أكثر من 33 عاماً أو يزيد والمحطة الكهروحرارية الحسوة تعمل على تغذية الشبكة الوطنية بالتيار الكهربائي كان الرهان من وزير الكهرباء وإدارة المحطة كبيراً جداً تحت ضغوطات مورست عليهما لتركها والاستعانة بتغطية عجز خروجها من الخدمة ومحطات مستأجرة إلا أن الاثنان وزارة الكهرباء وإدارة المحطة الكهروحرارية كسبا الرهان وتمكنت المحطة الكهروحرارية من استعادة القها بمبلغ لايتجاوز ال 32 مليون دولار هذا المبلغ الذي تم تداوله على أنه مبلغاً كبيراً وإن لا فائدة من إعادة ترميم وصيانة المحطة الكهروحرارية إلا أن وزارة الكهرباء ومن ورائها ادارة المحطة استبصرت أهمية إعادة المحطة بترميمها وصيانتها للرفع من إنتاجها للطاقة الكهربائية. وتمكنت من إنتاج ما يزيد عن 80 ميجا ان المحطة الكهروحرارية في الحسوة قد تعرضت إلى أهمال شديد في الصيانة وتوفير قطع الغيار ووصلت في إنتاجها إلى 25 ميجا في أحسن حالاتها تزيد قليلا او تنقص قليل ونتج عن هذا خروج المحطة الدائم ومعها كانت تخرج منظومة الكهرباء كلها ويتطلب إعادتها ساعات طوال (من 7إلى 8 ساعات). كل ذلك كان يسير في خطوات ممنهجة يهدف إلى إخراج محطات التوليد الحكومي عن الخدمة نهائيا والاستعانة الشبه كاملة بالمحطات المستأجرة إن الرهان كان كبير حين أقرت وزارة الكهرباء بعرض من إدارة المحطة الكهروحرارية لاعادة تأهيلها. وأشير هنا إن تكلفة شراء محطة توليد قد استقر بحسابات مؤسسة كهرباء عدن وتم تقديرية بمليون دولار للميجا الواحدة تشمل التوصيل إلى الشبكة العامة على ما اظن أي إن 32 مليون دولار كانت ستوفر 32ميجا إن تم شراء محطة جديدة ولكن إعادة تأهيل المحطة الكهروحراية رفع من إنتاجية الطاقة من 55 إلى 60 ميجا وبنفس المبلغ ودون إضافة محطة جديدة بموظفيها وفنونها ومستلزماتها ونفقات تشغيلية ومرتبات وما بحكمها إن الإنقطاعات والتي وصلت إلى 8 ساعات يومياً بالمجمل وذلك بفعل زيادة الأحمال والتمديدات المستمرة للمدن الجديدة والعشوائيات واستمرار مؤسسة كهرباء عدن بإيصال التيار الكهربائي لأصحاب العمارات والفلل والبيوت الجديدة زاد من الاحمال بطريقة غير مدروسة أثر ذلك على تقسيم الطاقة الكهربائية والمرشحة لزيادة في ساعات فصل التيار عن المستهلكين ومما زاد المشهد قتامة خروج (الحسوة 2) أو مايطلق عليها المحطة القطرية ذات التوربينات والذي كان ينتجان 46 ميجا باستهلاك للديزل يصل 446 الف لتر يوميا(سبع بوز يوميا تقريبا). إن هذه المحطة والتي لم تعمل أكثر من 900 ساعة فقط توقفت كليا بسبب أعطال كبيرة جدا وهي لازالت تحت الضمان ولم نسمع أي تقرير حكومي يفسر ضياع هذه المحطة وخسارة أكثر من 46 ميجا يوميا علينا الآن أن نتخيل الحال إذا لم تقدم وزارة الكهرباء وإدارة المحطة الكهروحرارية بإعادة تأهيل المحطة الكهروحرارية بالحسوة أكد إن مؤسسة كهرباء عدن كانت ستسعى لتغطية العجز الناجم عن عدم تأهيل المحطة الكهروحرارية بالاستعانة بمحطات اخرى مستأجرة من كل ما سبق أجد نفسي اتقدم بالشكر لوزارة الكهرباء وإدارة المحطة الكهروحراية وموظفيها لإعادة تأهيل المحطة. اود ان اشير إن هناك من به غصه وهو يشاهد المحطة الكهروحرارية وهي تتجاوز في إنتاجها ال 80 ميجا. والتي تعمل بوقود المازوت الرخيص وسيعمل جاهدا على إخراجها فأنصار التوليد المستأجر للطاقة لن يرمي المنديل وسيحاولون كبح جماح التوليد الحكومي لإطلاق المحطات المستأجرة الجدير بالإشارة إليه إن المحطة الكهروحرارية تحتاج وعلى وجه السرعة تنفيذ المرحلة الثانية لإعادة التأهيل لتصل إلى إنتاجية للطاقة الكهربائية لأكثر من 125 ميجا حيث ستكون سنداً للمحطة قيد الإنشاء 264 ميجا بترومسيلة بالإضافة إلى ورسيلا 1 وور سيلا2 والياباني وحجيف سعياً وراء إنتصار توليد الطاقة الحكومي على المحطات المستأجرة والتي ارهقت الداعمين والخزانة العامة مقابل تضخم ارصدة اصحابها والمستفيدين منها دون طائل.