تكللت عودة النجم الارجنتيني ليونيل ميسي عن قرار اعتزاله المباريات الدولية بالنجاح بعد ان سجل هدف منتخب بلاده الوحيد في المباراة ضد الاوروغواي، لينتزع الصدارة من منافسه ضمن الجولة السابعة من تصفيات اميركا الجنوبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم ال 21 التي تستضيفها روسيا سنة 2018، فيما شهدت الجولة ايضاً فوزاً عريضاً للبرازيل على الاكوادور بثلاثية نظيفة. وكان ميسي اعلن اعتزاله اللعب دولياً اثر خسارة منتخب بلاده نهائي "كوبا اميركا" امام تشيلي بضربات الترجيح في نسختها المئوية في حزيران الماضي، لكنه عاد عن قراره وسط مطالبة الرأي العام الارجنتيني والمسؤولين الرياضيين والسياسيين، وكان الشك يحوم حول مشاركة ميسي في المباراة، بعد ان شعر بآلام في المحالب يوم الاحد الماضي، لكنه خاض المباراة اساسياً وسجل اصابة المباراة الوحيدة، عندما اطلق كرة بيسراه ارتطمت بأحد مدافعي الاوروغواي وخدعت الحارس فرناندو موسليرا، وعانى "منتخب التانغو" كثيراً من الضغط طوال الشوط الثاني، اثر طرد مهاجم جوفنتوس الايطالي باولو ديبالا، الذي خرج وهو يبكي في الدقيقة الاخيرة من الشوط الاول. وقال ميسي بعد المباراة: "انا ممتن للشعب لمعالمتي بهذه الطريقة الرائعة والحب الذي اظهروه، لم احاول خداع احد، لقد قلت ما كنت اشعر به في تلك اللحظة (الاعتزال الدولي)، اما الآن فأنا سعيد للغاية". في المقابل، نجح المنتخب البرازيلي على رغم من خوضه مباراته ضد الاكوادور على علو شاهق (2850 متراً عن سطح البحر)، في تحقيق نتيجة لافتة بفوزه على منافسه بثلاثية نظيقة جاءت كلها في الشوط الثاني، وخاض المنتخب البرازيلي مباراته الرسمية الاولى في اشراف مدربه الجديد تيتي، الذي حلّ بدلاً من كارلوس دونغا الذي اقيل من منصبه اثر خروج "السيليساو" من الدور الاول ل"كوبا اميركا". واشرك تيتي المهاجم الشاب الواعد غابريال جيسوس المنتقل حديثاً الى مانشستر سيتي اساسياً للمرة الاولى، فلم يخيب اماله اذ نجح في تسجيل اصابتين، وشهد الشوط الاول كراً وفراً بين الفريقين، وسنحت فرص عدة لهما لم يحسنا استغلالها، وظلت الوتيرة على حالها حتى احتسب الحكم ضربة جزاء للبرازيل اثر عرقلة غابريال جيسوس داخل المنطقة فانبرى لها بنجاح نيمار (72)، ثم تعقدت ىمهمة الاكوادور في ادراك التعادل اثر طرد لاعبها خوان كارلوس باريديس في الدقيقة 76، واضاف جيسوس نفسه الاصابة الثانية بحركة فنية رائعة، اثر تمريرة من مارسيلو (87) ،قبل ان يختتم هو نفسه المهرجان بتسديدة في سقف الشباك في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع (92). وقاد نجم ريال مدريد خايمس رودريغيز منتخب بلاده كولومبيا الى الفوز على فنزويلا بهدفين، سجل واحداً منها في الدقيقة 45، قبل ان يضيف زميله ماكنيلي توريس الثاني قبل نهاية المباراة بثلاث دقائق، وشهدت المباراة اضاعة رودريغيز وكارلوس باكا ضربتي جزاء ايضاً. وفازت الباراغواي على تشيلي 2 – 1. وتقدمت الباراغوي بهدفين مبكرين عن طريق اوسكار روميرو (6) وباولو دا سيلفا (9)، وردت تشيلي بطلة اميركا الجنوبية في النسختين الاخيرتين بواسطة لاعب ساعد دفاع ميونيخ الالماني ارتورو فيدال. وتصدرت الارجنتين الترتيب العام برصيد 14 نقطة، تليها الاورغواي وكولومبياوالاكوادور ب 13 نقطة، مقابل 12 للبرازيل في المركز الخامس.