أقدم مسلحون على إحراق سيارة الشيخ صالح بن حليس نائب رئيس رابطة علماء عدن خطيب جامع الرضاء بالمنصورة عند الساعة الثالثة من فجر أمس الجمعة. وقال شهود عيان إن مسلحين يعتقد أنهم من الحراك الجنوبي أضرموا النار في سيارة بن حليس نوع (سوزوكي)، عندما كانت متوقفة جوار منزله، فيما أشارت مصادر محلية إلى أن المسلحين حاولوا إحراق سيارة الشيخ بن حليس، وعند طلب سيارة الإطفاء ، تقطعوا لها ومنعوها من الوصول، بعد تهديد سائقها بالقتل وإجباره على العودة، لتحترق السيارة بالكامل. ويعد الشيخ صالح بن حليس أحد القيادات البارزة للإصلاح بعدن وأحد أبرز قيادات المجتمع المدني بالمحافظة، وقد تلقى تهديدات سابقة بسبب خطبه التي ينتقد من خلالها بعض المظاهر السلبية في عدن. وقال الشيخ حليس ل"أخبار اليوم" إن سيارته التي أعتاد أن يوفقها بجانب منزله بالقرب من جامع الرضاء منذ ثلاث سنوات مع بقية السيارات الأخرى فوجئ لدى إبلاعه من قبل الجيران بانها تحترق, مشيراً إلى أنه عند إبلاغ الأمن والمطافي, تم إبلاغه من قبل رجال المطافي أنهم لم يستطيعوا الوصول لإطفاء الحريق نتيجة قيام مسلحين باعتراضهم ومنعهم من ذلك. وحمل الأجهزة الأمنية بالمحافظة المسئولية في الكشف عن تلك العناصر التي قامت بإحراق سيارته, مشيراً إلى انه قد تناول في خطبيت صلاة الجمعة امس عملية إحراق السيارة والأعمال المخلة بالأمن بأنها جريمة لا تغتفر ينال فاعلها غضب الله عز وجل لأنه تم الاعتداء على مسلم وماله ودمه ,منوهاً إلى أنه لا توجد بينه وبين الاخرين أي عداوات على الرغم من التهديدات المبطنة التي كان يتلقاها بين الحين والأخر بشان سيارته من قبل مواطنين في المسجد وآخرين في الشارع إلا أنه لم يع تلك التهديدات, موضحاً بأنه لا يعمل لجهة على حساب اخرى بل مع العامة وانه سبق وان شارك في دورة توعية بحضور شباب من الحراك الجنوبي. وأشار إلى أن هناك شخصيات اجتماعية وشباب الحراك في ساحة المنصورة قد استنكروا إحراق السيارة وتضامنوا معه, مؤكدين بان هناك جهات تسعى إلى إثارة الفتن بين أبناء محافظة عدن. واعتبر الشيخ حليس أعمال الفوضى والاختلالات الأمنية التي تشهدها المحافظة بأنها أعمال إجرامية تهدف الى أقلاق السكينة العامة في المجتمع, وأصبح الكل من العامة يخاف على أولاده من الذهاب للمدارس خوفاً من تلك الاعمال الصبيانية, لافتاً إلى أن تلك الاعمال الاجرامية في عدن تعد دخيلة على مجتمع عدن وأهلها على الرغم من عدن قد تعايش فيها بين كافة الطوائف والأجناس , وان هناك جهات تحاول زرع ثقافة الكراهية والحقد. وأضاف أن قطع الطرقات وإحراق الإطارات بحجة العصيان بأنها فوضى وأعمال عشوائية نتيجة غياب الأمن في المجتمع والوازع الديني غير موجود لدى بعض الناس حيث الصغار يقطعون الطرقات والكبار يشاهدوهم, لافتاً إلى أن قطع الطرقات تضرر منها المواطن الذي يبحث عن رزقه من الصباح بشكل يومي, منوهاً الى ان تلك الاعمال المخلة بالأمن بأنها تشوه القضية الجنوبية ولا تخدمها وإنها أكبر من تلك التصرفات الصبيانية والغوغائية ويجب أن يكون النضال من أجل حل القضية الجنوبية سلمي, من أجل إرجاع الحقوق لأهلها . من جهته أدان التجمع اليمني للإصلاح بعدن الفعل الإجرامي الذي أقدمت عليه عناصر مسلحة في مدينة المنصورة ضد الشيخ / صالح سالم بن حليس (رئيس الدائرة القضائية في إصلاح عدن) . وفي بيان حصلت (أخبار اليوم) على نسخة منه، استنكر الإصلاح إحراق سيارة بن حليس أمام منزله وقيامهم بالتقطع ومنع سيارة الإطفاء وتهديد سائقها بالقتل إن قام بعملية الإطفاء. وفيما عبر إصلاح عدن عن استنكاره الشديد لذلك الفعل .. اعتبره سلوكاً إرهابياً ومؤشر عنف خطير، مطالباً الجهات الأمنية للقيام بدورها وتقديم الجناة للقضاء.