اعترفت الولاياتالمتحدة رسميا للمرة الأولى بأنها قتلت أربعة أميركيين على رأسهم أنور العولقي في عمليات لمكافحة "الإرهاب" بغارات جوية نفذتها في اليمن وباكستان، حيث تشن القوات الأميركية ضربات متكررة باستخدام طائرات بلا طيار. وكشف وزير العدل الأميركي إيريك هولدر, الأربعاء, عن أسماء المواطنين الأميركيين الأربعة القتلى في رسالة بعثها إلى أعضاء الكونغرس.. لكنه لم يحدد في رسالته كيف قُتل الأميركيون الأربعة. وتدافع الرسالة عن قتل الداعية الأميركي من أصل يمني أنور العولقي في سبتمبر/أيلول 2011 وتعترف بأنه كان "هدفا محددا" لضربة بطائرة بلا طيار. وقال هولدر إن قيام العولقي بالحث على تنفيذ هجمات عنيفة ضد الأميركيين لم يكن سبب استهدافه, بل "تورطه المباشر في التخطيط والتنفيذ المستمرين لهجمات إرهابية ضد الأراضي الأميركية". وشدد على أن قرار استهداف العولقي كان "مشروعاً، ونتيجة بحث، وعادلاً" مؤكدا أنه "خضع لمراجعة قانونية شاملة في أعلى المستويات داخل الحكومة الأميركية". وأوضح هولدر أن العولقي "خطط" لمحاولة تفجير طائرة متجهة إلى ديترويت في 25 ديسمبر/كانون الأول 2009، ولعب "دوراً رئيسياً في مخطط" لتفجير طائرات شحن متجهة إلى أميركا عام 2010. وأكد أن ثمة "معلومات أخرى سرية عن تخطيط العولقي لضرب مصالح أميركية وغربية، وأنه "كان مستمراً في مخططاته حتى مقتله", الأمر الذي حمل الولاياتالمتحدة على "القيام بعمل" أدى إلى قتله. والأميركيون الثلاثة الآخرون هم: عبد الرحمن نجل العولقي، وسمير خان، وهو أميركي من أصل باكستاني كان يقوم بالدعاية للقاعدة باللغة الإنجليزية، وقد قتل الاثنان في الغارة نفسها التي استهدفت العولقي الأب. أما القتيل الثالث فهو جود كينان محمد الذي وجهت إليه اتهامات بالإرهاب بأميركا عام 2009 وقتل بغارة في باكستان، وفق ما ذكرته وسائل إعلام في كارولاينا الشمالية حيث كان يقيم، لكن الحكومة لم تؤكد مقتله قبل رسالة وزير العدل. وقال هولدر في رسالته إن هؤلاء الأشخاص الثلاثة الأخيرين لم يكونوا "مستهدفين بشكل خاص" من قبل الولاياتالمتحدة.