كشف مصدر حكومي أسباب تأخر صرف رواتب موظفي الدولة، واستمرار تدفق الوعود التي تصدرها حكومة بن دغر، بعد ستة أشهر من نقل البنك المركزي من صنعاء إلى العاصمة المؤقتة عدن، بقرار من الرئيس هادي في أغسطس 2016. وقال المصدر إن وزارة الخدمة المدنية انتهت من تجهيز وإعداد كشوفات الموظفين، نافياً صحة التصريحات التي تصدرها رئاسة الحكومة حول انتظار استكمال بيانات الموظفين. وذكر المصدر أن التأخر في صرف المرتبات يعود لسببين رئيسيين الأول رفض الحوثيين توريد عائدات المحافظات الخاضعة لسيطرتهم إلى البنك المركزي في عدن، والسبب الآخر هو "تأخر وصول الودائع من النقد الأجنبي التي وعد بها الأشقاء في السعودية ودول الخليج من أجل إنقاذ العملة اليمنية". وأضاف المصدر في حديث ل"المصدر أونلاين"، إن الحكومة لا تستطيع التصرف في المبلغ الذي طُبع مؤخراً في روسيا " 40 مليار ريال يمني"، بسبب عدم وجود غطاء بالعملة الصعبة، بعد أن نهب تحالف الحوثيين وصالح الاحتياطي النقدي لتمويل ميليشياتهم وتشكيلاتهم المسلحة. وكانت الحكومة قد تسلمت- خلال الفترة الماضية- دفعتين من المبالغ النقدية المطبوعة في روسيا، لكنها لا تستطيع التصرف فيها دون أن يكون لديها غطاء من النقد الأجنبي. وكان الرئيس هادي قد أعلن مطلع فبراير الماضي أن السعودية تعهدت بإيداع ملياري دولار في البنك المركزي في عدن، فيما تسربت أخبار عقب زيارته الأخيرة لقطر أن الأخيرة تعهدت بإيداع مليار دولار لدعم استقرار العملة اليمنية. وارتفع سعر الدولار إلى أكثر من 400 ريال، عقب بدء الحكومة بصرف مرتبات التربويين في أمانة العاصمة دون غطاء مما تسبب في انهيار الريال أمام الدولار. وتزداد معاناة المواطن اليمني في ظل انهيار الوضع الاقتصادي وتأخر صرف المرتبات ل 6 أشهر متواصلة اذ تسبب ذلك في ازدياد تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية بشكل غير مسبوق.