سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الكهرباء: وجود الدولة هو من سيحمي الأبراج ومحاكمة المخربين ستتم قريباً أكد أن60% من الريف بدون كهرباء, وأن اليمن تحتاج ل(5000) ميجاوات بصورة عاجلة وأن واقع الكهرباء محزن وعمر الشبكة الافتراضي انتهى..
قال الدكتور صالح سُميع- وزير الكهرباء والطاقة- إنه سيتم خلال اليومين القادمين افتتاح عدد من المشاريع في محافظة الحديدة بتكلفة إجمالية قدرها 11 ملياراً و400 مليون ريال في مجال التوزيع الكهربائي داخل مدينة الحديدة, إضافة إلى تنفيذ محطات توليد وتوزيع كهربائية جديدة, كون شبكات التوزيع الحالية لا تستوعب سوى 60 ميجاوات فقط. وأضاف وزير الكهرباء خلال الحلقة النقاشية التي نظمها منتدى الدكتور غالب القرشي أمس بعنوان ( واقع الطاقة الكهربائية في اليمن .. ومشاريع تنميتها المتوقعة) " أن هناك أيضا عدة مشاريع أخرى يتم العمل فيها في أمانة العاصمة منها محطات توليد وتحويل كهربائية وسيتم افتتاحها خلال شهر يوليو من العام 2014م , إضافة إلى (4) محطات وشبكات تصريف كهربائية والتي ستنجز خلال زمن قياسي". وأكد أن 60% من الريف اليمني لا يزال بدون كهرباء للإنارة, وأن الطاقة الكهربائية الموجودة حاليا في معظم المدن هي فقط للإنارة وليست للاستثمار, وأن اليمن تحتاج إلى (5000) ميجاوات بصورة ضرورية وعاجلة حتى يتم إشراك القطاع الصناعي والزراعي والتجاري في الحدود الدنيا من الكهرباء . مضيفا أن الشبكة الكهربائية التي يتم العمل فيها, قد انتهى عمرها الافتراضي في بعض المحطات مثل محطة رأس كثير والمخا, كونها قد مر عليها أكثر من عقدين من الزمن, وأن الوزارة بصدد عمل تقنية جديدة لتستوعب خطوط النقل الجديدة , كون بعض محطات النقل ومنها محطة أمانة العاصمة لا تستطيع نقل 100 ميجاوات من صنعاء إلى غيرها من المحافظات . مشيرا إلى أن واقع الطاقة الكهربائية في اليمن محزن, كون اليمن تمتلك فقط (712) ميجاوات من الطاقة الكهربائية, إضافة إلى (218) ميجاوات طاقة مستأجرة , (150) مدن ثانوية , أي أن إجمالي ما تمتلكه اليمن لا يتعدى (1120) ميجاوات , وهذه الطاقة لا تكفي لبلد مساحته نصف مليون كيلو متر وعدد سكانه قرابة (25)مليون نسمه , وأن بلادنا لم تدخل بعد بمعايير القرن العشرين أو القرن الحادي والعشرين بما تمتلكه من الطاقة الحالية . كما أشار وزير الكهرباء إلى أن الذي قام ببيع الغاز قد أجرم بحق اليمن, كون إجمالي ما يكلف البلد من الغاز الذي يتم استخدامه في مجال الطاقة الكهربائية قرابة مليار و200 ألف دولار لتوليد الطاقات الكهربائية المهترئة , كون محطات توليد الكهرباء منها 70 % لا يزال يعتمد على الغاز , 20 – 25% من الفحم , وما تبقى طاقة متجددة , وأن اليمن لا تزال الدولة رقم (1) في استخدام الوقود الثقيل , وأن الحكومة إذا سكتت عن استمرار استخدام الوقود الثقيل تُعتبر خيانة للوطن والمواطن . وحول عمليات التخريب التي تتعرض لها خطوط وأبراج الكهرباء أكد وزير الكهرباء أن وجود الدولة وبسط سيطرتها وإلحاق العقاب بمن يخرب مصالح العباد والبلاد, هو من يحمي أبراج الكهرباء, وان الوزارة قد قامت بتسليم أسماء كل المخربين مع ملفاتهم إلى وزارة الداخلية خلال الشهر الماضي, وقامت وزارة الداخلية بتسليم ملفاتهم إلى النيابة العامة, وسيتم محاكمتهم غيابيا خلال الأيام القادمة بإذن الله. كما تحدث في الحلقة النقاشية الشيخ جعبل بن طعيمان عضو مجلس النواب وأحد مشايخ محافظة مأرب في مداخلته التي أكد فيها أن المخربين يتم تصديرهم من صنعاء وأصحاب القرار إلى مأرب, وأن الدولة تقوم بمنح جوائز للمخربين وليس معاقبتهم, وأن الدولة لو قامت بالتضحية والضرب بيد من حديد على المخربين لكانوا انتهوا من عمليات التخريب التي يمارسونها ويحصلون من وراءها على مكاسب . وأشاد الشيخ طعيمان بوزير الكهرباء الذي أستطاع أن يقوم بإيصال مولدات كهربائية إلى مأرب والجوف وهي الآن تشتغل ويستفيد منها المواطنين , كون إيصال الكهرباء من مأرب إلى مختلف المحافظات ومحافظة مأرب تظل بدون كهرباء يظل أحد العوامل المساعدة للمخربين . متهما النظام السابق بمخالفة الوعود التي قطعها خلال اتفاقهم معه في العام 2006م أن تكون محطة الكهرباء في مأرب وأن يكون لمحافظة مأرب والجوف الأولوية في إيصال الكهرباء وهو ما لم يتم , وأن الإقصاء والتهميش لا يزال يلاحق أبناء مأرب منذ زمن , وأنهم قد استبعدوا من مراكز صنع القرار, إذ لا يوجد وزير من مأرب من قبل خمسين عاما"- حد قوله.