تشير التوقعات المستقبلية إلى أن انتشار غول مرض السرطان في تزايد مستمر وأن أعداد المصابين بهذا الداء الخبيث سوف تتصاعد مؤكداً أن الإصابة به ستبلغ العدد 12 مليون وستقع كارثة هذا الداء على دول العالم الثالث. وفي حلقة نقاشية نظمتها يوم أمس بصنعاء المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان إحياء لليوم العالمي لمكافحة السرطان تحت عنوان " الشراكة العمالة بين القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني في مكافحة السرطان أكد الدكتور/ عفيف النابهي استشاري الأورام والعلاج الإشعاعي. أن السرطان القاتل الثاني للإنسان بعد مرض القلب والشرايين معللاً انتشار هذا الداء بشكل مخيف في الآونة الأخيرة بضعف دور الإعلام في التوعية وعدم وضوح الدور الإعلامي في توعية الناس إزاء هذا الداء الخبيث ولانعدام الطرق الوقائية . والاكتشاف المبكر. وأكد أن التوجه نحو الاكتشاف المبكر للمرض يلعب دوراً قوياً في مكافحة الورم السرطاني مشيداً إلى أن وقع هذا الداء في اليمن والعالم الثالث بشكل عام أشد وطأة حيث أن هناك أكثر من مشكلة منها تعاطي الشمة التي وصفها بكارثة مستقبلية والتدخين والقات ولا سيما أنه لا يوجد هناك ما ينظم عملية رش المبيد على أوراقه وأغصانه التي قد تباع قبل انتهاء فترة المبيد منوهاً إلى أن المزارعين الذين يقومون بالرش هم ضحية أمام السرطان حيث لا يوجد لديهم ثقافة وقائية كافية حتى يستخدمون الموانع أثناء عملية الرش.. فيما يرى الأستاذ علي الخولاني مدير المؤسسة أن السرطان يزداد إنتشاره في اليمن بشكل كبير ويحتاج إلى تكاتف المجتمع للحد من انتشاره تنظم المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان والمركز الوطني للأورام والاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان"المؤتمر الخليجي العالمي الرابع" الذي تستضيفه بلادنا خلا ل الفترة من 16- 18 فبراير 2009م تحت عنوان "سرطان الرأس والعنق" وذلك برعاية فخامة رئيس الجمهورية، وأوضح الأخ علي أحمد الخولاني - مدير عام المؤسسة أن المؤتمر الذي يعد الأول من نوعه في اليمن سيشارك فيه نخبة من الباحثين والمهتمين والأطباء يزيد عددهم عن 450 مشاركاً ومشاركة من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية وأمريكا وكندا وأوروبا. مشيراً إلى الأبحاث والدراسات التي سيناقشها المشاركون خلال المؤتمر فضلاً عن المستجدات العلمية والتشخيصية والعلاجية المتعلقة بسرطان الرأس والعنق. وأكد مدير عام المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان في بلاغ صحفي حصلت الصحيفة على نسخة منه أن المؤتمر الخليجي العالمي الرابع يهدف إلى وضع إستراتيجية علمية لمكافحة سرطان الرأس والعنق بمنطقة الخليج العربي وفي مقدمتها اليمن التي تعاني من انتشار الأورام السرطانية بصورة مخيفة.. كما يهدف المؤتمر إلى تعميق أواصر التعاون الصحي بين المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان والإتحاد الخليجي والمنظمات العربية والدولية. بالإضافة إلى تعزيز روح التكافل بما ينعكس على الجهود الخاصة لمكافحة الأورام السرطانية. وقال الخولاني في ختام تصريحه أن انعقاد المؤتمر في اليمن سيعزز من دور المؤسسة الوطنية في مكافحة السرطان في الجمهورية اليمنية من خلال رفع مستوى الدعم المادي والمعنوي خصوصاً وأن الأمراض المحددة بأورام الرأس والعنق باتت تشكل مصدر إزعاج للمجتمع في ظل شحة المراكز المتخصصة بمعالجة الأورام السرطانية وضآلة الدعم الذي يتلقاه مرضى السرطان في اليمن وتحتل الأمراض السرطانية التي تصيب منطقة الرأس والعنق المرتبة الرابعة من بين الأورام السرطانية المنتشرة في اليمن وخاصة في محافظات "الحديدة - حجة - المحويت- ذمار- حضرموت" التي يقبل فيها المواطنون على تعاطي الشمة واستخدام المبيدات الزراعية بصورة عشوائية. يشار إلى أن المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان تسعى إلى إنشاء خمسة مراكز نموذجية لعلاج الأورام السرطانية في صنعاء وعدن والحديدة وإب وحضرموت.