وجه ائتلاف قوى الثورة السلمية الجنوبية رسالة الى رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بمناسبة الذكرى (42) لعيد الجيش الجنوبي الذي تأسس في عام 1971م وكان هادي منتسباً اليه وفقا للرسالة. وقال ائتلاف قوى الثورة في رسالته التي تلقت" أخبار اليوم" نسخة منها : انه سيهل علينا قريبا الأول من سبتمبر عيد جيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.. ذلك الجيش الذي أحتضنك جنديا وأنشأك ضابطا ثم أكسبك المعارف لتصبح قائدا عسكريا.. وخاطبت الرسالة هادي واصفة إياه برئيس للنظام القبلي العشائري الذي ليس له فيه ناقة ولا جمل في دولة يتجاذبها النافذون ويحكمون سيطرتهم على مقدرات الجنوب.. وجاء في الرسالة: فخامة الرئيس: إنك تدرك تمام الإدراك أن شعب الجنوب لن يركع ولن يستكين طالما بقي فيه نبض وروح وإرادة. فخامة رئيس الجمهورية العربية اليمنية لقد خرج علينا النظام بالأمس بقناع جديد يختفي خلفه ذلك الوجه القبيح الذي عرفناه بعد 22مايو 1990م متآمراً على الجنوب شعباً وأرضاً ونظماً وقوانين ومؤسسات دولة.. ثم توج عدائه بحرب إجرامية أحكمت جبروتها على الأرض والثروة وتحولت من شريك غير مؤتمن الى محتل يتجاوز كل الأعراف والقوانين والشروع السماوية والوضعية وينتهك حقوق الإنسان معتمدا على أدوات قمعه وحقد قادته العسكريين والسياسيين. ووصفت الرسالة اعتذار الحكومة لشعب الجنوب بأنه مجرد إخراج مسرحية سياسية هزلية, معتبرة الاعتذار فضيحة جديدة تضاف الى فضائح النظام انكشفت فيه بجاحة الكاتب وغباء الممثل وجهل المخرج كما جاء في الرسالة، منوهة إلى أن الفعل الاستعماري القمعي لازال قائماً حتى تأتيهم الحكومة بقناع الاعتذار .. وتساءلت الرسالة: كيف لشعب يلهب ظهره سوط الاستعمار أن يقبل اعتذار الجلاد وهو يئن تحط وطأة القوة وآلاتها القمعية. كيف لشعب أحتلت أرضه ونهبت ثرواته ويعبث اليوم بمخزونه الثقافي وهويته الجنوبية وسيادته على كامل ترابه الوطني. وقالت إنهم يقدمون اعتذراً لا يستقيم على قيم ولا يستند على مبادئ ولا يلتقي مع منطق ولا يحترم عقل.. إنهم يعتذرون عن فعل مشين وهم قابضون عليه بقوة ومتمسكون بالفعل نفسه. وأفادت بأنه في نفس اليوم الذي يأتي فيه كذبة الاعتذار تسطو المافية في نظام صنعاء على المليارات من عائدات النفط في الجنوب لتتوزع مكافأة بين وزيري المالية والنفط والمعادن .. وأكدت أن شعب الجنوب لن تنطلي عليه لعبة الغدر والخيانة و الإستغفال.. وأن الاعتذار غير مقبول والسيف على الرقاب.. وأكدت على استمرار النضال العادل من أجل التحرير واستغلال طاقات الشباب وكل شرائح المجتمع الجنوبي.