رد الشيخ عبدالرب بن أحمد أبوبكر النقيب - ألمرجعية الجنوبية على رسالة قائد الثورة الجنوبية حسن باعوم الذي طالب في مضمونها إلى لقاء يجمعه مع رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجنوبي الجامع للتحرير والاستقلال الشيخ صالح بن فريد العولقي وكذلك الشيخ عبد الرب احمد النقيب . وقال الشيخ عبد الرب النقيب في رسالته : بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الزعيم المناضل الجسور حسن احمد باعوم رئيس المجلس الاعلى للحراك الثوري السلمي لتحرير واستقلال الجنوب حفظكم الله وأدامكم والبسكم لباس الصحةو العافية اما بعد السلام عليكم ورحمة الله اننا وبعد الاطلاع على بيانكم الصادر يوم الاحد الموافق28ديسنبر 2014م ودعوتكم المباركة انشاء الله تعالى في تعزيز وحدة الصف، وبإعتبارنا مصلحين لا نبحث إلا على اصلاح ذات البين وتقريب وجهات النظر بين القوى والفصائل الجنوبية المؤمنة بالتحرير والاستقلال قولا وفعلا. ولهذا فقد تقدمنا بمبادرة الاسس والثوابت لوحدة الصف الجنوبي التي اكدت على هدف التحرير والاستقلال على كامل تراب جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وإعادة بناء الدولة الجنوبية الحرة المستقلة والهوية الجنوب العربي . والتي بفضل الله اجمعت عليها غالبية القوى المؤمنه بهدف التحرير والاستقلال ، وأكدوا على ذلك بتوقيعهم المسؤول على بنودها. ولقد التمسنا وجود النوايا الصادقة لتوحيد الصف لدى الكثيرين. وأنطلقت تلك القوئ الموقعة في تشكيل لجان عمل للاعداد والتحضير وصياغة الوثيقة الموحدة لكل قوى التحرير والاستقلال، كما تم تشكيل لجان للحوار مع الاخرين للتقارب والبدء بالعمل الوطني المشترك، حيث تشكلت من قبل المكونات الموقعة على المبادرة. وقد بدأت اللجنة في اعمالها وحواراتها وهي مازالت مستمرة في جهودها ساعية إلى إشراك الجميع دون إستثناء، والحوار معهم للوصول الى رأي موحد دون اقصاء او الغاء لأحد. حريصين في ذلك على عدم تكرار الاخطاء التي وقعت بها الدعوات السابقة لتوحيد الصف. وفي هذا الصدد فإننا نحيي كل من عمل بإجتهاد وطني ومصداقية نضالية من اجل وحدة الصف الجنوبي وعلى رأسهم الرئيس علي سالم البيض الذي كان أول الداعين الى ايجاد هيكل تنظيمي موحد لقوى التحرير والاستقلال والذي دعى الى عقد مؤتمر يجمع كل القوى التحررية من خلال توقيعه على اسس وثوابت لجنة حوار قوى التحرير والاستقلال التي ترأسها القائد الجنوبي أحمد عبدالله الحسني في سبتمبر 2012 والتي تمخض عنها تشكيل القيادة المؤقتة للجبهة الوطنية لتحرير واستقلال الجنوب. كما اننا نشكر كل من تقدم بفكرة أو رأي يهدف الى توحيد الصف كاخواننا المناضلين في اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجامع برئاسة الشيخ صالح بن فريد العولقي، الذي نتقدم له بكل الشكر والتقدير على كرم الضيافة وحسن الاستقبال أثناء لقاءنا به في العاصمة عدن هذا الكرم ليس بغريب عن اسرة عريقة كاسرة ال فريد العولقي تلك الاسرة التي انجبت المناضلين وعلى راسهم الشيخ صالح والقيادي الابرز في الحراك الاستاذ احمد عمر بن فريد . حيث اننا قد ناقشنا بنود المبادرة معه خلال ثلاث لقاءات ويؤسفنا اننا لم نجد قبولا لديهم حول عدد من الثوابت الوطنية المصيرية في التاريخ الجنوبي _ كرفض قبولهم بقرار فك الارتباط الذي اعلنه الرئيس علي سالم البيض في 21 مايو 94 والذي باركه شعب الجنوب في مسيرات مؤيده له حينها وفي المليونيات العظيمة التي احياها شعب الجنوب في تلك الذكرى العظيمة والتي اصبحت عيداً وطنيا يحتفل به ابناء الجنوب كل عام _ رفضهم للمطالبة بتحرير جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والاكتفاء بالمطالبة بتحرير الجنوب العربي وهو هوية وليست دولة بينما الدولة هي ج.ي.د.ش فهي التي حصلت على الاعتراف الدولي والعربي بها كدولة مستقلة. وهي الدولة التي دخلت في اعلان مشروع الوحدة. وهي الدولة التي تؤكد بإننا شعبا مستقلا عن شعب الجمهورية العربية اليمنية. ودولة مستقلة عنها. وهي الدولة التي قامت في ال30 من نوفمبر 1967م بعد نيل الاستقلال من الاستعمار البريطاني واستطاعت توحيد 23مشيخة وسلطنه وامارة تحت اسمها ورايتها _ عدم قبولهم الاعتراف بمبدء التصالح والتسامح الذي أعلنه شعب الجنوب العظيم في 13 يناير 2006 وعمده شعبنا بدماء ابناءه في بالعديد من االمليونيات وجسد بذلك االمبدء اسمئ المعاني الانسانية عبر التاريخ قاطعاً كل لطرق امام القوي الظلامية التي ارادت نبش صراعات الماضي ولذا فإننا نتوجه اليهم الى ضرورة اعادة النظر بمثل هذه النقاط التي تمثل ثوابت حقيقية لن يتنازل عنها شعب الجنوب مهما بلغت التضحيات. وندعوا الى أهمية الارتكاز على ثوابت واسس وطنية والتوافق عليها للانطلاق بحوار جاد ومسؤول يفضي الى وحدة الصف القائمة على وحدة الهدف الذي يناضل من اجله شعب الجنوب وهو هدف تحرير واستقلال وطننا المحتل واستعادة السيادة على كامل حدود ج.ي.د.ش. ومن ثم اعطاء الحق لشعب الجنوب بإختيار مسمى دولته بعد التحرير والاستقلال. كما اننا نحيي الجهود المبذوله من قبلكم بتشكيل اللجنتين المكلفتين بدمج المجلسين وكل مساعيكم الخيره لتوحيد الصفوف. وفي الاخير فإننا نرحب بكل ما من شأنه ان يعزز وحدة الصف ونؤكد لشعب الجنوب الأبي بإننا ماضون قدما مع قوى التحرير والاستقلال لإيجاد صيغة توافقية يرتضيها ويشارك بها الجميع ويكون الشباب في مقدمتها. ونرى بإن يتم عقد اللقاءات بين اللجان وتتم المناقشة بروح وطنية عالية،ونحن سنكون مكملين لهم ومباركين لأي جهود وطنية طيبة بإذن الله سبحانه وتعالى. وتقبلوا خالص تحياتنا. ألمرجعية الجنوبية الشيخ عبدالرب بن أحمد أبوبكر النقيب 29 ديسمبر 2014م