يترقب الناس بشكل مخيف موسم الصيف الذي شارف أن يطل على المحافظة الساحلية عدن في ظل تدهور وضع الكهرباء والانقطاعات المستمرة التي التمسها المواطنين في الصيف الماضي واستمرت في فصل الشتاء الذي لم تستقر فيه وضع الكهرباء بل وتزداد سوءا يوما بعد يوم. وعانى المواطنين في محافظة عدن الأمرين الصيف الماضي، وخصوصا المصابون بالأمراض الجلدية أو مرض السكر والضغط والفشل الكلوي. ولايزال هؤلاء جميعهم بالإضافة إلى المواطنين الذي يعيشون حياة مأساوية بسب الوضع العام في المحافظة الذي يتعلق بالرواتب وعدم ثباتها وتحديدا للعسكريين ومنهم المتقاعدين.. وتشاءم العديد من الناس من كل السلطات الموجودة. شهد العام الماضي 2016 انقطاعات للتيار الكهربائي بشكل متواصل يصل إلى 16 ساعة باليوم وحينها تجرع المواطنين بعدن خلال ذلك العام أعلى مراتب المعاناة سيما. وكانت "أخبار اليوم" تحدثت بأكثر من تقرير عن الوضع المأساوي الذي عايشه الكثير من أبناء عدن وخاصة المصابون بالأمراض الجلدية من الكبار والأطفال إضافة إلى إصابة العديد من المواطنين بمرض السكر والضغط والفشل الكلوي. كما رصدت العديد من تلك الوعود للجهات المختصة من تاريخ تحرير محافظة عدن من المليشيات الانقلابية ولم يطبق من تلك ما ينهي تلك المعاناة التي ربما حسب ما كشفته مصادر عاملة في مؤسسة الكهرباء عن أنه سيعاني المواطن بهذا العام من صيف ساخن حار سيما وأن المواطن تجرع معاناة الانقطاعات المتكررة في فصل الشتاء ويكون فيها أقل استهلاك للكهرباء فكيف من حلول فصل الصيف الساخن الذي يتطلب أكبر قدر من استهلاك التيار الكهربائي. وبعد مسلسل الألم الذي عاشه المواطن العدني في ذلك العام لا يزال حنى اللحظة يعيش في كابوس اسمه انقطاع التيار الكهربائي. حيث رصدت "أخبار اليوم" بعض أراء عينة عشوائية من أبناء محافظة عدن، كما تواصلت مع الجهات المختصة حول ماذا سكون عليه الوضع العام للتيار الكهربائي في هذا العام وتطرحه لكم هنا بهذا التقرير توقعات يقول الأستاذ / بشير علي أن توقعات هذا العام سيكون كارثي بما تحمله الكلمة، وذلك من خلال الوضع الحالي للتيار الكهربائي في فصل الشتاء الذي نشاهد يوميا انقطاعات مستمرة وطويلة فكيف سيكون وضع التيار الكهربائي بعدن خلال صيف هذا العام. ويضيف بأن شبح كهرباء هذا الصيف يخيم في مخيلة أبناء عدن البسطاء مبينا استياءه من أداء الحكومة ودورها في ما يختص بملف كهرباء عدن. منوها أن الجميع قد اكتوى من انقطاعات التيار الكهربائي. ويشير إلى أن المصيبة الكبرى هو انعدام المشتقات النفطية خصوصا في فصل الصيف الذي سيساهم بشكل كبير في تفاقم المعاناة لدى المواطنين بل وأن الكثير سيتضرر حتى في مدخل رزقه من العاملين في القطاع الخاص. مبينا أن الحكومة ستعمل على الجرع المخدرة من خلال سينتظم التيار بداية رمضان وبعدها في نص رمضان وبعدها بداية العيد وبعدها بعد العيد وهكذا حتى ينتهي فصل الصيف. تفاؤل ويأس وتحدث عدد من المواطنين بأحاديث متفرقة حول ما يدور بخلدهم من استقبال صيف هذا العام وحديثهم حمل الاستياء ذاته حول انقطاعات التيار الكهربائي، إلا أن بعضهم تفاءل بأن الحكومة ستقوم بخطوة سريعة متفادية مأساة العام الماضي التي عاشها أبناء عدن. يقول خالد الكازمي بأن الحكومة لا أظن أنها غافلة عما يواجه أبناء عدن خلال صيف هذا العام، بينما تداخل معه حمزة وصالح الزيدي في حديث مشترك أنهم باتوا في يأس تام من تحسن وضع الكهرباء بعدن هذا العام إضافة أن السلطة المحلية والحكومة الشرعية لم تستطع رغم تواجدها بمحافظة عدن أن تعالج ملفات كثيرة لايزال يعاني منها المواطن العادي، وملف الكهرباء هو من ضمن الملفات التي تعجز السلطة الشرعية والسلطة الشرعية من معالجته سيما وان محافظة عدن قد