تمكنت قوات الجيش الوطني، مسنودة بمقاتلات التحالف العربي-أمس الأحد- من استعادة مدينة «ميدي» بشكل كامل، وتحرير أجزاء واسعة غرب مديرية «حرض» بمحافظة حجة، شمال غربي اليمن. وأعلنت قيادة الجيش الوطني، استعادة سيطرتها على جنوب مدينة «ميدي» وتحرير المزارع المحيطة بالمدينة والتوغل في مديرية حرض المجاورة، وتحرير مزارع "نسيم" والطريق الإسفلتي الواصل بين المناطق الساحلية والشمالي بمحافظة حجة. وقال رئيس أركان المنطقة العسكرية الخامسة (مقرها ميدي مؤقتا) العميد ركن/عمر سجاف: إن قوات الجيش الوطني سيطرت سيطرة كاملة على مدينة ميدي ومزارع محيطة بها عقب ساعات من بدء العملية العسكرية شمال محافظة حجة. وأكد سجاف تقدم الجيش الوطني في اتجاه الساحل إلى ما بعد مدينة ميدي الإستراتيجية، حيث استعاد الجيش جنوبالمدينة، والمزارع المحيطة بها. وتحدثت مصادر ميدانية أن قوات الجيش بدأت فجر الأحد عملياتها الواسعة شمال حجة «عاصفة الساحل» من ثلاثة محاور رئيسية، جنوب ميدي باتجاه الساحل ومنطقة الجر بعبس، وشرق ميدي باتجاه حرض وخيران، وغرب حرض ومزارع نسيم. وذكرت المصادر ل«أخبار اليوم» أن قوات الجيش الوطني المسنودة بطيران التحالف العربي، سيطرت على مواقع إستراتيجية غرب مدينة حرض وهي «المخازن، والمداحشة، ومزارع نسيم". وتبلغ مساحة «مزارع نسيم» ما يقارب 5 كيلو متر الواقعة بين ميدي وحرض. وأشارت المصادر إلى تقدم قوات الجيش نحو مناطق الجر بمديرية «عبس»، آخر بلدات محافظة «حجة» المطلة على البحر الأحمر. وتحدثت المصادر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في العمليات العسكرية معظمهم في منطقة المزارع بين بلدتي ميدي وحرض، في حين أسرت قوات الجيش عشرات الحوثيين والجنود الموالين للمخلوع غرب المدينة بعد فرارهم إلى شاطئ البحر. وبحسب المصادر فإن الاشتباكات والقصف المدفعي لا زال مستمراً في أكثر من محور، حيث تواصل قوات الجيش عمليات العسكرية في محيط مدينة حرض، بالتزامن مع القصف المدفعي على مواقع المليشيات، في حين تواصل قوات الجيش تمشيطها للمزارع والتقدم نحو مدينة حرض من جهة الغرب. وكانت قيادات عسكرية كشفت في وقت سابق ل«أخبار اليوم» عن اكتمال تجهيزات المنطقة العسكرية الخامسة، لإطلاق عملية عسكرية واسعة في المناطق الساحلية وإقليم تهامة، وأن الجيش ينتظر أوامر الرئيس والقيادة العليا للجيش.