أفادت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" أن أنصار دماج في جبهة حاشد, تمكنوا يوم أمس الثلاثاء من ضبط أحد القيادات الميدانية الكبيرة التابعة لجماعة الحوثي بمديرية حوث. وقالت المصادر إن أنصار دماج في حوث قاموا بالتحفظ على القيادي الحوثي, الذي يعد من القيادات الميدانية الكبيرة بمحافظة صعدة. وكشفت المصادر للصحيفة عن ضبط سيارة على متنها 3 آلاف طلقة رصاص مسدس، لافتة إلى أن أنصار "دماج" في جبهة حاشد, منعوا عددا من السيارات تحمل مواد غذائية لمليشيات الحوثي ولم تسمح لها بدخول صعدة وذلك ردا على الحصار الذي تفرضه جماعة الحوثي على دماج. وكانت ميليشيات الحوثي المسلحة, أقدمت أمس الأول الاثنين على قتل رجل مسن وجرح أربعة آخرين اثنان منهم أطفال من أبناء منطقة دماج المحاصرة للأسبوع الرابع على التوالي. وأكدت مصادر محلية أن قناصة مليشيات الحوثي قنصت رجلاً طاعناً في السن يدعى/ محمد أحمد عمره سبعون عاما وأردوه قتيلاً, بالإضافة إلى جرح أربعة آخرين اثنان منهم حديثو السن, في انتهاك صارخ لقوانين الحرب واستهداف لا أخلاقي للأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ العزل الغير مشاركين في الحرب, حسب قول المصادر. كما أوضحت تلك المصادر أن القناصة, الذين يتمركزون في الجبال المطلة على دماج - والتي احتلها الحوثي - دائماً ما يستهدفون الأطفال والنساء وكبار السن, مؤكدة أن ذلك يدل على فقدانهم لإنسانيتهم وحقدهم الدفين على أبناء دماج ويفضح نواياهم الهادفة إلى إبادة أبناء دماج قاطبة. وفي سياق ردود الفعل على ما تشهده دماج من عدوان حوثي مستمر.. دعا المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك أمس أطراف النزاع لوقف القتال في دماج والتعاون الجاد والمسؤول مع اللجنة الرئاسية بما يؤدي لحقن الدماء؛ واعتماد الحوار الوسيلة الحضارية لمعالجة الخلافات أياً كانت تعقيداتها. وطالب المجلس الأعلى، القيادة السياسية والأمنية والعسكرية التعاون الكامل مع اللجنة الرئاسية والوفاء بالالتزامات المترتبة على الدولة لإنجاح مهمة اللجنة وضمان ديمومة وقف إطلاق النار ومنع تجددها ومنع أسبابها، مذكراً الجميع بحرمة وخطورة سفك الدماء وإثارة الفتن المذهبية. وعبّر المشترك عن قلقه من خطورة قطع الطرق التي تعيق مصالح الناس وخدماتهم وتسيء إلى القيم الإنسانية والحضارية للمواطن. وفي ذات السياق أدان المشترك عملية الخطف في الطرقات, داعياً المجتمع والدولة إلى تجريمها، والجهات المعنية إلى ضبط من يقوم بذلك وتقديمهم إلى العدالة. وكان المشترك قد عبر عن قلقه وإدانته لاختطاف عضو مؤتمر الحوار/ حمزة الكمالي الذي تم الإفراج عنه بعد أن تعرض للاعتداء والتعذيب وعبر المجلس عن سعادته بإطلاق سراحه، متمنياً له الشفاء، وطالب وزارة الداخلية ورئاسة جهازي الأمن السياسي والقومي بالكشف عن مصير المختطفين بصورة عامة وملاحقة خاطفي الأخ/ حمزة الكمالي وتقديمهم للعدالة وإطلاع الرأي العام بذلك.