نظمت جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية صباح الخميس حفلا بمناسبة حصولها وتسلمها شهادة الجودة ( الإيزو) من قبل كبرى شركات المنح الألمانية ( tuv )، حيث جاءت جمعية الإصلاح الأولى والوحيدة الحاصلة على الإيزو في منطقة الشرق الأوسط. وعبر وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ( علي صالح عبد الله) عن سعادته بحصول جمعية الإصلاح على شهادة الإيزو، مهنئا الجمعية واليمن بتلك المناسبة والشهادة التي حصلت عليها الجمعية ، مشيرا إلى أن اختيار جمعية الإصلاح من بين منظمات المجتمع المدني على مستوى منطقة الشرق الأوسط لحصولها على الشهادة، " فيه دليل على أن منظمات المجتمع المدني تسير في الطريق الصحيح وأنها تلقى كل دعم ورعاية وتشجيع من القيادة السياسية". وأشار على صالح إلى أن حصول جمعية الإصلاح الخيرية على شهادة الجودة " ليس غريبا"، منوها إلى أن الجمعية " كانت دائما تقدم النموذج الجيد في العمل الخيري والمؤسسي وفي قدرتها على تنفيذ الاتفاقيات والخطط والبرامج في فترة زمنية محددة"، وهي "تستحق كل التقدير والامتنان". وأكد أن اختيار الجمعية للحصول على شهادة الإيزو " كان اختيارا صحيحا"، متمنيا أن " تحصل الكثير من الجمعيات على شهادة الجودة، مثنيا على الإصلاح الخيري لكونها" استطاعت أن تعمل وتجمع ما بين العمل الرعائي والعمل التنموي، مشيرا إلى أن تلك الخاصية هي ما تميز جمعية الإصلاح عن غيرها من الجمعيات. من جانبه عبر ( أشرف بدر) في كلمة شركاء الجمعية ممثلة في مشروع التسويق الاجتماعي( ماري ستوبس) عن ارتياحه واعتزازه لتبوأ شركائهم المحليين وعلى رأسهم جمعية الإصلاح مكانة متقدمة في مجال جودة الإدارة والشفافية وتطوير شبكة التكامل والتعاون والتنسيق المشترك مع كل المنظمات العاملة في اليمن، مشيرا إلى بحث المنظمات الدولية دائما عن شركاء محليين يمتلكون القدرة على الالتزام بتنفيذ الاتفاقيات والعقود وفقا للشروط المقرة مع الحكومة اليمنية في الفترات الزمنية المحددة"، ملفتا إلى أنهم " وجدوا في جمعية الإصلاح تلك المواصفات"، من حيث " اتساع رقعة نشاطها وتعدد عملها وزيادة عدد شركائها". وأشاد بدور الجمعية البارز في خدمة المجتمع والتنمية، متمنياً لها مزيدا من التقدم والنجاح في أدائها، داعيا كافة المنظمات المحلية العاملة مع الشركاء الدوليين إلى السعي للحصول على مثل هذه الشهادة والعمل المتواصل لتحسين وتطوير قدرتها الإدارية والخدمية. وفي ذات السياق قال ( ماركوس لسترمام) من الشركة الألمانية المانحة لشهادة الإيزو أن جمعية الإصلاح هي أول جمعية في منطقة الشرق الأوسط تمنح شهادة الإيزو ، مشيرا إلى أنه وبعد التدقيق والتأكد من سلامة أداء الجمعية تم منحها الشهادة. وتحدث عن المعايير التي بموجبها تمنح شهادة الإيزو، منها، أن " يكون لدى الإدارة رؤية واضحة وأن تكون تلك الرؤيا على المبادئ التي أسست من أجلها الجمعية والمؤسسة والمنظمة وممارستها للرقابة والتطوير والمتابعة الشاملة"، مؤكدا أن هذا هو " بيت القصيد لأجل منح شهادة الجودة". وتوقع (ماركوس) تحقيق الجمعية للمزيد من التطوير والتحديث في أدائها لأجل نيلها وحصولها على الجودة الشاملة. أما رئيس الجمعية ( القاضي مرشد العرشاني) فقال إن حصول جمعيته على شهادة الإيزو " وسيلة لتحسين وتطوير الأداء ودليل على النهج الذي سلكته الجمعية في برامجها ومشاريعها المتنوعة وفي تعزيز دور المرأة في العمل الإنساني والتطوعي والعمل على رفع وتيرة الأداء بتدريب وتأهيل العاملين وصولا إلى تقديم الخدمات إلى مستحقيها بصورة أفضل. وأشار إلى انتهاج جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية ل"مبدأ الشفافية والعمل المؤسسي في تطبيق خطتها الإستراتيجية واعتمادها نظام الجودة في العديد من المراحل، ابتداء من إعداد السياسات ودليل الجودة وتوثيق الإجراءات مرورا بمرحلة التطبيق واستقرارها عند عملية التدقيق الداخلي والخارجي، وتتويجها في خاتمة المطاف بمنح الجمعية شهادة الجودة العالمية. وقال رئيس الجمعية إن سعي جمعيته الحثيث للحصول على شهادة الجودة لا يقل أهمية عن سعيها وحرصها للحصول على العضوية في العديد من المنظمات والشبكات العربية والدولية العاملة في مختلف مجالات العمل الإنساني.