تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة من السيطرة على أول معسكر على مداخل العاصمة صنعاء. وقالت مصادر عسكرية إن قوات الشرعية تمكنت- ظهر أمس الاثنين- من تحرير معسكر الفرضة بمديرية نهم شرق محافظة صنعاء. وتفيد مصادر محلية في مديرية "نهم" إن سيطرة قوات الشرعية على معسكر ونقطة فرضة "نهم" يمكنها من التقدم باتجاه نقيل "ابن غيلان" ومديرية أرحب وباقي مناطق مديرية نهم شمال العاصمة صنعاء. وفي السياق أكد عضو المجلس الأعلى لمقاومة صنعاء/ عبدالكريم ثعيل- في تصريح خاص ل"أخبار اليوم"- أن المقاومة والجيش قطعوا إمدادات الانقلابيين في فرضة "نهم" من جهة صنعاء وسيطروا على كامل فرضة نهم باستثناء المعسكر أعلا الفرضة مازال محاصر من جميع الاتجاهات والمقاومة والجيش ينتظرون استسلام الانقلابيين أو سيتم تحريره خلال الساعات القادمة". وقال ثعيل" عشرات القتلى من الانقلابيين سقطوا في المواجهات وتم أسر العشرات فيما لاذ آخرون بالفرار بشكل جماعي". وأضاف "جاء ذلك بعد سيطرة المقاومة وكتيبتين من اللواء 125 - لواء صنعاء - على سلسلة جبال قرود الإستراتيجية التي تحيط الفرضة من الجنوب وتسيطر على خط صنعاءمأرب من جهة صنعاء لتقطع امدادات الانقلابيين من صنعاء صباح أمس مما ساهم بشكل كبير في تطويق الفرضة ونقيلها الكبير وتحريرهما". إلى ذلك ذكر مصدر محلي أن ميليشيا الحوثي وقوات صالح بعد تكبدهما خسائر في الأرواح والعتاد اضطرت للتراجع، ما سمح للجيش الوطني والمقاومة من السيطرة على معسكر الفرضة مساء أمس، والذي يعد أول معسكر على مداخل العاصمة صنعاء يتم السيطرة عليه. و"الفرضة"، موقع ونقطة عسكرية كانت تتبع اللواء 63 بيت دهره قبل 2011، وبعد 2011 ضمت للواء 312 مارب، وتم تعزيزها بقوات وآليات عسكرية. وكانت المقاومة قد سيطرت- مساء أمس الأول- على وادي ملح، ونصبت فيه مدفعيتها الثقيلة استعدادا للتقدم، إضافة لسيطرتها على نجد منيف، المطل على منطقة "وادي ملح". وتمكنت المقاومة من قطع خط الإمداد في جبل "وصت"، وهو ما جعل قوات صالح وميليشيا الحوثي المتمركزة في آل عامر حريب نهم، محاصرة بشكل كامل. واستولت المقاومة كاتيوشا وهوزر وB10 وعدد من الهاونات والرشاشات. إلى ذلك ذكرت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن الرئيس اليمني/ عبدربه منصور هادي أجرى اليوم الاثنين، اتصالاً هاتفياً برئيس أركان الجيش محمد علي المقدشي لبحث التطورات العسكرية الجديدة شرق العاصمة صنعاء. وتقدمت قوات الجيش الوطني ورجال المقاومة في "فرضة نهم" عقب معارك عنيفة ضد المسلحين الحوثيين وقوات صالح، في خطوة جديدة من التقدم نحو العاصمة. وقالت الوكالة الرسمية إن الاتصال جاء «للوقوف على الموقف العسكري لمختلف الوحدات المنضوية في إطار الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في الجبهة الشمالية والشرقية. وشدد هادي على رئيس الأركان وقوات الجيش «مواصلة الجهود لتحقيق الانتصارات الكاملة التي يتوق ويتطلع إليها كافة اليمنيين، وكذلك المغرر بهم الذين أبدى الكثير منهم صحوة من خلال التسليم والانضمام إلى قوات الشرعية. من جانبه، قال المقدشي إن «قوات الجيش والمقاومة حققت انتصارات ساحقة في مختلف الجبهات ومواقع الشرف وستظل تمضي على خطاها حتى يتم تحرير كافة المدن والمحافظات وتخليص الوطن من شرور المليشيا الانقلابية.