المدرب سامي النعاش لذلك استبعدتهم لأني لا أريد المجاملات في المنتخب وقال توم بلهجة عربية مكسرة" خبيبي خبيبي" لا أريد ها في المنتخب". كلام يتناقض مع ما قاله المدرب ذاته في لقاء سابق مع الثورة فور استبعادهم من المنتخب اذ يقول:" تامر والصلوي ممتازين لكنهم غابوا اكثر من ستة اسابيع بسبب الاصابة عندما غادروا معسكر صنعاء وسافروا الى القاهرة ولم يشتركوا معنا في التدريبات وهذا الامر يغيبهم عن التكتيك والانضباط مع الفريق ..ايضا تأخرهم في المتكرر في الأكل وكثرة الكلام مع زملائهم اكثر من اللازم..وإذا لم يكن للمنتخب اليمني روح التآلف والفريق الواحد فهو لن يفوز .. ". ولا تستغربوا من توم انه يكذب ويكذب وما حديثه عن تخطيطه للفوز على السعودية ووعده بحصد النقاط الثلاث في خليجي 21 إلا فزاعة كان الهدف منها هو ذر رماد هذا الساحر الذي كثر بالكلام ولم نرى لكلامه أي ثمرات ايجابية حتى الان.. بل انه وقد آن يأتي وقت الحصاد.. بدا من الآن يسوق أكاذيب جديدة تتحدث عن سوء علاقته, بل وانتقاداته لمساعدة سامي النعاش، واعلن رغبته في الحصول على مساعدين اخرين في وقت ضيق لم يعد فيه امكانية لتلبية طلبه،كل ذلك حتى يقول لاحقا لقد خسرت لأن الاتحاد لم يوفر لي ما طلبت من طاقم مع انه عندما جاء فرحا بفرصة العمل مع الاتحاد اليمني لم يكن همه إلا أن يجد عملاً بأي طريقة يشبع جوعه فكان ان نقبل بما حصل، وهو لم يتفاجأ بالنعاش كما قل لأنه قد سافر معه الى عمان قبل توقيع العقد، وكان بإمكانه أن يقول لا اريد فلاناً أن يعمل معي،كما ان المدربين الكبار والمحترفين عالميا يأتون بأطقم جاهزة. ومع اننا كنا نحث دائما على الاستعانة مدرب اجنبي للمنتخب،ومن انصار ذلك، لكننا هذه المرة لا نملك إلا أن نقول الله يجازي من كان السبب في وجود توم على راس الجهاز الفني لمنتخبنا في استحقاق كبير مثل خليجي 21، ولا نتمنى إلا أن تكون العواقب سليمة..مع الاشارة الى وجود فرصة ماتزال قائمة لاستعادة منتخبنا الوطني الي الفوز على البحرين في كاس العرب 2012م، بقوام مازال في قائمة ال 30 وبمدرب اثبت كفاءة .