تعرض صباح اليوم السبت مواطن يمني مقيم في المملكة العربية السعودية للضرب المبرح والاعتداء اللفظي ومصادرة تلفونه من قبل جنود يتبعون حرس الحدود السعودي. وقال ل "يمنات" المواطن "عبده ولي الجرب" أحد أبناء منطقة شفر في مديرية عبس بمحافظة حجة والمقيم في المملكة العربية السعودية إن جنود حرس الحدود السعودي ضربوه على ظهره، وأجزاء متفرقة من جسده، أثناء مروره في منطقة الدرب التابعة لمنطقة جيزان. وتابع الجرب: كنت بمعية صديق سعودي على سيارته واثناء مرورنا على خط الدرب في الشريط الحدودي، شاهدنا يمنيين محتجزين في حوش مستحدث بجانب سجن الدرب، و طلبت من السائق الوقوف لمعرفة اسباب احتجازهم، و عندما وصلت سألت المحتجزين عن أسباب احتجازهم، فرد أحدهم: بأنهم وصلوا بهدف تسليم أنفسهم للشرطة بهدف ترحليهم كونهم مجهولين، فتم رفض ترحليهم إلى سجن جيزان واستكمال إجراءات ترحيلهم، كما هو متعارف عليه، وقاموا باحتجازهم بدون أكل، مشيرا إلى أن ما يوفر لهم لا يتجاوز الحصول على الماء. وقال الجرب: سألتهم لماذا لا يقومون بالسفر عبر التهريب مع السائقين؟ فردوا عليه بأن السائقين لم يسمحوا لأي مجهول يركب على سيارتهم مهما كان الأجر، لان الغرامة على السائق في حال قام بنقل المرحلين تفوق عشرة الف سعودي والسجن 6 اشهر. ولفت الجرب إلى أنه كان يتحدث مع اليمنيين المحتجزين دون أن يكون الجنود موجودين، وعندما أخرج تلفونه ليلتقط لهم صورة، ظهر فجأة ثلاثة الجنود، وقاموا على الفور بسحب التلفون من يده وانهالوا علية ضربا بالعصى على ظهره. وأشار أنه تعرض للضرب والسب والشتم، مؤكدا أنه لولا لطف الله ومساعدة صديقه السعودي الذي نزل من السيارة مسرعا، لكاد الجنود يقتلونه من الضرب. وقال الجرب إن الجنود ردوا على صديقه السعودي عندما قال لهم إنه مقيم ، مقيم او غير مقيم ليش يصور، موضحا أنه أفلت منهم وهو ملطخ بالدماء.