تحررت منذ ثلاث سنوات وهذه المدة كفيلة لمعالجة العديد من الملفات العالقة وعلى ابسطها ملف الكهرباء إلا أننا نعلم أن هناك فساد عام يحول دون ذلك في ضل عدم وجود سلطة حقيقية لمحاسبة الفاسدين وعود واجتماعات في تاريخ 13 / 3 / 2017 م أكد رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر أن عدن لن تعيش في صيف حار. جاء ذلك في كلمة ألقاها في حفل تكريم المرأة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، مبينا ذلك من خلال قيامهم بالجهود التي تسهم في تلاشي بعض الصعوبات والعراقيل التي كانت موجودة في العام الماضي بسبب شحة الإمكانيات وقلة الموارد. إضافة إلى مناقشة مجلس الوزراء برئاسة بن دغر في كل من تاريخ 14و15 / 3 / 2017 م وبحضور قيادة مؤسسة الكهرباء ومحطات التوليد عدد من القضايا والحلول التي اتخذتها الحكومة لمواجهة الصيف القادم ورفع القدرات الإنتاجية لمحطات التوليد تجنباً للانقطاعات التي حدثت في الصيف الماضي. وفِي الاجتماع الذي حضره أمين عام مجلس الوزراء حسين منصور ونائب وزير المالية الدكتور منصور البطاني استمع رئيس الوزراء من الوكيل المساعد للكهرباء محمد عشال ومدراء محطات التوليد والمؤسسة العامة إلى تقريرا مفصل عن احتياجات المحطات من قطع الغيار ومن الزيوت، والمتطلبات التي تحتاجها المؤسسة العامة للكهرباء والإجراءات الضرورية والعاجلة لصيانة وتطوير محطات التوليد والشبكة. مؤكداً أن الحكومة وبتوجيهات من فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية قد وفرت كل الإمكانيات للكهرباء من شراء الوقود وقطع الغيار، وأجور الصيانة خلال الأشهر الماضية، لمحطات التوليد والالتزام بدفع قيمتها بالدولار الأمريكي. مناقصات وقرارات وبعد المناقشات المستفيضة لكيفية مواجهة العجز في الطاقة المنتجة بين رئيس الوزراء والحاضرين التي أكدت أن كهرباء عدن بحاجة إلى 100 ميجا وآت لسد العجز الحاصل في الطاقة. فقرر الاجتماع إنزال مناقصة علنية وشفافة يتنافس عليها الجميع لشراء طاقة بسعة 100 ميجا وات وذلك لسد العجز بنسبة كبيرة على أن يعلن عنها بعد موافقة مجلس الوزراء عليها. كما حدد القرار مدة لا تزيد عن عشرين يوماً من يوم الإعلان عنها، لاستقبال العروض وفتحها وتطرح المناقصة أمام مختلف الشركات المحلية والعالمية، ويشترط أن يتم التنفيذ وتشغيل المحطة بداية شهر مايو القادم. كما وجه رئيس الوزراء وزارة المالية باعتماد مبلغ وقدرة عشرة مليون دولار لصيانة وتوفير قطع غيار لمحطات التوليد بحسب ماجاء في تقرير وزارة الكهرباء وإدارة التوليد والمؤسسة العامة للكهرباء والذي أكدوا خلاله أن المبلغ سيؤدي إلى رفع قدرة محطات التوليد إلى 271 ميجا بدلاً من 135 ميجا وات التي تنتجها المحطات حالياً. كما أقر الاجتماع إعلان مناقصة لشركات استشارية لإعداد الدراسات لإقامة محطة كهربائية بقدرة استيعابية 950 ميجا وات تعمل بالغاز أو الفحم الحجري كمشروع استراتيجي مستقبلي تبدأ كمرحلة أولى ب600 ميجا وات تليها مرحلة ثانية مباشرة ب350 ميجا وات. وكلف وزارة الكهرباء بالتخاطب مع الشركات الاستشارية المختصة كما كلّف وزارة التخطيط والمالية بالبحث عن مصادر التمويل، كما لفت انتباه الأشقاء إلى هذا المشروع الحيوي الذي يخرج عدن وما حولها من حالة النقص الشديد في الطاقة. مجلس الوزراء يكلف وزارة الكهرباء والمؤسسة العامة بطرح مناقصة لإعداد دراسة لإنشاء محطة كهربائية جديدة بطاقة إنتاجية قدرها 950 ميجا وات بحسب توجيهات فخامة رئيس الجمهورية. كان ذلك خلال الاجتماع الدوري الذي عقده مجلس الوزراء صباح في يوم الأربعاء 15 / 3 / 2017 م اجتماعه الدوري برئاسة رئيس المجلس الدكتور أحمد عبيد بن دغر في العاصمة المؤقتة عدن لمناقشة أخر المستجدات على