قال مصدر في منطقة جبلة الربادي في محافظة إب، وسط اليمن، أمس الأحد، إن مُختطفاً لدى مسلحي جماعة الحوثيين وقوات صالح، توفي بعد أربعة أيام من إسعافه من السجن، جراء التعذيب الذي لاقاه من سجانيه. وذكر المصدر أن محمد عبد الحكيم شرف الدين أفرج عنه الحوثيون من سجن في مدينة ذمار، مركز المحافظة، بعد أن دخل في غيبوبة، استدعى إسعافه على الفور. وأردف بأن آثار التعذيب كانت واضحة على جسده «وأخرجوه وهو بغيبوبة لم يفق منها حتى توفاه الله». وعزا المصدر وفاته إلى صنوف التعذيب التي لاقاها شرف الدين، كثاني حالة وفاة بالتعذيب من قِبل الحوثيين لسجين ينحدر من منطقة جبلة الربادي، والسجين العاشر في محافظة إب. وفي سياق متصل استنكرت رابطة أمهات المختطفين، التعذيب الممنهج الذي تمارسه جماعة الحوثي المسلحة وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح بحق المعتقلين في الحديدة غربي اليمن. وقالت الرابطة- في بيان لها مساء السبت- إن المختطفين في سجون الحوثي يمارسون أبشع أنواع التعذيب الوحشي الجسدي والنفسي لانتزاع اعترافات منهم بالقوة. وأدانت الرابطة الممارسات الوحشية بحق المختطفين وإجبارهم على التوقيع على اعترافات بجرائم لم يرتكبونها، مشيرة إلى أن ذلك عمل مناهض للقيم والإنسانية وناسف لكل التشريعات والقوانين التي تجرم تعذيب المختطفين. ودعت الرابطة سلطات الأمر الواقع في المحافظة إلى تبني قضية المختطفين وإنقاذهم مما يتعرضون له في سجون الحوثي وصالح من انتهاكات وتعذيب وإذلال متعمد. وناشدت الرابطة العالم بإيقاف هذه الكارثة الإنسانية التي تعصف بأبنائها المختطفين وحملت جماعة الحوثي مسؤولية حياتهم والحفاظ على سلامتهم؟ وبحسب إحصائيات لمنظمات حقوقية فقد قتل 6 مختطفين تحت التعذيب داخل سجون الحوثيين بمحافظة الحديدة. وتقول مصادر من داخل السجون في الحديدة أن الحوثيين يمارسون أساليب مختلفة للتعذيب منها الكهرباء والتعليق والضرب في مناطق الكلى. وتشير المصادر إلى أن العديد من المختطفين أصيبوا بالفشل الكلوي، وابقائهم لساعات في حفر مغلقة يتم التغطية عليهم بأغطية حديدية، ووضعهم بزنازين خاصة، ومنعهم من استخدم الحمامات لقضاء حاجاتهم، وعدم إسعاف الجرحى والمصابين، ومنع الدواء والعلاج عنهم وهناك حالات.