قال الشيخ سرور الوادعي- المتحدث الرسمي باسم أبناء دماج- إن أحد الجرحى الذين أصيبوا أول أمس بقصف مليشيات الحوثي على مسجد ودار الحديث بدماج قد استشهد ليرتفع عدد الشهداء هناك إلى 9 في غضون أربعة وعشرين ساعة من القصف، مشيراً إلى أن حالات الجرحى خطيرة وقد تتسبب في ارتفاع حالات الوفاة من بين الجرحى. وقال الناطق باسم دماج في اتصال هاتفي مع" أخبار اليوم" إن القصف الحوثي على دماج لم يتوقف حتى يوم أمس الاثنين، وألحق أضراراً بالغة بالمنازل والبنية التحتية -الهشة أصلا- في دماج، في ظل صمت مريب من قبل لجنتي الوساطة الرئاسية والبرلمانية التي سمحت لها مليشيات الحوثي بالدخول إلى دماج صباح أمس في حين رفضت مليشيات الحوثي دخول فريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر المرافق لها الذي يقدم خدمات علاجية للجرحى لدواع إنسانية. بعد أن عجزت السلطات اليمنية عن القيام بهذا الدور نتيجة للسيطرة الكاملة التي تفرضها مليشيات جماعة الحوثي على محافظة صعدة شمالي اليمن. وأضاف الوادعي: أن لجان الوساطة اطلعت على حجم الأضرار الهائلة نتيجة القصف بالأسلحة الثقيلة من قبل مليشيات الحوثي، كما اطلعت على حالات الجرحى التي في معظمها حالة حرجة وبحاجة ماسة لنقلها لتلقي العلاج اللازم خارج منطقة دماج، مشيراً إلى أن أبناء دماج أكدوا للجنتين الرئاسية والبرلمانية استعدادهم لوقف إطلاق النار إذا التزمت مليشيات الحوثي بذلك. وطالب الوادعي اللجنتين إلزام الحوثي بوقف إطلاق النار، في إشارة إلى أن مليشيات الحوثي تخرق اتفاقات وقف إطلاق النار بشكل متكرر، غير آبهة بلجان الوساطة ولا بمن أرسلها في سعي حوثي واضح لمنع إحلال السلام في المنطقة على -حد قوله, كما ناشد الشيخ الوادعي عبر (أخبار اليوم) لجنتي الوساطة بإلزام الحوثي بوقف إطلاق النار فورا أو أن تعلن هذه اللجان فشلها وتعلن انسحابها وتعود إلى صنعاء وتطلع الرأي العام المحلي والعالمي بمن عرقل وقف إطلاق النار. في سياق آخر وعلى صعيد ميداني تمكن مقاتلو قبائل حلف النصرة في جبهة كتاف من الاستيلاء على موقعين استراتيجيين ودحر مليشيات الحوثي منها بعد أن كانوا متمركزين فيها ويعيقون أي تقد للمقاتلين صوب محافظة صعدة، ويعد موقع "الرصيفة" أحد هاذين الموقعين الاستراتيجيين.. بعد مواجهات شرسة شهدتها المنطقة منذ مساء أمس الأول وحتى عصر أمس الاثنين. وبحسب مصادر محلية فإن مليشيات الحوثي حاولت أكثر من مرة استرداد موقع "الرصيفة" إلا أن مقاتلي قبائل حلف النصرة صدتهم، مشيرة إلى أن هناك معلومات مؤكدة بمقتل أكثر من ثلاثين عنصراً من مليشيات الحوثي في كتاف خلال ال 24 ساعة الماضية. وأفادت المصادر أن مقاتلي قبائل حلف النصرة تمكنوا من الاستيلاء على سيارة نوع "شاص" تابعة للحوثيين محملة بالأسلحة والذخائر. وعلى صعيد آخر أفادت مصادر محلية في جبهة حرض أن هدوءاً نسبياً ساد الجبهة نتيجة جهود الوساطة القبلية التي تسعى لفتح منفذ حرض إلى محافظة حجة الذي قطعه مقاتلون من أنصار دماج كونه أحد أهم طرق الإمدادات التي يستخدمها الحوثي، وكان مقاتلو أنصار دماج وقبائل حلف النصرة اشترطوا في وقت سابق على وجهاء الوساطة القبلية إرسال قافلة غذائية ودوائية تتكون من 300 سيارة للدخول إلى دماج مقابل رفع النقاط من منفذ حرض – حجة, إلا أن الوساطة القبلية تقاعست وتجاهلت هذا الطلب، الأمر الذي دعا مقاتلي حلف النصرة إلى تضييق الخناق على جماعة الحوثي واستحداث نقطة جديدة في منطقة "السلامات" بمحافظة الجوفجنوب شرق صعدة.