اندلعت عصر اليوم الأربعاء اشتباكات متقطعة في منطقة بيرباشا غرب مدينة تعز حيث انتشرت مجاميع مسلحة على طول الخط الواصل بين مستشفى البريهي و جولة نادي الصقر. وقالت الأنباء الواردة من تعز أن ذات المنطقة شهدت تواتراً أمنياً يوم أمس الأول على خلفية مقتل مواطن ما أدى إلى إغلاق الطرق العامة بإطارات محترقة وأحجار كبيرة الحجم بالإضافة إلى قيام مسلحون بإغلاق المحلات التجارية ما أحدث شللاً في الحركة استمرت لساعات. ويشكو مواطنون من الاستفزازات التي يمارسها أفراد هذه النقطة العسكرية التابعة للواء 33 مدرع التي ترابط على مقربة من المنطقة حيث يعمدون إلى التفتيش الدقيق للداخلين والخارجين من وإلى المدينة. من جهة أخرى يلاحظ بين حين وآخر ظهور لأشخاص بأسلحة كلاشينكوف يجوبون شوارع المدينة , وبالتحديد شارع الكمب , والشماسي, وشارع 26 سبتمبر , والتحرير الأسفل والأعلى, وحي الروضة, وشارع جمال الشريان الرئيس في المدينة . ويشهد ليل تعز ونهارها سماعاً لأصوات الرصاص بشكل متقطع , ومن أكثر من اتجاه في حالة غريبة لم تألفها المدينة. ويعتقد بعض سكان الأحياء التي يُصدر منها هذه الأصوات أن هناك تكتيكاً انتهجه المسلحون الموالون للنظام , حيث يعمدون إلى إطلاق أعيرة نارية في الهواء بين حين وآخر وتزداد وتيرة النيران بعد منتصف الليل في محاولة لإقلاق السكينة العامة , وإحداث إرباكاً أمام الجهود التي تقودها اللجنة العسكرية والأمنية والمكلفة بإزالة المظاهر المسلحة من شوارع المدينة كمقدمة أولى إلى تثبيت التهدئة واستتباب الأمن. وفي ذات السياق علم مراسل الاشتراكي نت من مصادر خاصة أن رئيس فرع المؤتمر الشيخ جابر عبدالله غالب يشرف على توزيع أسلحة لأشخاص موالون لحزبه , فيما أكد شهود عيان أن مسلحون بزي مدني يتواجدون منذ أيام في أحياء الكمب والجمهوري و الجحملية. وتناقلت أنباء غير مؤكدة أن قائد اللواء 33 عبدالله ضبعان هو الآخر يقوم بالإشراف على مجاميع أخرى, وشوهد اليوم مرور خمسة أطقم تابعة للشرطة العسكرية باتجاه منطقة الحوض بالقرب من مبنى المحافظة . وعلى صعيد الاحتجاجات اليومية التي تشهدها تعز , فقد واصل موظفو المستشفيات الحكومية وبعض المكاتب التنفيذية اعتصاماتهم المطالبة بإقالة القيادات العليا في تلك المؤسسات والمتهمة بقضايا فساد وإهدار للمال العام. كما يواصل طلبة المدارس في عديد من المدارس الحكومية احتجاجاتهم ضد المدراء الذين يقومون بأعمال تعسفية ضدهم , ولم يكن طلاب جامعة تعز بعيدين عن ذلك فقد نفذ طلاب كلية الطب وقفة احتجاجية تطورت إلى حالة احتجاجية غاضبة أدت في نهايتها إلى الإطاحة بنائب العميد للشئون الطلابية . وعلى صعيد مختلف خرج شباب الثورة في مسيرة جابت عدة شوارع في المدينة , مطالبين بعدم منح الحصانة للقتلة , ومؤكدين على مواصلة الفعل الثوري حتى يصل إلى غاياته النهائية.