سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إصلاح الضالع: كما تخلصنا من الاستعمار الأجنبي علينا التخلص من الارتزاق للخارج دعا إلى إعادة الحقوق والممتلكات وتعويض الجنوبيين بإعادة كل ما نهبه النظام السابق والنظام الحالي الذي قال إنهم جميعا شركاء في النهب..
قال رئيس المكتب التنفيذي لإصلاح محافظة الضالع "إن النهب الذي جرى في حرب صيف 94م للجنوب وما رافقه من تداعيات شوه الوحدة اليمنية هذا الحدث التاريخي الذي حققه اليمنيون شوهه النظام السابق وجعل الكثير من الناس يكفرون به"، مؤكدا أن الوحدة مكسب اقتصادي ومنجز تاريخي لا ينبغي التفريط فيه. ودعا سعد مثنى الربية في خطبة العيد أمس بدمت الضالع دعا الحكومة إلى تعويض الجنوبيين ممن نهبت حقوقهم وصودرت ممتلكاتهم وأقصوا من وظائفهم لتتعافى الوحدة ويجبر الضرر الذي لحق بهم, مؤكدا أن الوحدة تعني الشراكة الوطنية والعدالة الاجتماعية وسيادة القانون وليست الاقصاء أو التهميش والإلغاء كما فهمها النظام السابق. وقال "إن مصلحة اليمن كل اليمن، شمالا وجنوبا، شرقا وغربا هي في بقاء اليمن موحدا"، مشيرا إلى أن العالم اليوم من حولنا يسعى إلى التكتل والوحدة فأوروبا توحدت في الاتحاد الأوروبي وأمريكا دولة موحدة. وأضاف " الوحدة اقتصاد، والوحدة قوة وتخطيط وتعليم والوحدة الأمن والاستقرار، الوحدة شراكة، نعم للوحدة بعد أن تصحح كل المسارات وتعود الحقوق إلى أصحابها وهو ما يتحمله الرئيس هادي والحكومة بإعادة كل ما نهبه النظام السابق والنظام الحالي الذي قال إنهم جميعا شركاء في النهب بحيث يقتنع الناس وخاصة في الجنوب بأن الوحدة مصلحة وهي بلا شك مصلحة شرعية ومشروعة". وقال سعد الربية "إن الاقصاء الذي مارسه النظام السابق بحق الجنوبيين من دبلوماسيين وعسكريين ومدنيين ونلاحظ اليوم ما تتحمله الدولة من أعباء بفعل إعادتهم إلى وظائفهم وإعطاء حقوقهم"، داعيا إلى تحقيق العدالة التي قال أنها لن تتحقق بالإقصاء والتهميش وإنما بتنمية الاقتصاد. وتابع قائلا" إننا أمام خيارين اثنين للنهوض باقتصاد بلادنا أما أن تستمر اليمن ناهضة أمة موحدة وإما أن تتجزأ وتتقطع وكل ذلك عائد إلى اليمنيين أنفسهم"، مشيرا إلى أن طريق النهوض يمر عبر بوابات عديدة من أهمها" انه ومثلما تخلص الشعب اليمني من الامامة الكهنوتية المتخلفة والاستعمار البغيض فإن علينا أن نتخلص من ثقافة التمييز والمناطقية وأن هذا كذا وهذا كذا, ومن تلك الأبواب التخلص من ثقافة التمييز والظلم والجهل والتخلص من استغلال للمصالح الخاصة والعودة للدين الحق الذي جاء به المصطفى صلى الله عليه وسلم، الدين الذي جعل المساواة من أهم مبادئه والحرية من أهم قيمة النبيلة الدين كتاب الله وهدي نبيه". وقال" يجب على أمتنا أن تتمرد عن الطائفية والمناطقية والدكتاتورية والافكار المستوردة التي ما زادت أمتنا إلا تمزقا". وأضاف رئيس إصلاح الضالع "كما تخلصنا من الاستعمار الأجنبي علينا التخلص من الارتزاق للخارج وآخرها دولة الامارات التي اعلنت تشكيل تحالف قبلي من أبناء المحافظات الجنوبية والوسطى ما كفانا السعودية ولا كفانا ايران فكلهم أوجدوا سوقا للاسترزاق وسوقا للارتهان والتسول والشحت في اليمن"، مؤكدا ضرورة أن يتضمن الدستور القادم مادة تجرم كل من يتسلم راتبا من الخارج ومنعه من مزاولة أي منصب وإخضاعه للمساءلة القانونية كما تفعل كل الدول.. وقال" فمن يملك قوتك يملك قرارك ومن يمد يده يحني رقبته" لافتا إلى أن هؤلاء المتسولين هم سبب تخلف اليمن. وقال أيضا" من بوابة النهوض تحقيق المواطنة المتساوية فلا نريد نوع من التمييز لا عرق ولا مذهبي كل ذلك مرفوض في شرعنا ويجب أن يكون مرفوض في وطننا، ولا نريد أن يشعر الفقير ولا ابن القبيلي انه ليس له مجال في التعليم ولا حق في الوظيفة وأن كل الفرص لا بد وأن تكون متكافئة أمامنا جميعا ومحاربة الفساد الذي نخر في عظم كل مؤسساتنا". وتساءل الربية عن ثروتنا النفطية ولماذا لم تخدمنا؟؛ ليجيب نفسه "لأن الفساد نخرها", وكل عوامل النهضة لماذا لم تفدنا في شيء؟ لأن الفساد نخرها ودخل فيها من أعلها إلى اسفلها أو قل هكذا ورثها الفاسدون فاسد عن فاسد، الفاسدون ينهبون البلد والناس يتفرجن عليهم", مشيرا إلى أن من بوابات النهوض أن نخلق بيئة استثمارية لتشغيل الشباب واستخراج خيرات البلاد يعيش الناس احرارا لا عبودية فيهم، وتحقيق الامن الاستقرار وفرض هيبة وسلطة الدولة على كل أرجاء البلاد وعدم مكافئة المجرمين والقتلة".