سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عائلة نجيب تروي تفاصيل مقتله على يد حرس حدود المملكة ووالدته تصرخ "كفانا تهميشاً" الجندي السعودي عندما قتله صرخ لزميله "ذبحته ذبحته" وهدد بذبح بقية أفراد الأسرة كاملة..
وصلت مساء أمس عائلة الشاب/ نجيب راشد الذي قتل قبل أيام في منطقة الداير الحدودية بمنطقة جيزان على يد حرس الحدود السعودي أمام والديه وأسرته أثناء محاولة تهربهم إلى المملكة السعودية بحثاً عن لقمة العيش وهروباً من الأوضاع الاقتصادية الصعبة. تحدثت أسرة الشاب نجيب عن تفاصيل مقتل ابنهم والتي تحكي صورة من صور المعاناة والمأساة التي يواجهها الكثير من المتهربين، وتقول" عبرنا الحدود اليمنية في الصباح الباكر وقرب منطقة الداير بمنطقة جيزان كنا نمشي مجموعات تلو الأخرى أحد أبناء عم نجيب كان في المجموعة الأولى وبالمقابل كان هناك دورية لحرس الحدود السعودي وعندما شاهد أحد الجنود قدومهم باشرهم بإطلاق النار وسلمت المجموعة الأولى بعد صراخ شديد لدينا عوائل لدينا عوائل احتجزوا المجوعة الأولى وبدأ يطلق النار على المجموعة الثانية المكونة من أربع نساء وبينهم نجيب فأصيب نجيب بثلاث طلقات نارية وبعد أن أصيب نجيب عاد أحد حرس الحدود ليبشر زميله (ذبحته ذبحته) عندها أدركنا أن أحداً منا قد قتل". تقول والدة نجيب الحاجة آمنة علي صالح "وصلت وابني على الأرض مضرج بدمائه كنت أظن أنه قد أصيب بكتفه فقط فذهبت لأحضر رباطاً وربطت على ساعده وكنت أصرخ ولدي ولدي أسعفوه أسعفوه لكن ذلك الجندي اعتدى عليّ حينها وأطلق أعيرة نارية في الجو لإسكاتي وصرخ في وجهي والله لأذبحكم جنبه كلكم". جميل راشد شقيق الشاب القتيل كان حاضراً ومازالت دماء شقيقه نجيب على ملابسه يقول "احتضنت أخي وأنا أصرخ اسعفوه اسعفوه كنت أظن أنه مازال على قيد الحياة فبادر زميل القاتل أحد حرس الحدود السعودي إلى مساعدتي ونقله فوق الطقم ولم يسمح لأبي وخالي الذهاب معنا فكنت أنا واثنين من حرس الحدود أحدهم الذي قتل نجيب انطلقنا نحو منطقة الداير وعندما وصلنا إلى أحد مستشفيات حرس الحدود كنت أحاول إنزال أخي من على الطقم وعندما طلبت من ذلك الجندي الذي قتلة أن يساعدني في نقله صفعني على وجهي وأنا مازلت أصرخ انقذوه انقذوه وإذا به يصفعني مرة أخرى، بعدها أخذوا نجيب أخي إلى داخل المستشفى وكان نجيب قد فارق الحياة بينما تم احتجازي في سجن خاص بجوار المستشفى". يضف جميل "في مساء الأحد جاء إلينا أحد حرس الحدود بأوراق لا نعلم ما فيها لأننا أميين جميعاً لا نقرأ ولا نكتب وقال لنا وقعوا جميعاً على هذه الأوراق ليتم ترحيلكم فكان مهتم جداً بتوقيعنا عليها جميعاً فوقعناها تحت التهديد والضرب, وهددونا بأنه لن يتم الإفراج عنا إلا بعد عامين وسيسجنوننا في بدروم ولم يتم ترحيلنا كالعادة من المنافذ الرسمية بل أوصلونا إلى قبل الحدود اليمنية ورمونا على الخبوت وأكملنا رحلتنا مشياً على الأقدام لأكثر من عشر ساعات حتى وصلنا منطقة حرض". وقال جميل" طالبنا حرس الحدود السعودي بشهادة وفاة لنجيب لكنهم رفضوا وردوا علينا طالبوا السفارة اليمنية وهي ستعطيكم شهادة الوفاة". تتساءل والدة نجيب قائلة" لماذا يعاملنا السعوديون بهذه الطريقة البشعة ونحن كلما دخلوا إلى بلانا رحبنا بهم وضيفناهم واحترمناهم ولكن عندما ذهبنا إليهم بهذلونا وقتلونا وعذبونا", وناشدت رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي أن ينظر إلى القضية بجدية واهتمام وأن لا يترك دم ولدها نجيب يضيع, وناشدت وزيرة حقوق الانسان الدكتورة/ حورية مشهور وناشدت منظمتي هود والكرامة للوقوف معهم في محنتهم.. وقالت "كفانا تهميش كفانا تهميش".