أعلنت قبائل الحداء بمحافظة ذمار عن موقفها من الحرب الدائرة على حدودها بين الحوثيين وقبائل قيفة. وقالت مصادر قبلية "إن قبائل بني حديجة الواقعة على الأطراف الشرقية لقبيلة الحداء والتي تعيش حروب ثأر قبلية أبرمت أمس اتفاقاً على وقف تلك الحروب المستعرة بينها ووضع الخلافات الدائرة جانباً وأعلنت عن توحيد صفوفها والاستنفار لحماية حدودها مع المناسح قيفة واسبيل عنس، محذرة من أي محاولة لاختراق حدودها الجغرافية. وأشارت المصادر إلى أن الزعيم القبلي الشيخ أحمد حسين الحديجي والشيخ صالح القاضي أعلنوا تجميد الخلافات الداخلية وتوحيد الصف لحماية حدود قبيلة الحداء مع المناسح معقل القاعدة، واسبيل عنس التي يتمركز فيها المسلحون الحوثيون، محذرين من ان أي محاولة لأي طرف كان لاختراق حدود الحداء فإنها لن تمر مرور الكرام، وأكدوا على ان قبيلة الحداء لن تكون طرفاً مع أحد منهم لا بالأرض ولا بالإنسان. يأتي هذا الاتفاق التاريخي والذي يضع حداً لحروب الثأر في قبيلة الحداء بعد محاولة مسلحين حوثيين التسلل ليلاً عن طريق حدود قبيلة الحداء إلى قيفة مساء أمس الأول، وأعترضهم حرس الحدود القبلي بالحداء، وقاموا بطردهم من أراضيهم وأجبروهم على الفرار والعودة الى معاقلهم في جبل اسبيل بعنس. وحسب المصادر فإن تسلل الحوثيين عبر الحداء جاء بعد فشل محاولاتهم في إقناع مشائخ الحداء للسماح لهم باستخدام أراضي القبيلة للتسلل إلى قيفة.