"تفجير المنازل" جرائم أخرى، وانتهاك جسيم، تضاف إلى سجل مليشيات الحوثي والمخلوع صالح(الأسود)، ضمن سلسلة طويلة من الجرائم والانتهاكات بحق المواطنين في اليمن عموما ومحافظة الضالع جنوباليمن على وجه الخصوص. في 19 يناير 2016 كانت البداية، إذ شرعت المليشيا بتفجيرات واسعة طالت عشرات المنازل في مديرية دمت، ومع حلول نهاية العام في 21 ديسمبر 2016 الجاري، دشنت الميليشيات حملة تفجيرات جديدة بحق منازل مواطنين في مديرية "جبن" شرق المحافظة. شاهد على الجريمة! المواطن "ملهم الصيادي" واحد ممن شردت به مليشيات الحوثي والمخلوع بعد أن فجرت منزله وأصبح أثرا بعد عين. يقول ملهم "ليمن شباب نت" إنه يعيش وباقي أفراد أسرته الواسعة اليوم متنقلاً بين الأصدقاء والأقارب بعد أن أصبح عاجزاً عن دفع تكاليف الإيجار. كان منزل والده بمدينة دمت القديمة مأواهم الوحيد الذي يتألف من ثلاثة طوابق، وهو ملكهم الوحيد والذي قضوا حياتهم الجميلة بداخلة، قبل أن تقوم مليشيات الحوثي والمخلوع بتفجيره؛ ليبدأوا رحلة المعاناة الجديدة التي تعيشها عشرات الأسر متنقلة بين ناري النزوح والتشريد. يؤكد ملهم، أن الأطفال والنساء رفضت مغادرة المنزل حينها، فردت عليهم المليشيا بالرصاص، التي أطلقتها على النوافذ والأبواب، فخرجوا من المنزل لتقوم بتفجيره مع ما بداخله من أثاث، بعد أن زرعت على جوانبه مواد الديناميت،TNT، مع ربط بداخله بشبكة إسطونات غاز. إعادة إنتاج الجريمة! جريمة تفجير المنازل التي تمارسها مليشيات الحوثي مع حليفهم المخلوع اليوم بحق اليمنيين ليست جديدة، فوقائع التاريخ تقول إن طرفي الانقلاب يعيدون إنتاج سلوك أجدادهم الأولين بالجريمة، وشواهد التاريخ كثيرة عن ممارسة الأئمة لجرائم تفجير المنازل، فقد كان الإمام عبدالله ابن حمزه يهد القرى ويحرق المتاع وحتى يدفن برك الماء كي لا يستطيع الاهالي العودة للحياة في قراهم ومناطقهم. وما لا يخفى علة أحد أن هذا سلوك مارسه ايضاً الأمام يحيى حميد الدين والذي قام خلال فتره حكمة بهدم منازل قبائل مراد، وعديد من القرى في المناطق الوسطى. 30 منزلاً فجرتها المليشيات خلال عام! في محافظة الضالع جنوباليمن، والتي تخوض حرباً قاسية مع الميليشيات الإنقلابية للعام الثاني، تعد من أبرز المحافظات التي شهدت جرائم تفجير المنازل، فخلال عام فقط فجّرت الميليشيات نحو 30 منزلا، ولا تزال ترصد المزيد . ووفقا لإحصائية التي حصل عليها "يمن شباب نت" فإن مديرية دمت شمال المحافظة كانت في المرتبة الأولى بعدد المنازل التي تم تفجيرها. حيث تؤكد الإحصائية تفجير المليشيا لعدد 25 منزلاً فجرتها الميليشيات في مدينة دمت، في 20 يناير 2016، تلتها مديرية جبن شرق الضالع 5 منازل، وفي مريس الخاضعة لسيطرة رجال الجيش والمقاومة، وحين تمكنت الميليشيات من دخول قرية رمة في 14 اكتوبر 2016 فجرت منزلين بالقرية لتكون في المرتبة الثالثة. الجريمة لم تتوقف وما خفي كان أعظم ففي منتصف العام الجاري، تمكن أبطال الجيش الوطني والمقاومة في جبهة مريس من الحصول على معلومات ومخطط إجرامي رسمته الميليشيا في حال تمكنت من دخول منطقة مريس فإن 200 منزلاً في بالمنطقة ستتعرض للتفجير إضافه 100 بئر مياة شرب ستتعرض للتدمير كحرب إقتصادية ستنفذها المليشيا إنتقاماً من رجال المنطقة الذين كسروا عنجهيتهم وتحولت حاضنة شعبيه لرجال والجيش والمقاومه والنازحين من مختلف المحافظات. جرائم دخيلة على المجتمع اليمني! المحامي والقانوني بالمحافظة محمد أبو طلعة، قال إن مثل هذه الجرائم البشعة والدخيله على اليمنيين هي الأكثر جرماً. مشيراً انها أنتجت وضع إنساني صعب للأسر التي تعرضت منازلهم للتفجير. وكشف أبوطلعة في حديثه " ليمن شباب نت" أن المنظمات والمؤسسات بالمحافظة قدمت تقارير ووثائق وأدله عن جملة ما أرتكبتة المليشيات في المحافظة. موكداً انه سيتم عرضها في مجلس حقوق الإنسان في جنيف والهيئات العالمية الأخرى كجرائم إنتهاكات إرتكبتها مليشيات الحوثي والمخلوع في محافظة الضالع. جرائم تكشف مشروعهم الإجرامي القبيح! الصحفي حميد الرقيمي اوضح "ليمن شباب نت" ان جرائم مليشيات الحوثي والمخلوع في تفجير المنازل ليست سوى وسيلة من أساليب الترهيب وخلق رعب في نفوس المواطنين، لإن المليشيات تدرك تماماً رفض المجتمع لتواجدها كما تدرك رحيلها المحتوم من كل بقاع الوطن كجماعة عنف ودمار. حد وصفه. وقال الرقيمي، أن مثل هذه الأعمال جعلت اليمنيين اليوم اكثر صموداً وتضحيه في إزاله هذا الخطر الذي يستهدف الشجر والحجر رغم فضاعتها. ورغم كل ما ترتكبه مليشيات الحوثي والمخلوع من إنتهاكات و جرائم بحق المواطنين الرافضين لها، ومحافظة الضالع واحدة منها يؤكد رجال الجيش والمقاومة هنا؛ أن كل تلك الجرائم اوجدت عزائم وقناعات على ضروة إسقاط الإنقلابيين ومشروعهم التخريبي وإن كان الروح او المنزل هما ما يقدمانه في سبيل تحقيق هذا الهدف.