قتل شخصان يعتقد انهما من تنظيم القاعدة في غارة جوية لطائرة بدون طيار استهدفت سيارة في منطقة الحزم قرب مدينة شبام بوادي حضرموت .. ووفقاً لمصادر أمنية فإن اثنين على الأقل قتلا في غارة جوية لطائرة أمريكية بدون طيار استهدفت سيارة في حضرموت شرق اليمن مساء امس الجمعة. وذكرت مصادر ل"أخبار اليوم" أن المعلومات الأولية تُفيد أن اثنين يشتبه بانتمائهما للقاعدة ينتميان إلى منطقة الصعير كانا على متن السيارة، التي استهدفتها الغارة في منطقة شبام بمحافظة حضرموت. وأفادت مصادر محلية أن طائرة أميركية قصفت هدفين متتاليين في مديرية شبام حضرموت قبيل صلاة المغرب بحسب التوقيت المحلي لوادي حضرموت. وفي الغضون تحدثت مصادر عن سقوط 4 قتلى, اثنان منهم مواطنان تواجدا بالقرب من السيارة التي استهدفتها الغارة الجوية. وقال عدد من الأعيان إن الصاروخ الأول انطلق باتجاه سيارة كانت بالقرب من محطة بن جبير قرب المسيال المؤدي إلى طريق وادي بن علي. وأما الصاروخ الآخر, فقد سقط على هدف بالقرب من عقبة جوجة غربي مدينة شبام المطلة على منطقة حويلة التابعة لمديرية القطن. ووصل عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم في اليمن 126 شخصاً جراء 39 ضربة جوية نفذتها طائرات أمريكية من دون طيار في السابق في مناطق متعددة من اليمن منذ مطلع العام 2013. وذلك بحسب إحصائية رصدتها صحيفة" أخبار اليوم" تفيد أن طائرات أمريكية من دون طيار نفذت 39 غارة على الأقل منذ مطلع العام الجاري استهدفت عناصر مفترضة من تنظيم القاعدة في مناطق متعددة من اليمن لقى فيها حوالي 126 شخصاً حتفهم, منهم 27 مدنياً بينهم أطفال جراء تلك الضربات ، فيما جرح العشرات بالإضافة إلى خسائر كبيرة في الممتلكات. وتأتي هذه الغارة الجوية الأميركية بعد نحو 10 أيام على تصويت البرلمان اليمني على حظر الهجمات التي تشنها الطائرات من دون طيار وذلك اثر الهجوم الذي وقع في 12 من الشهر الجاري. وفي السياق أدان خبراء في حقوق الإنسان في الأممالمتحدة، أمس الخميس، الهجمات الأخيرة لطائرات دون طيار في اليمن التي أدت إلى مقتل عدد من المدنيين. وفي بيان أعرب الخبراء عن "قلقهم العميق من الغارات الأخيرة القاتلة بطائرات من دون طيار التي شنتها القوات الأميركية" في اليمن و "أدت إلى خسائر في صفوف المدنيين". وقالت اللجنة العليا الأمنية في اليمن، إن غارة جوية أدت إلى مقتل 17 شخصاً في 12 كانون الأول/ديسمبر، خصوصاً من المدنيين في محافظة البيضاء (وسط). وبحسب اللجنة الأمنية التي يقودها الرئيس عبد ربه منصور هادي، كانت الغارة تستهدف "سيارة لأحد قادة تنظيم القاعدة". وأفاد شهود ومصادر في الأجهزة الأمنية أن الصاروخين اللذين اطلقتهما طائرة من دون طيار أصابا حفل زفاف, ما أدى إلى مقتل مدنيين. وقال المقرر الخاص للأمم المتحدة حول التعذيب خوان منديز، إن "غارة قاتلة على أهداف غير مشروعة تشكل معاملة وحشية، ولا إنسانية اذا أدت في مثل هذه الحالة إلى اضطرابات جسدية أو عقلية خطيرة ومعاناة لضحايا بريئة". من جهته قال المقرر الخاص للأمم المتحدة حول الإعدامات التعسفية، والتي تتم خارج اطار القضاء كريستوف هينز، إن على الدول التي تستخدم طائرات مسلحة من دون طيار "أن تحترم القانون الدولي" وتشير إلى "القاعدة القانونية" لعملها و"معايير الاستهداف". كما دعا "الدولتين المعنيتين، الولاياتالمتحدةواليمن إلى تحديد ما اذا كانتا مسؤولتين وفي حال كانتا على هذا النحو فعليهما تحديد معايير الاستهداف المعتمدة وعدد المدنيين الذين قتلوا واذا ما كانتا تنويِّن دفع تعويضات لأسر الضحايا". والولاياتالمتحدة هي الوحيدة التي تملك طائرات من دون طيار في المنطقة واستخدمت هذه الطائرات بشكل مكثف هذه السنة لدعم وتصدي سلطات صنعاء للقاعدة, ما أسفر عن مقتل العشرات من عناصر التنظيم.