خسر فريق الصقر ممثل الكرة اليمنية مواجهته التاهيلية إلى دور المجموعات في كاس الاتحاد الأسيوي، التي جمعته مساء أمس مع فريق الحد البحريني في الملعب الوطني في العاصمة المنامة، بهدفين مقابل هدف لتتبخر أحلامه في الذهاب إلى المجموعات من خلال هدفين سجلهما المستضيف من كرتين ثابتين على مدار الشوطين رغم أداءه المتوازن وخصوصا في الشوط الثاني الذي أضاع في القراوي هدفين ودق فيصل عارضة الحد. مع انطلاق صافرة الحكم الياباني وضحت آلية الأداء للفريق البحريني وعي اعتماد الكرات العالية خلف دفاعات الصقر من خلال خبرة لاعبهم الدولي السابق سيد عدنان الذي كان أهم لاعبي الفريق رغم وجوده في خط الدفاع، فكان ذلك يخلق القلق على دفاعات الصقر المنقوص من باسم العاقل "المصاب" وكان الخطر يحوم على شباك الحارس السوادي من أكثر من جهة مع وجود المحترف النيجيري الذي تحرك بمهارة وأجاد الاختراق في أكثر من مرة فحاول الدفاع الصقراوي الاستبسال أو إبقاء مرماهم بعيد عن لاعبي الحد فنجحوا في ذلك بل أنهم كانوا أصحاب أول فرصة حقيقة من خلال توغل شعبان النجار الذي عرض كرة لم يحسن استغلالها عماد منصور لتضيع فرصة الأسبقية على الصقر في الدقيقة 14. بعدها نحج الحد في نيل كرة ثابتة على مشارف الجزاء ليضعها السيد عدنان بخبرة السنين وأساء السوادي التعامل معها لتصل إلى الشباك الصقراوية هدف أول في اللقاء وأسبقية للحد، لتمر بعدها باقي الدقائق على محاولات هنا وأخرى هناك كان الحد فيها الأكثر إمساك للكرة والمحاولة مع بعض الحضور الصقراوي الذي عابه غياب الدعم للهجمة والرقابة التي لينتهي الشوط الأول بتقدم الحد بهدف دون رد. في الشوط الثاني واصل الحد اعتماد كراته العالية ونجح في مضاعفة النتيجة بكرة ثابتة من ضربة زاوية لعبها السيد إلى وسط الدفاعات تابعها النيجيري في المرمى بسهولة، ليصعب المهمة على لاعبي الصقر الذي استفاقوا وامتلكوا زمام الأمور ورتبوا صفوفهم بحضور جدي لم تظهر في أي معنوية محبطة، فنقلوا كرتهم صوب ملعب الحد بأداء مميز للاعبي المنتصف وخصوصا الغازي وتحرك لشعبان والحبيشي، فنجح الحبيشي من تحركه الجيد وصحوته في الشوط الثاني من التلاعب بدفاع الحد والحصول على ضربة جزاء نفذها عصام الورافي وقلص الفارق واعاد الصقر إلى المباراة، فتدخل الكابتن إبراهيم يوسف بالتغييرات فادخل محسن قراوي بديلا لمحمد فتحي، فنشط هجومه مع إمساك الفريق الكرة وقدرة صناعة الهجمة عبر المثلثات، فارتفع الأداء للاعبي الصقر الذين أضاعوا فرص عديدة للتعديل من خلال كرتين سانحتين للقراوي إحداها راسية وهو وجه لوجه مع حارس المرمى، وتكررت محاولات الصقر مع بعض الهجمات العادية للحد المتراجع، وسدد فيصل كرة قوية ردتها عارضة الحد ثم استعجل القراوي بكرة أخرى لتمر الدقائق بوضعية أفضل للاعبي الصقر تخلى فيها الحظ عنهم ليخسروا المباراة بهدفين مقابل ليتوقف مشاورهم في مسيرة الربع مقعد الذي حاول الحصول عليه بفوز في تركمانستان. في المؤتمر الصحفي أشاد مدرب الحد بما قدمه لاعبي الصقر في المباراة خصوصا في الشوط الثاني، بينما اعتبر مدرب الصقر إبراهيم يوسف أن أداء لاعبيه مقنع وانه فخور بما قدمه اللاعبون الذين تخلى عنهم الحظ.
