أفادت مصادر قضائية لصحيفة أخبار اليوم أن توجيهات رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بشأن الإفراج عن المعتقلين من شباب الثورة ليست صريحة.. وأشارت المصادر إلى أن توجيهات الرئيس هادي تضمنت أن يتم الإفراج عن شباب الثورة في حالة لم يثبت تورطهم في تفجير جامع دار الرئاسة، الأمر الذي يعني بقائهم في السجن حتى أثبات براءتهم وذلك لا يأتي إلا من خلال حكم قضائي. وكان شباب الثورة قد نفذوا أمس الاثنين وقفتين احتجاجيتين الأولى أمام مبنى النائب العام والأخرى أمام مجلس القضاء الأعلى ، نددوا خلالها بالصمت الرسمي إزاء الوضع الصحي المتدهور لزملائهم المعتقلين في مركزي صنعاء وحجة، مهددين بالعودة إلى ساحات الاعتصام والاستمرار في الفعل الثوري حتى الإفراج كافة معتقلي الثورة والكشف عن مصير المخفيين. وأرتفع عدد معتقلي الثورة اليمنية الذين ساءت صحتهم بسبب مواصلتهم الإضراب عن الطعام داخل السجن المركزي في صنعاء وحجة إلى 15 معتقلاً، كلهم طريحي الفراش؛ حالات ثلاثة منهم حرجة. وذكر شباب الثورة المعتقلين داخل السجن المركزي بصنعاء وعددهم 22 في رسالة سلموها للوفد الزائر أنهم مستمرون في إضرابهم عن الطعام منذ مساء الجمعة الماضية وأن 11 معتقلاً منهم أصبحوا غير قادرين على الحركة إلا ب(المغذيات) في حين يعيش اثنين آخرين حالة صحية حرجة للغاية ويرفضان تلقي أي إسعافات أولية. وسلم أحد المعتقلين المضربين عن الطعام داخل السجن المركزي بصنعاء لوفد المجلس العام لمعتقلي الثورة الذي قام بزيارتهم مساء أمس وصيته مكتوبة أكد فيها عزمه على مواصلة الإضراب عن الطعام حتى الموت. وكشف المعتقل عبده صالح الشريف، والد الطفلة "عصماء" التي أحرقت نفسها قبل شهر بعد منعها من زيارته، في وصيته - المرفق نسخة منها- عن أسماء بعض من قاموا باعتقاله وتعذيبه، مطالباً شقيقه وكل شباب الثورة الاقتصاص له، والقيام بالواجب تجاه أولاده وزوجته ووالده.