بدأت جماعة الحوثي المسلحة اليوم بنقل كل ما نهبته من جامعة الايمان التي استولت عليها عقب خروج طلابها منها بموجب اتفاق عقدته مع رئيس الجامعة ورئيس هيئة علماء اليمن الشيخ عبدالمجيد الزنداني تسليم جامعة الإيمان التي يترأسها إلى الشرطة العسكرية بعد انسحاب مقاتليه من محيط الجامعة الأحد قبل الماضي. غير ان جماعة الحوثي نقضت هذا الاتفاق وقال شهود عيان في حي الجامعة انهم شاهدوا اليوم الثلاثاء عدد من الناقلات التي يقودها مسلحين حوثيين محملة بأثاث المنازل وهي تغادر بوابة مجمع الجامعة، وتتجه باتجاه شمال العاصمة صنعاء. واوضحوا ان مسلحو الجماعة اقتحموا منازل هجرها مواطنين في الضاحية الشمالية للعاصمة اليمنيةصنعاء بعد سيطرتهم على تسعين بالمائة من أحيائها، وأسقطوا مبنى قيادة وزارة الدفاع والأركان ومبنى الحكومة والتلفزيون والإذاعة والبنك المركزي وعدة مؤسسات حكومية. من جهته قال مصدر في جامعة الإيمان التي تنظر إليها جماعة الحوثيين معقلاً لمعارضيها الدينيين، إن المسلحين شددوا من إحكام سيطرتهم على مباني الجامعة وعبثوا بأثاث ومنازل الطلاب. وخاض مقاتلو جماعة الحوثيين منتصف سبتمبر الجاري مواجهات عنيفة مع قوات الجيش واللجان الشعبية في محيط الجامعة ومقر المنطقة العسكرية السادسة أفضت إلى اتفاق يقضي بتسليم الجامعة إلى قوات الشرطة العسكرية. وتحتضن جامعة الإيمان في شمال العاصمة صنعاء أكثر من خمسة آلاف طالب وطالبة يعيشون بمعية أسرهم، ويمارسون أنشطتهم داخل حرمها الجامعي. وينتظر أسر الطلاب وأساتذتهم مصيراً غامضا بعد أن شنت عليهم جماعة الحوثيين حملة استهداف ميدانية وإعلامية واسعة النطاق، مما أجبرهم على مغادرة الجامعة مخلفين مجمعاً سكنياً بكل أثاثه ومحتوياته. ويدرس الطلاب في الجامعة الشريعة والإعلام والاقتصاد والعلوم السياسية والإيمان، غير إن جماعة الحوثيين دأبت على إطلاق لفظ «الدواعش» على خريجي الجامعة وطلابها وأساتذتها دون استثناء. Tweet