ذكرت مؤسسة بحثية أن 3364 شخصا ما بين مدني ومسلح، قتلوا جراء 416 غارة جوية نفذها الجيش الأمريكي والمخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" بطائرات بدون طيار في باكستان واليمن. ورصدت مؤسسة «أميركا الجديدة» غارات الطائرات الأمريكية بدون طيار من واقع التقارير الإخبارية التي تقدمها وسائل الإعلام الكبيرة، والتي تعتمد في تغطيتها على مسئولين محليين وشهود عيان. وكان الرئيس الأمريكي أوباما قد ذكر أن ثمة خيارات سوف يعرضها على الكونجرس لزيادة الرقابة على الغارات التي تشنها الطائرات الأمريكية بدون طيار خارج مناطق الحرب. وبرغم هذه الدراسة المقدمة من المؤسسة البحثية إلا أن الأرقام الرسمية بعدد الغارات وحصلية القتلى ما تزال سرية ووفقا لتقديرات «أميركا الجديدة» ارتفع عدد الغارات في باكستان في 2010 إلى 122 غارة خلال فترة ولاية أوباما الأولى ولكن انخفض هذا المعدل إلى اثني عشر غارة حتى الآن هذا العام. وكانت غارات الطائرات بلا طيار في بادئ الأمر تنفذ بموجب تصريح من حكومة برويز مشرف رغم أن الحكومات المتعاقبة طالبت بوقف تلك الغارات. وشنت وكالة الاستخبارات المركزية والجيش الأميركي حوالي تسعا وستين غارة في اليمن بتصريح من الحكومة اليمينة. جدير بالذكر أن واشنطن قد اعترفت وللمرة الأولى بصفة علنية بمقتل أربعة من مواطنيها بهجمات لطائرات بدون طيار في إطار ما أسمته بمحاربة «الإرهاب»، معتبرة ذلك أمرا مشروعا. وأقرت واشنطن للمرة الأولى بمقتل أربعة أمريكيين في اليمن وباكستان، خلال هجمات متكررة شنتها القوات الأمريكية باستخدم طائرات بدون طيار. وكشف وزير العدل الأمريكي إيريك هولدر عن أسماء القتلى الأربعة من خلال رسالة إلى أعضاء الكونجرس قبل يوم واحد من كلمة مرتقبة للرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن استخدام الطائرات بدون طيار. وتعترف الرسالة بأن الإسلامي «أنور العولقي» والذي قتل في 2011 كان هدفا محددا لهجوم طائرة بدون طيار. وذكرت أن الأمريكيين الثلاثة الآخرين هم عبد الرحمن نجل العولقي، وسمير خان الأمريكي من أصل باكستاني، وجود كينان محمد، والذي وجهت إليه اتهامات «بالإرهاب»في الولاياتالمتحدة عام 2009 وتوفي في باكستان وفي رسالته لم يحدد هولدر كيفية مقتل الأمريكيين الأربعة، إلا أن مسئولين قد اعترفوا في وقت سابق بأن ثلاثة منهم قتلوا خلال هجمات نفذتها طائرات بدون طيار.