سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د/الصلاحي: الحكومة أوصلت البلاد إلى الانهيار ومتواطئة مع المخربين اعتبر ما تخسره اليمن جراء التخريب كفيلاً بتطور اقتصادي يغنيها عن التسول ورفع الأسعار..
أكد الدكتور/فؤاد الصلاحي أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة صنعاء أن حكومة الوفاق أوصلت البلاد إلى حالة الانهيار.. وكان وزير النفط والمعادن أحمد عبد الله دارس، كشف في جلسة البرلمان الخميس الفائت عن خسارة اليمن جراء تفجيرات أنابيب النفط والغاز وقال بأنها بلغت أكثر من 4مليارات دولار، في الوقت الذي فشلت الحكومة عن ضبط أحد المخربين الذين يستهدفون أنابيب النفط وأبراج الكهرباء.. وفي السياق اعتبر الدكتور الصلاحي في تصريح ل"أخبار اليوم" أن ذلك يعني أن حكومة الوفاق فاشلة في أداء عملها. وقال إنه كان من المفترض على الحكومة أن تثبت حضورها في فرض سيادة الدولة وهيبتها من خلال الجيش والأمن لحماية المشاريع الاستراتيجية، لتستغل هذا المبلغ الذي يصل إلى 5مليار دولار في أعمال التنمية ودعم المسار السياسي والاقتصادي القائم حالياً، بدلاً من أن تمد يدها إلى الدول المانحة. وأشار إلى أن هذه الخسائر الكبيرة التي تتعرض لها البلاد جراء أعمال التخريب، يؤكد أن الحكومة ليست لها حضور ولم تعد محل تقدير من المجتمع, مستغرباً من سماح الحكومة بحدوث انهيارات خدمية وفوضى أمنية تخسر البلاد 5مليار في وقت هي بأمس الحاجة إليه، متسائلاً: ما جدوى كل هذه المعسكرات داخل العاصمة صنعاء، ولماذا لا نذهب لحماية الحدود والمنشآت الاستراتيجية المهمة. ولفت إلى أن أبراج الكهرباء وأنابيب النفط تتعرض لأكثر من 150 علم تخريبي خلال العام الواحد، غير مستبعد تورط جهات حكومية في الوقوف وراء أعمال التخريب. وقال إن الدولة اليمنية محدودة الموارد وكان بإمكانها الاستفادة من هذا المبلغ الذي خسرته خلال أعمال التخريب. وأفاد بأن الأعمال التخريبية أعمال منظمة، حيث كان بإمكان الحكومة العمل على خلق استقرار أمني وعسكري ولو حتى بالقيام بعمل هدنة مع المخربين، مستدركاً بأن ذلك يكشف أن التخريب يأتي عن طريق عمل منظم مقره العاصمة صنعاء وأن الحكومة غير قادرة على كشف الحقائق أو أنها متواطئة.. واستغرب في ذهاب الحكومة إلى التسول من دول الخارج وتقدم طلباً ترفضه دول الخليج في وقت بإمكانها إرشاد الإنفاق والأخطاء وتقليل الفساد وتدير وإصدار الموارد. ونوه إلى أن الدول المانحة لا تثق بالحكومة اليمنية، كونها غير رشيدة وغير جادة في مكافحة الفساد الذي تتزايد بشكل أكبر في عهد الحكومة مالية، معتبراً ما أعلنه وزير النفط عن حجم الخسارة بعد فضيحة كبيرة عن الحكومة التي تلجأ إلى التسول للبحث عن 5مليارات دولار، فيما تهدر نفس هذا المبلغ في الداخل. وأكد الدكتور الصلاحي أن الدولة منهارة والمجتمع منهار، مستشهداً بما تشهده البلاد من حرب قبلية وفوضى أمنية وأزمات اقتصادية خانقة، وقال إن الحكومة العاجزة عن حماية نفسها وحماية مواطنيها هي حكومة منهارة. وقال إن الحكومة تلجأ إلى رفع الأسعار وإثقال كاهل المواطن في الوقت الذي تمتلك البلاد موارد، مشيراً إلى أن مبلغ الخمسة المليارات دولار الذي خسرته البلاد جراء التخريب كفيل بخلق تطور اقتصادي كبير من اليمن، محملاً مسؤولية هذا الفشل الحكومة والأحزاب المشاركة فيها كون هذه الأحزاب تشكل مرجعية للحكومة وقال إنه كان يفترض أن يتم إقالة الحكومة في وقت مبكر، كون استمرار حكومة لا تمتلك تصور عن ماذا تعمل، يعتبر نوع العبث، منوهاً إلى عدم وجود أي إنجاز ملموس لكل الوزارات، مؤكداً فشل الوزارات جميعها. وأضاف بأن الحكومة نجحت فقط بالإنفاق المالي الفظيع من خلال [بدل سفر، وصرف سيارات، وحفلات].. إلخ ولفت إلى أن وزارة المغتربين تعتزم عقد مؤتمر بتكلفة 400مليون ريال، سلفاً على ذلك أنه كان من الأجدى أن تقدم هذا المبلغ للمغتربين المرحلين من السعودية، إذ أن هذا المؤتمر عديم الفائدة عدا أنه سيتم حصد هذا المبلغ من قبل موظفين بالوزارة.