رد المرجعية الجنوبية الشيخ/ عبدالرب النقيب, على رسالة حسن أحمد باعوم- رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري السلمي لتحرير واستقلال الجنوب- والتي دعا فيها إلى لقاءٍ يجمعه مع رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجنوبي الجامع للتحرير والاستقلال برئاسة الشيخ/ صالح بن فريد العولقي، وكذا الشيخ النقيب. وأشار النقيب- في الرسالة التي نشرها موقع "عدن الحقيقة" - إلى أنه سبق وأن تقدم بمبادرة الأسس والثوابت لوحدة الصف الجنوبي التي أكدت على هدف التحرير والاستقلال على كامل تراب جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وإعادة بناء الدولة الجنوبية الحرة المستقلة والهوية والتي قال إن غالبية القوى المؤمنة بهدف التحرير والاستقلال أجمعت عليها، وأكدت على ذلك بتوقيعهم المسؤول على بنودها. ولفت إلى أنه ناقش مع القيادي بالحراك أحمد عمر بن فريد والقيادي/ صالح بن فريد العولقي وآخرين بنود المبادرة- خلال ثلاث لقاءات- إلا أنه لم يجد قبولاً لديهم حول عدد من الثوابت الوطنية المصيرية في التاريخ الجنوبي كرفض قبولهم بقرار فك الارتباط الذي أعلنه القيادي علي سالم البيض في 21 مايو 94 والذي باركه شعب الجنوب في مسيرات مؤيدة له حينها وفي المليونيات التي أحياها شعب الجنوب. وأفاد بأنهم يرفضون المطالبة بتحرير جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ويكتفون بالمطالبة بتحرير الجنوب العربي وهو هوية وليست دولة بينما الدولة هي "ج.ي.د.ش" فهي التي حصلت على الاعتراف الدولي والعربي بها كدولة مستقلة وهي الدولة التي دخلت في إعلان مشروع الوحدة. وهي الدولة التي تؤكد بأننا شعب مستقل عن شعب الجمهورية العربية اليمنية.. ودولة مستقلة عنها. وهي الدولة التي قامت في ال30 من نوفمبر 1967م بعد نيل الاستقلال من الاستعمار البريطاني واستطاعت توحيد 23مشيخة وسلطنة وامارة تحت اسمها ورايتها وفقا للرسالة. وأكد عدم قبولهم بالاعتراف بمبدأ التصالح والتسامح الذي أعلنه شعب الجنوب في 13 يناير 2006 . وشدد الشيخ النقيب على ضرورة إعادة النظر بمثل هذه النقاط التي تمثل ثوابت حقيقية لن يتنازل عنها شعب الجنوب مهما بلغت التضحيات. ودعا إلى أهمية الارتكاز على ثوابت وأسس وطنية والتوافق عليها للانطلاق بحوار جاد ومسؤول يفضي إلى وحدة الصف القائمة على وحدة الهدف الذي يناضل من أجله شعب الجنوب وهو هدف التحرير والاستقلال واستعادة السيادة على كامل حدود "ج. ي. د. ش" ومن ثم إعطاء الحق لشعب الجنوب باختيار مسمى دولته بعد التحرير والاستقلال وفقا للرسالة. وحيا النقيب الجهود المبذولة من قبل باعوم بتشكيل اللجنتين المكلفتين بدمج المجلسين وكل مساعيه الخيرة لتوحيد الصفوف. وقال إنه يرحب بكل ما من شأنه أن يعزز وحدة الصف، مؤكدا بأنهم ماضون قدما مع قوى التحرير والاستقلال لإيجاد صيغة توافقية يرتضيها ويشارك بها الجميع ويكون الشباب في مقدمتها. ورأى بأن يتم عقد اللقاءات بين اللجان وتتم المناقشة بروح وطنية عالية، مكضيفاً: ونحن سنكون مكملين لهم ومباركين لأي جهود وطنية طيبة.