الصعيدين الداخلي والخارجي ووقف مجلس الوزراء أمام التصورات والمعالجات الآنية والمستقبلية لأزمة الكهرباء، وصادق المجلس على شراء مئة ميجا وات من الكهرباء لمواجهة الحاجة المتزايدة عليها في الصيف القادم. وللقضاء على الانقطاعات المتزايدة التي شهدتها مدينة عدن وباقي مناطق اليمن في الصيف الماضي. مجرد ترقيع كشفت إحدى المصادر العاملة في الكهروحرارية أن مماطلة الحكومة هي السبب لنعيش هذا العام صيف حار. وأوضح ذلك من خلال عدة نقاط هامة أولها أن الشركة الأوكرانية أرسلت مهندسيها وخبرائها في شهر 12 أي في موسم البرد واخذوا جميع الدراسات حول إعادة تأهيل وصيانة 2 غلايات و 2 توربينات لإدخال 60 ميجا للخدمة في هذا الصيف. مؤكدا بقاء المهندسين والخبراء شهرا كاملا لإتمام الصفقة، إلا أن الحكومة تماطلت ولم تتجاوب معهم ولو كانت الحكومة تجاوبت معهم لكان هذا ال60 ميجا أضيفت للقدرة الإنتاجية في الوقت الملح لها وهي بداية صيف هذا العام كما كشف أن المولدات التركية هي من الهبة القطرية ويقال أنها 150 ميجا وليست 60 فقط بينما ال90 ميجا لم تستطع الحكومة جلبها لأنها بدون محولات لرفع الضغط العالي والمفروض أن ال150 ميجا يتم جلبها كاملا مع المحولات وبدون محولات تضل المشكلة العالقة حيث أن ال 60 ميجا تم تطبيقها على المحولات الموجودة بالمحطة الكهروحرارية وأضاف أن إنتاج محطة الكهرباء الكهرو حرارية المفروض يكون انتاجها 180 ميجا مع التوربين الصيني ال 60 ميجا والذي بات يحتاج إلى غلاية، فهناك خمسة تور بيانات و 60 ميجا الصيني، منوها أن الإنتاج الآن للمحطة الكهروحرارية هو بين 30 إلى 35 ميجا وأشار إلى أن هناك توجيهات بإنشاء غلاية منذ عام 2011 لكن مشروع الغلاية فشل بسبب أوضاع البلاد، مبينا أن ما يحدث الآن هو عملية ترقيع بينما الحل الجدري أن يأتوا بتوربين وغلاية جديدة ويبلغ مدة تنفيذ هذا المشروع عاما واحدا، بينما لنا الآن 3 أعوام من التحرير دون تنفيذ هذا المشروع والعمل على حلول ترقيعية فقط وأكد أن الحكومة تستطيع أن تحل المشكلة جذريا من خلال أن توجد الحكومة حلول إسعافية تتمثل بإيجار محطة لمدة سنة أو حتى سنتين على أن تشرع بالوقت ذاته في إنشاء محطة. موضحا أن الترقيع سبب لمؤسسة الكهرباء تراكمات وديون مالية فأصبحت عاجزة عن السداد بعد تحويل الهلال الاحمر مسؤولية ذلك على الحكومة وبين المصدر أن محطات الديزل لها عمر معين وهي عدد ساعات التشغيل ولابد أن يتم صيانتها ويبلغ تكلفة صيانتها هو تكلفة إنشاءها والأولى هو إنشاء محطات غازية أو محطات كهرو حرارية والعالم كله متجه لذلك ومحطات الديزل مجرد إسعاف. وتفاءل المصدر بأن هناك معلومات مؤكدة تفيد بأن 100 ميجا يتم المحاولة لجبلها فإذا جاءت يمكن للكهرباء أن تتحسن هذا العام نسبيا. غير أن المعلومات المتوفرة تؤكد أنه إلا الآن لم يتم الاتفاق على ال 100 ميجا لعدم وجود الممولين لها ويرجح المصدر أن سفر مجيب الشعب مدير عام مؤسسة كهرباء عدن إلى الخارج ضمن جهود الحصول على ال 100 ميجا. مردفا أن هناك مشكلة هامة عانينا منها الصيف الماضي وهو عدم استقرار تموين الديزل للمحطات وأن احتياج عدن في الجو المعتدل هو ما بين 280 إلي 300 بينما يصل العجز حاليا في التوليد والإنتاج هو 50 بالمائة أي توليد التيار كما هو واضح وملموس 3 ساعات ب 3 ساعات وفي الصيف تضاف الأحمال ويتم استهلاك التيار الكهربائي بشكل اكبر حيث يتطلب أن يكون التوليد لتغطية احتياج محافظة عدن بين 350 إلى 400ميجا بمعنى أوضح أن المعطيات على الأرض وإجراءات الحكومة ستؤدي إلى صيف ساخن متسائلا وكيف يستطيع الناس تحمل الصوم في شهر رمضان مالم يتم حدوث معجزة مع العلم ان شركات التأجير للطاقة باتت في الوقت الراهن تسال الدولة مبالغ مالية.