احتشد العشرات من المواطنين "الفقراء" مستفيدي صندوق الرعاية الاجتماعية بأمانة العاصمة, صباح أمس السبت, أمام مبنى الصندوق للمطالبة بتسليم رواتبهم التي تم توقيفها من قبل إدارة الصندوق منذ عدة أشهر. وعبر المواطنون عن استنكارهم وسخطهم الشديد جراء المماطلة التي يواجهونها من قبل إدارة الصندوق.. مؤكدين أنه ورغم شكاويهم ومطالباتهم المستمرة بصرف مستحقاتهم, إلا أنها لا تزال متوقفة ولا أحد يعيرهم أي اهتمام. واتهم المواطنون إدارة الصندوق بأنها السبب في تأخير صرف مستحقاتهم، رغم أنها تصرف كل ثلاثة أشهر.. مشيرين إلى أنها هي السبب في وضع العراقيل في طريق صرف الراتب الضماني الذي في الأساس لا يفي بأبسط احتياجاتهم الضرورية. وقال المواطنون خلال احتشادهم إنهم ضاقوا ذرعاً من الانتظار المستمر لاستلام مستحقاتهم.. مبينين أن هناك العديد من الحالات الضمانية التي يصاحبها المرض والتي لا لم تعد قادرة على القيام بالمتابعة والتردد على الصندوق كل يوم.. ومن هذه الحالات المستفيدة/ عبده علي محمد الخولاني, مصاب بعملية القلب المفتوح, عملية فتح الصمام الفئة الضمانية, يعاني من شيخوخة ويبلغ من العمر (85), ساكن في شارع قرية حده.. والمستفيد/ جهلان على صالح عزة, مصاب بالعمى وكسور في رجله ورجل كبير في السن البالغ من العمر (65), ساكن شارع بني الحراث, الفئة الضمانية عجز كلي دايم. وكانت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الأستاذة/ أمة الرزاق أكدت على أهمية عدم إيقاف الرواتب الضمانية ومحاسبة المتسبب في إيقاف الرواتب الضمانية, عن طريق تشكيل لجنة للتحقيق من عملية إيقاف الرواتب الضمانية والشكاوى المقدمة من قبل الموظفين في المركز الرئيسي وفروع صندوق الرعاية وخاصة فرع الأمانة.