نفذت طائرة أميركية بدون طيار, غارة جوية قتل على إثرها أحد العناصر يعتقد أنه من تنظيم القاعدة في منطقة العرق الأوسط بمديرية الوادي بمحافظة مأرب شمال شرق اليمن. وقال مصدر محلي إن الطائرة قصفت- فجر أمس- سيارة نوع (شاص 2009) كانت تسير في منطقة عرق آل شبوان بوادي عبيده ما أسفر عن مقتل سائقها مجاهد الشبواني ومرافقه. وأشار المصدر إلى أن الشبواني متهم مع آخرين بنصب كمين للجيش قبل شهور, أسفر عن مقتل 18 جندياً. وقال سكان محليين إن "مجاهد جابر الشبواني" (نسبة إلى قبيلة آل شبوان) كان نائماً بالقرب من سيارته في منطقة مفتوحة، قبل أن تطلق طائرة بدون طيار صاروخًا أصاب سيارته ولقي مجاهد حتفه على الفور». وفي محافظة شبوة قالت مصادر محلية ل"أخبار اليوم" إن غارة جوية نفذتها طائرة بدون طيار استهدفت- مساء أمس- مسلحين يعتقد انتماؤهم لتنظيم القاعدة في منطقة بلحاف بالمحافظة.. وأشارت إلى أن الغارة أسفرت عن مقتل اثنين من العناصر التي استهدفتها الغارة فيما جرح اثنان آخران وفقاً للمصادر. وتأتي هاتان الغارتان بعد يوم واحد فقط على نجاة مأمون عبدالحميد حاتم القيادي الدعوي في تنظيم قاعدة الجهاد بجزيرة العرب الذي استهدفت غارة أميركية سيارة ما أدى إلى مقتل شخص آخر بجواره يدعى وليد الحمزي. واستهدف الغارة الأميركية سيارة القيادي مأمون حاتم مساء امس الأول في مديرية المحفد بمحافظة أبين بعد تعقبه عبر جهازه الهاتف المحمول الذي كان يستخدمه أثناء وقوع الغارة. وتستعين الحكومة اليمنية بالطائرات الأميركية بدون طيار لاستهداف مواقع مفترضة لتنظيم القاعدة في اليمن، التي تعتبره واشنطن مصدر تهديد كبير، بعد محاولته شن هجمات على مصالح أميركية في دول مختلفة. وطبقاً للوكالة, نقلاً عن إحصائيات حقوقية، يحل العام 2013 في المرتبة الثانية بعد 2012، بعدد الضربات الجوية الأميركية على اليمن منذ بدايتها في 2002. ولقي مئات اليمنيين مصرعهم في ضربات للطائرات بدون طيار بينهم عشرات من المدنيين، تثير غضب السكان المحليين، وتبعث بقلق جدي لمنظمات دولية حول التزام القوات الأميركية بسياسة الرئيس أوباما المتعلقة بعمليات القتل المستهدف.