سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تعز.. ثلاثة قتلى بينهم طالبان أثناء توجههم لمركز امتحاني ومظاهرات للتنديد بالانفلات في ظل تصاعد مسلسل الانفلات الأمني وغياب المحافظ المستمر وتواجده خارج البلد للسياحة..
في إطار مسلسل الانفلات الأمني الذي عاد إلى مدينة تعز من جديد أقدم مسلحون في منطقة مخلاف بمديرية شرعب السلام- صباح أمس- على قتل طالبين وهما في طريقهما لأداء اختبار مادة اللغة الإنجليزية للشهادة الثانوية وأصيب في الحادثة طالب ثالث. وقالت مصادر محلية وأمنية ل"أخبار اليوم" إن مسلحين تقطعوا للطالبين عيسى محمد مهيوب وشقيقه داوود وقتلوهما صباح أمس وأصابوا ابن عمهما, رضوان نجيب أثناء توجههم إلى المركز الإمتحاني للثانوية العامة في مدرسة العهد الجديد وجميعهم من سكان منطقة قياض بالمديرية". وأفاد مصدر قبلي للصحيفة "إن الحادث يعود إلى خلاف سابق وعملية ثأر بين منطقة الشعبة التي ينتمي إليها المجني عليهم وقرية المتارب التي يرجح أن المسلحين ينتمون إليها". وأكد المصدر أن الأجهزة الأمنية نزلت إلى موقع الجريمة لجمع الاستدلالات وملاحقة الجناة لتقديمهم للعدالة فيما تم نقل جثماني المجني عليهما إلى ثلاجة المستشفى". وفي سياق الانفلات الأمني أيضا قتل مسلح نفسه عن طريق الخطأ صباح أمس بمديرية المظفر وسط مدينة تعز أثناء ممارسته لعملة الغش لطلاب الشهادة الثانوية في فناء مركز امتحاني". وقال مصدر محلي "إن القتيل يدعى (ع ع ) وهو مطلوب للأجهزة الأمنية وقتل أثناء ما كان يقوم بتسريب إجابات للطلاب بقوة السلاح في مدرسة الميدان حيث انطلق عيار ناري من سلاحه الآلي بالخطأ اخترق رقبته وتوفي في الحال وتم نقل جثمانه إلى أحد المستشفيات القريبة من المدرسة". وفي الأثناء تظاهر العشرات من طلاب الثانوية العامة في مديرية مقبنة أمام مكتب التربية والتعليم بشارع جمال على خلفية نقل مركزهم الامتحاني من مركز الفرسان بالمديرية إلى مركز الحجري بالمدينة, وشارك في المظاهرة عدد من المواطنين للتنديد بتردي الأوضاع الأمنية المرافقة لامتحانات الشهادتين الأساسية والثانوية.. وأفاد شهود عيان أن أجهزة الأمن فرقت المحتجين وأطلقت النار في الهواء لتفريقهم واعتقلت 12طالباً منهم. الجدير بالذكر أن الانفلات الأمني الذي تشهده محافظة تعز من عدة أسابيع وتصاعدت وتيرته أمس باستهداف طلاب الثانوية يأتي في ظل غياب محافظ المحافظة شوقي أحمد هائل عن تعز منذ عدة أيام.. وأكدت مصادر مطلعة أن محافظ تعز مسافر خارج اليمن منذ عدة أيام وذلك ضمن رحلاته المتكررة إلى الخارج للسياحة على الرغم من ما تشهده مدينة تعز من انهيار في الخدمات وانفلات أمني وتهديد مستمر ومخططات لإشعال الفوضى وأعمال العنف بالمدينة من قبل عدة أطراف بينها مليشيات الحوثيين وبقايا النظام السابق وأخرين من المطلوبين أمنيا.. وقالت المصادر "أن المحافظ شوقي لم يستقر في تعز منذ تعيينه محافظا للمحافظة لم يستقر منذ عام 2012 في المحافظة أسبوعا كاملا لأنه كثير السفر.. وكأن المحافظة وما يدور فيها لا يعنيه بشيء".. وقال عدد من وجهاء تعز وعدد من أعضاء المجالس المحلية في المديريات "إن تعز ومديرات تعز تشهد انفلاتا مخيفا وترديا كبيرا في الخدمات الأساسية", مؤكدين أن المحافظة لم تعرف مشروعا خدميا واحدا استفاد منه المواطنون منذ تعيين شوقي محافظا للمحافظة, بل في العكس شهدت المدينة تدهورا في الخدمات الموجودة", وأكد الوجهاء وأعضاء المجالس المحلية أن تعز لن تنهض ولن تستقر فيها الأوضاع إلا برحيل شوقي وتعيين محافظا قويا ومناسبا للمحافظة ويتواجد على الدوام لتلمس هموم أبنائها واحتياجات المدينة ومديرياتها من الخدمات والمشاريع". وطالبوا رئيس الجمهورية بسرعة إقالة المحافظ شوقي, محذرين من اندلاع ثورة غضب في تعز إذا لم يتم تعيين محافظ جديد لها".