أكدت مصادر مطلعة أن أوامر رئاسية صدرت بإعادة جرحى دماج, الذين أقدم الأمن القومي على اعتقالهم من المستشفى العسكري بصنعاء.. وأشارت المصادر إلى أن الأمن القومي كان قد قام باعتقال الجرحى وحالتهم لا تزال حرجة. وفي السياق أبدى الناطق باسم دماج الشيخ/ سرور الوادعي، أسفه الشديد مما ارتكبه الأمن القومي بحق طلاب العلم الذين أصيبوا بنيران مليشيات الحوثي في دماج.. وأوضح الوادعي- في تصريح ل "أخبار اليوم"- أنه تم نقل الجرحى من دماج بصعدة إلى العاصمة صنعاء عبر الطيران اليمني، بواسطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وأنه بمجرد أن وصلوا إلى المستشفى العسكري أقدم الأمن القومي على ما وصفه بالعمل المشين، لافتا إلى أن أغلبية من تم اعتقالهم هم من جنسيات غير يمنية دخلوا إلى البلاد وفق طرق شرعية. وأفرج الأمن القومي أمس عن الجرحى وهم: "حمدي غيدان، عبدالله عبدالعزيز، عبده جبريل علي، علي قلاله، فارح عبده، عبدالقادر الصومالي، عبدالعزيز بكير، حسن حسين علي يوسف". من جانبها عبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها البالغ إزاء عملية اعتقال جرحى دماج من قبل الأمن القومي. وفي سياق متصل أوضح الشيخ/ سرور الوادعي- لدى تصريحه ل "أخبار اليوم"- أوضح أن دماج تعيش وضعاً صعباً جداً، حيث ما تزال مليشيات الحوثي تقصف بلدة دماج بجميع أنواع الأسلحة، مؤكداً سقوط قتلى وجرحى. ولفت إلى استشهاد أحد أبناء دماج وجرح اثنين آخرين أمس الأربعاء برصاص عناصر الحوثي المحاصرة للمنطقة، ولفت إلى أن الجريحين هم من طلاب العلم في حركة دار الحديث بمنطقة دماج. إلى ذلك أكدت مصادر اشتداد المعارك في وادي "دنان" و"القفلة" بين أنصار دماج ومليشيات الحوثيين، وطال القصف أماكن تجمعات الحوثيين في المنازل بوادي "دنان" الواقعة جنوب السويدة, حيث يسعى أنصار دماج لفتح طريق صوب جبل سودة وهو موقع استراتيجي سيمكن المقاتلين من السيطرة على الطريق الرئيسية لقرى العصيمات وقفلة عذر.. وأشارت المصادر إلى أن الطرفين تبادلا القصف على جبل "مصرخ" الذي يتمركز فيه مقاتلو أنصار دماج وجبل "كزمان" الذي يتمركز فيه أنصار الحوثيين. وكشفت مصادر محلية عن مقتل أحد القيادات البارزة في صفوف جماعة الحوثي المسلحة وهو من أبناء مديرية سفيان، وأن جماعة الحوثي تحاول عدم انتشار خبر مقتل هذا القيادي وتحرص على عدم كشف هويته. المصادر ذاتها أكدت أن أنصار دماج في جبهة حاشد يستعدون لفتح جبهة جديدة مع أنصار جماعة الحوثي المسلحة في اتجاه وادي مور، مشيرة إلى أنهم ينتظرون التعزيزات في صفوفهم فقط، بهدف تضييق الخناق على مليشيات الحوثي وتشتيتها. وكانت مصادر قد تحدثت عن ارتفاع وتيرة التوتر بالمنطقة بين السلفيين ومليشيات الحوثي بعد مقتل نجل الشيخ السلفي/ يحي الحجوري.. وأكد رئيس اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء الصراع في دماج/ يحيى أبو أصبع- في تصريح ل "الثورة"- ارتفاع وتيرة المواجهات المسلحة التي بدأت بأسلحة خفيفة لتصل إلى استخدام قذائف ال "آر. بي. جي" وقذائف الهاون. وأوضح أبو أصبع بأن المواجهات العنيفة اندلعت ولجان الوساطة داخل منطقة دماج مما أدى إلى استهدافها بطريقة مباشرة وتعرضت عدة مرات لإطلاق نار ولم يصب الموكب بأي أذى- حسب تعبيره- ونوه إلى أن سحب المراقبين من أحد المواقع كان خشية على سلامتهم لعدم وجود البيئة الآمنة لبقائهم. وقال إن لجان الوساطة ما زالت مصممة على استكمال عملها والضغط على طرفي الصراع لوقف إطلاق النار وتنفيذ الانتشار الأمني للقوات المسلحة بعد تهدئة الأجواء، حرصاً على سلامتهم. وفي الغضون أكدت مصادر في جبهة حاشد أن جميع المواقع والمنازل التي تتمترس فيها عناصر الحوثي في منطقة "القفلة" تم حرقها ولازال الضرب مستمراً حتى ساعة متأخرة من الليلة الفارطة. وأشارت مصادر الصحيفة إلى أن جماعة الحوثي قامت الحوثي بسحب معظم مقاتليها من جبهة حرض لتعزيز جبهتها في حاشد. كما تحدثت المصادر أن مليشيات الحوثي قامت بسحب بعض الأليات العسكرية الثقيلة المحاصرة لدماج لتعزز بها مقاتليها في جبهة كتاف التي تتقدم فيها جبهة النصرة المناصرة لدماج وفشلت عناصر الحوثي في استرداد عدد من المواقع التي تم دحرها منها. وفي السياق أكدت المصادر أن جبهة كتاف شهدت مساء أمس معارك شرسة، مشيرة إلى وصول تعزيزات من المقاتلين لقبائل حلف النصرة قادمة من محافظتي؛ مأرب وشبوة. وفجر أمس حاول مجموعة من مقاتلي الحوثي التسلل إلى منطقة "سحامة" الواقعة ضمن جهة الميسرة وتمكنت قبائل النصرة من نصب كمين لمتسللي الحوثي بعد أن سمحوا لهم بالتسلل مسافة لا بأس بها ثم انهال عليهم مقاتلو قبائل حلف النصرة بالرصاص ولم ينجو أحد من عناصر الحوثي بحسب معلومات ميدانية. وكانت مواجهات مسلحة اندلعت أمس الأول في منطقة وادي "دنان" بمحافظة عمران بين مسلحي الحوثي ومقاتلي "حلف النصرة" من جبهة حاشد بعد أن وجه الأخير نداء عاجلاً إلى أبناء المنطقة لإخراج الحوثي منها. وزادت الاشتباكات حدة بين الجانبين بعد مقتل أحد مواطني قبيلة العصيمات على يد مسلحين حوثيين في المنطقة الفاصلة بين الجانبين. ولدى اشتداد المواجهات في صعدة وحجة وعمران وتوسع جبهات.. ذكرت مصادر أن عدداً من مقاتلي الحوثي في سوريا عادوا لتعزيز مواقع الحوثيين في صعدة وحجة وعمران, بعد أن شاركوا قوات الأسد في قتالها ضد ثوار سوريا..