أحرزت الكاميرون لقبها الخامس في كأس الأمم الأفريقية في كرة القدم، بتغلبها في النهائي أمس الأحد 2-1 على مصر التي كانت تسعى لتعزيز رصيدها القياسي واحراز لقبها الثامن في البطولة القارية، وافتتحت مصر التسجيل في الدقيقة 21 بهدف للاعب العائد من الإصابة محمد النني، قبل أن يعادل نيكولاس نكولو في الدقيقة 59، ويمنح فنسان أبو بكر في الدقيقة 88، بلاده لقبها الأول منذ 2002، وهي المرّة الأولى تخسر مصر في نهائي أفريقي أمام الكاميرون، بعدما تفوقت على الأخيرة في نهائي 1986 بركلات الترجيح 5-4 بعد تعادل سلبي، ثم في نهائي 2008 بنتيجة 1-صفر. وبدأت مصر المباراة بشكل هجومي على عكس الأسلوب الذي اعتمده مدربها الأرجنتيني هكتور كوبر خلال البطولة، مستفيدة من عودة لاعب خط وسط أرسنال الإنكليزي محمد النني من الإصابة، وأتيحت لمنتخب الفراعنة فرصة أولى للتسجيل في الدقيقة الثانية، إلا أن حارسها فابريس أوندوا أول صد تسديدة غير قوية لعبدالله السعيد. كما تعامل الحارس المصري المخضرم عصام الحضري بعد أربع دقائق، مع كرة مشابهة لسيباستيان سياني. ومالت الدفة الهجومية لصالح الكاميرون بعد الدقائق العشر الأولى، على رغم عدم تحقيقها تهديداً مباشراً على المرمى المصري. إلا أن افتتاح التسجيل كان لصالح مصر عبر هجمة مرتدة، وتبادل كرات مثلث الاضلاع على يسار منطقة الجزاء الكاميرونية بين النني ومحمد صلاح وعمر وردة، قبل أن تعود الكرة إلى النني داخل المنطقة، فتخلص من أدولف تيكو وأرسلها من زاوية ضيقة مرت على يسار أوندوا وانتهت في سقف المرمى (21). وفي الشوط الثاني، دفع بروس بأبو بكر بدلاً من روبير نديب تامبي، ما ساهم في تعزيز الأداء الهجومي للمنتخب الكاميروني الذي أفاد من عامل اللياقة البدنية بشكل أفضل، وأتيحت للسعيد فرصة تعزيز التقدم المصري، إلا أنه أضاع كرة من مسافة قريبة في الدقيقة 49، لتفرض الكاميرون بعدها هيمنتها على مجريات اللقاء، مع تراجع دفاعي واضح من الجانب المصري، وتلقى الدفاع المصري هدفه الثاني في البطولة عند أول اختبار جدي، بعدما رفع موكاندحو كرة من الجهة اليسرى ارتقى إليها نكولو من بين ثلاثة لاعبين وأرسلها رأسية في الزاوية اليسرى مدركاً التعادل (59). وبعد عشر دقائق، مرت رأسية ثانية لنكولو فوق العارضة إثر ركلة ركنية، كما أتيحت لموكاندجو فرصة التقدم بانفراد تام في الدقيقة 79، إلا أنه أرسل الكرة بعيدة، وأتت الضربة القاضية الكاميرونية في الدقيقة 88، عندما تلقى أبو بكر الكرة بين المدافعين، فهيأها لنفسه وراوغ فأفلت من الرقابة وسدد في مرمى الحضري.