شنت قوات الجيش المرابطة بمبنى السلطة المحلية بمديرية الملاح بمحافظة لحج منذ ساعات الصباح الأولى من يوم أمس السبت حملات اعتقالات ومداهمات طالت عدداً من شباب المدينة بالتزامن مع انتشار عسكري لعشرات الجنود والأطقم العسكرية التي انتشرت في الشارع العام والسوق المركزي للمدينة, الذي شهد اشتباكات مسلحة وإطلاق نار كثيف طال عدداً من المنازل والمحال التجارية. وذكرت مصادر محلية بأن حملة المداهمات والاعتقالات والانتشار العسكري الذي نفذته قوات الجيش يأتي عقب قيام مسلحين مجهولين في ساعة متأخرة من مساء يوم أمس الأول الجمعة بشن هجوم مسلح على جنود كانوا يرابطون في النقطة العسكرية القريبة من مبنى المجمع الحكومي والذي أدى وبحسب المصادر إلى مقتل جنديين وإصابة اثنين آخرين. وبحسب سكان محليين فقد قامت القوات العسكرية أثناء عملية الانتشار بإغلاق عدد كبير من المحال التجارية بعد قيام الجنود بإجبار أصحابها على إغلاقها دون معرفة الأسباب والمبررات التي دفعتهم للقيام بهذا العمل, غير أن مصدراً عسكرياً قال في اتصال هاتفي مع "أخبار اليوم" بأن أصحاب المحال التجارية يتسترون على هوية المسلحين الذين هاجموا النقطة العسكرية وقاموا بإطلاق الرصاص على الجنود من أماكن قريبة من المحال التجارية. وماتزال الأوضاع في عاصمة مديرية الملاح متوترة حتى اللحظة في حين تواصل القوات العسكرية انتشارها في المدينة وتقوم باستحداث عدد من نقاط التفتيش في أماكن متفرقة من المدينة.