هاجم مسلحون مساء أمس مكتبة "الغدير" في العاصمة صنعاء، ما أسفر عن سقوط جرحى. ووفقاً لشهود عيان فإن مسلحين ألقوا قنبلة على مكتبة "الغدير" في شارع الدائري جولة سيتي مارت بصنعاء، مساء أمس الأربعاء، كما أطلقوا النار على من كان بداخلها، ما أسفر عن سقوط جرحى. وعلى إثر الهجوم هرع مسلحون حوثيون كانوا في نقطة تفتيش بالقرب من مكان المكتبة، هرعوا إلى المكان واشتبكوا مع المسلحين الذين تمكَّنوا من الفرار. ونقل موقع المصدر أون لاين عن أحد المُسعِفين أن أحد الجرحى كان يلفظ أنفاسه، لكن لم يتسنَّ التأكد إن كان قد تُوفِّي أم أنه لا يزال على قيد الحياة. وكان شخصان يعملان فيها قد قُتلا في ال28 من أبريل الماضي، في هجوم مماثل على المكتبة. ومكتبة «الغدير» هي مكتبة تعمل منذ سنوات في الشارع الرئيسي الذي يقع بالقرب من البوابة الشرقية لجامعة صنعاء، وغالباً ما يبيع أشرطة لأناشيد دينية وكُتباً. من جهة ثانية اندلعت اشتباكات صباح أمس الأربعاء بين مسلحين حوثيين وآخرين على متن سيارة وسط العاصمة صنعاء. وقال السكان إن الاشتباكات وقعت في منطقة «سواد حنش» قرب معسكر سواد حنش. وأضافوا: إن سيارةً على متنها مسلحون اشتبكت مع نقطةٍ لمسلحين حوثيين، حينما حاولت تجاوزها، ، ولم تتحدث المعلومات عن وقوع قتلى أو جرحى. من جهة ثانية أكد شهود عيان أن جماعة الحوثي المسلحة قامت بأحراق مكتبة جامعة الإيمان، بالعاصمة صنعاء. وتُعد مكتبة جامعة الإيمان من أكبر المكتبات الجامعية في اليمن، حيث تحتوي على ما يقارب مئة ألف كتاب تقريباً. وقال الشهود إنهم شاهدوا أعمدة الدخان تتصاعد في المنطقة. وكانت جماعة الحوثي قد اقتحمت الجامعة في الحادي والعشرين من شهر سبتمبر وقامت بنهب كل ممتلكات الجامعة يُذكر أن الجماعة المسلحة منذ أن سيطرت على الجامعة بقوة السلاح تقوم بإفراغ الجامعة من كل مكوناتها حيث, قامت بنهب "الباصات" التي يصل عددها إلى خمسين "باص" وسيارات أخرى وسيارات نقل تابعة لخدمات الجامعة، والأثاث الجامعي بأكمله وقامت بنهب مكونات القناة التلفزيونية التابعة للجامعة والتي كانت على وشك الانطلاق كما قامت بنهب الإذاعة التي هي الأخرى كانت جاهزة للبث وقاعة الإيمان التي تُعد من القاعات الضخمة والمجهزة بتجهيزات حديثة أفرغتها جماعة الحوثي من كل مكوناتها, كذلك مستشفى الجامعة ومركز الأبحاث هو الآخر لم يسلم من النهب. وأكدت مصادر في الجامعة وكذلك سكان مجاورون للجامعة أن جماعة الحوثي بعد نهب كل ممتلكات الجامعة وصل بها الحد إلى إخراج مواسير بير الماء التابعة للجامعة وقلع شبابيك وأبواب المباني. إلى ذلك خرج المئات من طلاب جامعة صنعاء صباح أمس الأربعاء في مسيرة احتجاجية جابت عدداً من الكليات رفضاً لتواجد الميليشيات الحوثية داخل الحرم الجامعي. ورفع الطلاب المتظاهرون شعارات تطالب بخروج الميليشيات المسلحة من الحرم الجامعي، وسرعة إجراء انتخابات اتحاد طلاب اليمن ،وإلغاء النظام الموازي والالتزام بمجانية التعليم. وتوعَّد الطلاب بالبدء بمرحلة جديدة قد تصل إلى الدخول في مرحلة الإضراب من أجل تحقيق مطالبهم وإخراج مليشيا الحوثي. وتساءل عددٌ من الطلاب من خلال لوحاتهم "لماذا السلاح داخل الحرم الجامعي؟ " وأخرى "لسنا إرهابيين لتحاصرنا بالبنادق " تعبيراً منهم عن رفضهم كل المظاهر المسلحة داخل الحرم الجامعي. يُشار إلى أن الطلاب سبق وأن نظَّموا عدداً من المسيرات في الجامعة للمطالبة بتنفيذ مطالبهم المشروعة، دون أن تتجاوب رئاسة الجامعة مع مطالبهم واكتفت بالصمت إزاء ما يحدث من انتهاكات للحرم الجامعي من قِبَل المليشيات المسلحة.
