احتج مواطنون وعدد من أصحاب المحلات التجارية بمدينة تعز أمس الأربعاء على استمرار المظاهر المسلحة التي تشهدها المدينة. وأفادت مصادر محلية أن قاطني ومالكي المحلات التجارية بالتحرير الأعلى بمدينة تعز نفذوا صباح أمس إضرباً جزئياً عن العمل إستمر لعدة ساعات؛ تمثل بإغلاق محلاتهم احتجاجاً على الأحداث الأخيرة التي شهدها الشارع والمتمثلة في تبادل إطلاق نار بين قوات أمنية ومسلحين مما أدى إلى سقوط عدد من الأشخاص ضحايا اثر ذلك . وطالب المحتجون السلطتين المحلية والأمنية بإنهاء المظاهر المسلحة بالمدينة والعمل على استتباب الأمن بشكل مستمر. وصاحب إغلاق المحلات التجارية تسيير تظاهرة غاضبة جابت عدة شوارع بالمحافظة للتنديد بعمليات القتل التي تشهدها المدينة وتهديد الأبرياء من المواطنين بأيدي مجموعة من المسلحين بعضهم لا يزالون طلقاء مطالبين بذات الوقت بحماية ممتلكاتهم من بعض المظاهر التي بدأت بالانتشار في بعض أحياء المدينة والمتمثلة بالسطو المسلح على بعض المحلات التجارية . وفي سياق مشابه أقدمت مجموعة مسلحة أمس على قطع الطريق العام في بير باشا - غرب المدينة مما أدى إلى توقف حركة السير لعدة ساعات . وأرجع المسلحون قطع الشارع للضغط على السلطات الأمنية بالقبض على أحد الجناة والمتهم بقتل أحد أبنائهم, منوهين إلى أن الجاني على علاقة بمسئول أمني كبير مما أعاق تنفيذ أوامر وتوجيهات القضاء . إلى ذلك قام موظفو مكتب الأوقاف بالمحافظة أمس بإغلاق مكتبهم والاعتصام أمامه احتجاجاً على عدم تسليمهم مرتبات 8 أشهر ومستحقات أخرى، وعزوا عدم صرفها إلى تفشي ظاهرة الفساد داخل الأوقاف, لاسيما مع مباشرة الإدارة الجديدة لمهامها. وطالب المحتجون, وزير الأوقاف ومحافظ المحافظة بوضع حلول جذرية للمعاناة التي يمرون بها مؤكدين التصعيد في حال بقاء الأوضاع على حالها. على صعيد منفصل طالب مدير عام كهرباء منطقة تعز المهندس/ أحمد الشرماني, من وزير الكهرباء والطاقة الدكتور/ صالح سميع بالتدخل العاجل لحسم المشكلة التي يعانون منها وحتى لا يتفاقم الضرر أكثر فيؤثر على المؤسسة وإيراداتها، مشيراً - في مذكرة رفعها لوزير الكهرباء – بأن قوات عسكرية تنتشر داخل مبنى المؤسسة أدت إلى تعطيل العمل بالكامل ومنعوا فرق الفصل والتحصيل من إخراج سيارات المؤسسة لتأدية أعمالهم. ووفقاً للمذكرة التي تلقت الصحيفة نسخة منها فإنه في يوم الأربعاء تاريخ 20/2/2013 اقتحمت أطقم عسكرية من الأمن المركزي مبنى المؤسسة ومنعوا دخول مدير المنطقة دخول المبنى وأغلقوا البوابة الرئيسية, مؤكدين أن لهم أوامر من قيادتهم بذلك، لافتاً إلى أنه - وحين اضطر مدير المنطقة ومدراء للإدارات بالنزول إلى محطة توليد عصفيرة لمباشرة عملهم والاجتماع مع مدير عام المؤسسة- تم منعهم من دخول مبنى المؤسسة أيضاً ليضطروا لممارسة عملهم من مبنى الطوارئ المجاور لمبنى الإدارة وذلك يوم الاثنين 25/2/2013 إلا أن أطقم الأمن لحقتهم اليوم التالي وانتشر الجنود في المبنى ليقوموا بتعطيل العمل بالكامل.