سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تعز.. الحوثيون يتقهقرون في "الكرساح والأقروض وكلابة" والجيش يعلن فتح طريق نجد قسيم قيادي في المقاومة: 200 متر تفصلنا عن القصر واستعدادات النفير العام جارية..
أفادت مصادر ميدانية بأن اشتباكات عنيفة دارت يوم أمس الاثنين بين قوات الجيش الوطني مسنودين بالمقاومة من جهة ومليشيا الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح من جهة أخرى في عدد من الجبهات بمحافظة تعزجنوب غرب البلاد. وذكرت المصادر أن 9 مسلحين قتلوا وجرح العشرات من مليشيا الحوثي وصالح في المواجهات التي دارت أمس. وأشارت إلى أن 7 من رجال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية أصيبوا بجروح خلال المواجهات في عدد من جبهات القتال بالمحافظة . ووفقا للمصادر، شهدت منطقتي "الكرساح والمقهاية" بالضباب غرب مدينة تعز مواجهات عنيفة بين المقاومة ومليشيا الحوثي، كما تواصلت المعارك في محيط مركز مديرية المسراخ ومنطقة الأقروض. كما دارت اشتباكات عنيفة بين أبطال الجيش الوطني مسنودين بالمقاومة على جبل "الراهش" أثناء محاولة مليشيا الحوثي التسلل إليه، حيث تمكنت المقاومة من دحر المليشيا وتكبيدها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح . وأفادت مصادر أن 2 من مليشيا الحوثي قتلا وجرح 7 آخرين، إثر قصف للمقاومة بالمدفعية استهدف مجاميع المليشيا في وادي جديد شمال المدينة . كما قتل أحد عناصر مليشيا الحوثي وجرح 2 آخرين؛ في عملية تسلل ناجحة لرجال المقاومة إلى مواقع المليشيا في تبة الصبري شمال المدينة . وفي الغضون شنت مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، غارة جوية استهدفت طريق رأس النقيل في منطقة الأقروض بالمسراخ، وأدت إلى قطع طريق الإمداد للحوثيين وقوات صالح. كما استهدفت الغارات مقاتلات التحالف العربي مجاميع مليشيا الحوثي وصالح في مواقع منطقة الأقروض جنوبالمدينة و منطقة الآكام بالزيلعي خدير شرق تعز، والإدارة العامة لمحطة توفيق عبدالرحيم بالحوبان شرق تعز. وفي سياق متصل أعلنت قيادة اللواء 35 مدرع بقيادة عدنان الحمادي في الجبهة الغربية عن استئناف العمل في طريق خط سوق نجد قسيم الرابط بين منطقة التربة والضباب بعد استعادة السيطرة عليه بعد معارك عنيفة ضد الحوثيين. وكان الحوثيون وقوات صالح قد سيطروا على سوق نجد قسيم وتمركزوا فيه وقطعوا الطريق الرابط بين منطقة التربة ومنطقة الضباب، من أجل إكمال الحصار على مدينة تعز. ويُعد طريق سوق نجد قسيم هو الشريان الوحيد لإيصال المواد الإغاثية والغذائية للمدينة المحاصرة من قبل الحوثيين وقوات صالح والمفروض منذ أشهر، وبإعادة العمل فيه يُمثل انفراجة في فك الحصار المفروض. وفي سياق الانتهاكات الحوثي بحق المدنيين واصلت مليشيا الحوثي وصالح أمس قصفها للأحياء السكنية بتعز. وقتل مدنيان أحدهما امرأة - وجرح 13 آخرين ؛ جراء القصف العشوائي المستمر على الأحياء السكنية. وأقدمت مليشيا الحوثي وصالح المتمركزة في منطقة الكدرة بدمنة خدير جنوب شرق تعز بقصف منطقة النشمة بصاروخ كاتيوشا. وقصفت المليشيا مدينة التربة بصواريخ الكاتيوشا من منطقة ذؤاب بحيفان؛ ما أدى إلى سقوط جرحى في صفوف المدنيين وفقا لمصادر محلية، كما قامت بزراعة ألغام في حي الحصب غرب المدينة ، جوار شركة هزاع طه، وصالة النجوم . واعتدت المليشيا على المواطنين المشاه في معبر الحبيل "المنفذ الغربي للمدينة" ، وتعمدت توجيه الشتائم لهم وإهانتهم . وتواصل جماعة الحوثي حصارها لمدينة تعز ومنع دخول المواد الغذائية و الأدوية والمشتقات النفطية ومياه الشرب وغاز الأكسجين للمستشفيات، كما تواصل تقييد حرية تنقل المواطنين واختطاف بعضهم ونهب حاجاتهم . من جهته قال القيادي الميداني في المقاومة الشعبية بتعز وعضو اللجنة الأمنية سلطان القيسي بأن الاستعدادات تجري على قدم وساق استجابة لدعوة النفير العام التي أطلقتها قيادة المقاومة بتعز بالتزامن مع وصول قوة عسكرية قادمة من عدن من أجل تحرير المحافظة وفك الحصار عنها. وأضاف القيسي وهو أحد القادة الميدانيين في الجبهة الشرقية لتعز في تصريح ل"أخبار اليوم" إن رجال المقاومة الشعبية بصدد الإعداد والتحضير من أجل التقدم نحو منطقة الحوبان وتطهيرها من ميليشيات الحوثي وقوات صالح , لافتا إلى وجود تنسيق متكامل بينهم وبين الجبهات الأخرى . وأشار القيسي- في سياق حديثه- إلى أن رجال المقاومة الشعبية والجيش الوطني يواصلون تقدمهم في منطقة "كلابة" شرق المدينة بعد أن تمكنت القوات من الوصول إلى محطة "الجهيم " والتي تعد أول نقطة تم استحداثها مؤخرا من قبل المقاومة منذ بداية الحرب التي شُنت على تعز. وتابع: المسافة التي تفصلنا عن مواقع تمركز الميليشيات في القصر الجمهوري والقوات الخاصة "الأمن المركزي سابقا" قرابة 200متر فقط, مردفا: وبالرغم من أننا نعاني من نقص الإمكانيات العسكرية والمادية إلا أننا سنعمل جاهدين بما لدينا من قوة ومتفائلون من قرب عملية حسم معركة تعز.