سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"بيلاوي" تدعو لإجراء تحقيق شفاف في الانتهاكات بالضالع ومحاسبة المسؤولين عنها طالبت الجيش والجماعات المسلحة لاتخاذ التدابير لمنع تضرر المدنيين من أعمال العنف..
أدانت المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي أمس الأربعاء، ما وصفتها بالهجمات العشوائية وغير المتناسبة للقوات المسلحة اليمنية في محافظة الضالع، بجنوب اليمن، ودعت إلى تأمين وصول المساعدات الإنسانية دون قيود إلى المنطقة. وقالت بيلاي في الخبر الذي نشره موقع الأممالمتحدة "أنا أشعر بالصدمة إزاء الهجمات التي قادتها القوات المسلحة اليمنية في محافظة الضالع وأسفرت عن مقتل أكثر من 40 شخصا منذ ديسمبر/ كانون الاول، بينهم ستة أطفال على الأقل كما أفادت التقارير". وأضافت" أن مكتب المفوضة السامية وثق منذ 16 يناير/ كانون الثاني سلسلة من ثماني هجمات استهدف أربع على الأقل منها، المستشفيات والعيادات، والمدارس، وكلية جامعية، ومؤسسة للأشخاص ذوي الإعاقة, وقصفت القوات المسلحة الحكومية مدينة الضالع في 18 فبراير/شباط ، مما أسفر عن مقتل سبعة مدنيين وإصابة ثمانية آخرين، في أعقاب تعرض قافلة للجيش بالقرب من مكتب الحكومة المحلية في المدينة لهجوم". وأعربت المفوضة السامية عن بالغ القلق حيال ما تردد عن مسؤولية الكتيبة المدرعة 33 في القوات المسلحة اليمنية، والتي تتمركز في مدينة الضالع، عن تلك الهجمات. وأوضحت "إن ادعاءات القوات المسلحة اليمنية بشأن إطلاق النار عليها من قبل جماعات مسلحة أو تعرض قواعدها للهجوم، لا يمكن أن يبرر أبدا استخدام الهجمات العشوائية وغير المتناسبة في القوة". وذكرت المفوضة السامية القادة بمسؤوليتهم لضمان احترام قواتهم بالكامل للقانون الدولي، ولا سيما الحق في الحياة، حتى في أصعب الظروف". ودعت بيلاي السلطات اليمنية إلى إجراء تحقيقات ذات مصداقية وشفافة في الانتهاكات المزعومة لحقوق الإنسان في مدينة الضالع ومحاسبة المسؤولين عنها". ودعت السيدة بيلاي كلا من القوات المسلحة الحكومية والجماعات المسلحة إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمنع تضرر المدنيين من جراء أعمال العنف، بما في ذلك من خلال تجنب وجود أهداف عسكرية داخل أو بالقرب من المناطق المكتظة بالسكان. وأعربت عن قلقها إزاء محنة نحو 50,000 شخص في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية في مناطق الصراع، وحثت الحكومة اليمنية على السماح لجميع وكالات الأممالمتحدة والمنظمات ذات الصلة بالوصول الفوري وبدون عوائق لتأمين وصول المساعدات الإنسانية. وأضافت" لقد تلقينا تقارير مثيرة للقلق حول احتمال وجود مدنيين محاصرين في عدة بلدات، بما في ذلك مدينة الضالع، وصنعاء بسبب القتال المستمر", وحثت السلطات اليمنية على التحقيق في هذا الوضع وضمان ممر آمن للمدنيين الراغبين في مغادرة هذه المناطق المتضررة من النزاع.